أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - بلد الخراب في زمن الخداع














المزيد.....

بلد الخراب في زمن الخداع


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 10:42
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


( صورني واني ادري..)

قبل ايام من الان كتب الاستاذ حمزة مصطفى مقالا تحت عنوان( صورني وأني ما ادري) وهو يتناول بعض المتمشدقيين
من السياسين من نواب ووزراء ورؤساء كتل وكيف يخططون للوهم وللخداع كي يمرر على هذا الشعب المبتلى بسياسيين طارئين على عالم السياسة الحقيقي و الذي هو مزيج من الفكر والكفاءة والوطنية الحقة بعد ا ن يكون قد أمن ايمانا قاطعا بالانتماء و دراسة ادبيات انتمائه لهذا الحزب او ذاك في خدمة وطنه وشعبه حتى الموت.وتحقيق شيء
من احلامهم في الحياة. هذه هي مهمة السياسي المنتمي.

كما اني غيرت العنوان الى الحقيقة الاقرب للسياسي..( صوروني وأني ادري) فمعظم السياسين الذين يرومون زيارة خلفيات جبهات القتال المحررة.. والتي حررها رجال اشداء امنوا بالوطن وارخصوا من اجله الدماء والارواح.. قد اعدوا العدة وتم تهيئة طاقم
التصوير والمونتاج الفني وحوطوا انفسهم بفيلق من الحمايات وأمنوا المكان والزمان ليظهروا للمشاهد .انهم شجعان

وانهم ابطال ,وانهم لم يتغيبوا عن اخوتهم المقاتلين جسدا وروحا وفكرا, وانهم تركوا مكاتبهم الفخمة وارتدوا المرقط باشكاله والوانه الحديثة, والذي يباع علنا في الاسواق( الباب الشرقي) ومع الرتبة التي تشتهيها..!!
هي لحظات من التصوير وما ان ينتهي التصوير يعودون ادراجهم الى فللهم الفخمة والى عوائلهم واطفالهم ليتناولوا
طعاما شهيا ويتوسدون وساداتهم المعبئة بريش النعام .. بينما يتوسد المقاتلون اديم الارض التي جاءوا من اجل ان يخضبوها بدمائهم الزكية.. ومن اجل حرية وكرامة الوطن والمواطن. بلا رياء وبلا خداع وهم يواجهون الموت.
يقول سيد البلاغة (علي ابن ابي طالب ع)... والله ما معاوية بأدهى مني , لكنه كافر وفاجر, ولو لا كراهيتي للكفر و للفجر لكنت ادهى الناس. .
كثيرون هم الذين يخدعون الناس.. والسياسيون يخدعون شعوبهم.. والرجال مواقف والوطن يعيش محنة صنعها الحاكم الذي لم يكن منتميا ولم يكن سياسيا ولم يكن وطنيا وحماية الوطن وحماية ناسه من أولويات الحاكم..لكنه كان .. عديم الرؤيا وحساباته كانت مبنية على الوهم وعلى الخيال وعلى خداع النفس...وعلى المصالح الضيقة
وكنا وكان الوطن ليس ضحية فقط.. انما ضياع للحياة التي ينشدها الفقراء وهدر للقيم وللكرامة
وابيحت الاخلاق. والاعراض.. وبقينا ننتظر نبوءة الحاكم. في الاعمار والتي تغنى بها سنوات من اجل ادامة حكمه.. حتى اصبح الوطن خراب واشلاء ممزقة والشعب نصفه مشرد وهاجرت الطاقات والعقول والفنانين والشعراء ولم يبق الا المنتفعون. ولم يترك لوريثه الا خزينة خاوية واحتلال لثلث العراق ارضا وشعبا وملايين من النازحين والمشردين والجياع والعراة.. وفوق كل هذا بلا مأوى.

صور المسؤولين الكالحة والذين لم نقبض منهم سوى الجعجعة الفارغة لا زالوا يمارسون ذات الخداع في الكذب
بالصورة والصوت ولكن لا عدالة في هذا البلد لان اللصوص والمنتفعين والدجالين والمشعوذين الذين سرقوا البلد واضاعوه.. وترفهوا بمال الفقراء وشيدوا الفلل والعمارات في لندن وامريكا ودبي ..لا زالوا يستنشقون الهواء الطلق ودونما حساب ويبقى الابطال والمؤمنون حقا مشاريع استشهاد من اجل كرامة الانسان العراقي ومن اجل وطن التأريخ ومن اجل الحياة .. كل الحياة.
والسؤال .. لقد قدم الحشد الشعبي و القوات النظامية والعشائر المئات من الشهداء. ان لم يكونوا الاف.. خضبوا اديم الارض المغتصبة
وعفروا وجوههم النقية والصافية بتراب الوطن تاركين بيوتهم وعوائلهم واطفالهم.. راحلون الى العلليين في ضيافة الرحمن تحف بهم الملائكة..
ولا اعلم ماذا قدم اصحاب(صورني وأني ادري) من تضحيات اين الشهيد فيهم واين الجريح واين بطولاتهم الورقية..؟
اين ابنائهم الشجعان..؟ انهم قطعا يجوبون مدن اوربا منتشين في احضان الغانيات وبنات الهوى , ويبق الفقراء اصحاب غيرة وشرف ووطنية صفحتهم نقية..ناصعة البياض لانهم لايعرفون الكفر ولا الفجر ولا الخداع.
وبالدماء الطاهرة الزكية يعود الوطن رغم جراحاته وألامه ووجعه.. ويبقى الرجال الذين يصنعون تأريخا
مغايرا عن تأريخ المتخاذلين المنافقين والمنتفعين والمتأمرين والخونة , حيث لامكان لهم سوى مزبلة التأريخ النتنة.
وان فجر الغد ليس ببعيد



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة قادمة لاريب..ولكن .. بعد تجفيف المنابع
- ... لن أخون وطني...
- من تأريخ الأمم. شيء من تأريخ الاتحاد السوفيتي
- فلسفة الحرب.. في تحرير الارض
- القاضي النطاح
- ويعود صوت الحق ...من جديد
- وتبقى الشعوب تدفع فاتورة اخطاء السياسيين..!
- سفاح العصر
- حينما ينبض الحجر بالحياة مايكل أنجلو
- الحر ية والحياة
- على ضفاف جروحك... يا وطن... اوثق الأدانة
- الخالدون .. من العلماء .. سيجموند فرويد
- الوطن النازح.. والطفولة المذبوحة..والاستحقاقات الانتخابيه ال ...
- اللعبة القذرة...بين العرب واسرائيل والمجتمع الدولي
- هكذا تسلب ..الحياة من الحمائم المسالمه
- نازحون بلا مأوى....تائهون عن مرافيء الحياة
- اين العالم من هذه الاستباحات...المعلنة..؟
- الى متى يبقى .. نهر الحزن المتدفق بالدم ...؟
- الهجرة الى الورق
- سيكولوجية الحرب..وشهوة القتل والدم..لداعش..


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - بلد الخراب في زمن الخداع