مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 17:07
المحور:
الادب والفن
وواللهِ ما بَعدَ الحمى للفتى عِرْضُ
ولا قبلَ درءِ الشرِّ عن أرضِهِ فرضُ
إذا نزلَتْ في أرضِ قومٍ مُصيبةٌ
وأحكمتِ الأطواقَ ..لنْ ينفَعَ الغمضُ
حِجا وفعالُ المرء تحكي قرارَهُ
فلا بطنُهُ الهدلى ولا الطولُ والعرضُ
كثيرونَ فرسانٌ إذا السلمُ مطبقٌ
وكم شحَّ في الأسواق بالطلبِ العرضُ
تراهم لدى الإيسارِ أسْدَ كريهةٍ
وإنْ سَبَّهم في خلوةٍ ثَعلَبٌ غضّوا
فلمْ أرَ وصفاً للذين تلمْلَموا
على خيرِ ميسورٍ وفي عُسْرِهِ انفَضّوا
فهبّوا إلى الهيجاء يوم اشتعالِها
وإمّا دُعيتُم وانتُدِبْتُم لها فامْضوا
ومنَ ماتَ يومَ الزحفِ تحدوهُ غيرةٌ
شهيدٌ..ولكنْ إن يعشْ وجهُه بَضُّ
وما النبل إلاّ وقفةً علويّةً
أو العزُّ لولا المالُ والعِرض والأرضُ؟
فللّه درّ الضّيقِ للصيدِ جامعاً
كما قد يلمّ الزُّبْدَ في اللبنِ الخضُّ
وللضيق عشاقٌ لوصل عناقهِ
به لذّةٌ لم يأتها اللثمُ والعَضُّ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟