أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - راضي.. ونصف راضي.. وغير راضي...















المزيد.....

راضي.. ونصف راضي.. وغير راضي...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


راضي.. ونصف راضي.. وغير راضي...
لوران فابيوس Laurent Fabius و فيليب هامونPhilip Hamond وزيرا الخارجية بكل من فــرنــســا وبريطانيا, غير راضين عن تصريح جون كيري John Kerry بضرورة التفاوض, بنهاية الأمر مع الرئيس السوري بشار الأسد.
اعتراضات غالبا مرفقة بغضب ظاهر, عن عدم قبولهم لتصريحات السيد كيري الفردية. ومنها تصريح السيد فابيوس " المفرقع " بأن هذه المفاوضات سوف تؤدي إلى خدمات واسعة لـداعـش.. ولداعش وحده. مما يعني أن وزير الخارجية الفرنسي اللامع اصبح خبيرا دوليا بالخلافة الداعشية. آملا تمسك هذه الخلافة الخارجة كليا عن كل المبادئ والأنظمة البشرية, بــآخــر مبادئ حقوق الإنسان. وأنه يفضل شخصيا التفاوض معها ــ بهدوء وحكمة واتزان ــ بدلا من التفاوض مع بشار الأسد وحكومته الموجودة, والتي ما تزال قائمة وجيشها قائم حاضر صامد... وبعد أربعة سنوات من حرب غريبة عجيبة دمرت نصف البلد وحرقت الأخضر واليابس, شارك فيها أكثر من ألف عنصر عجيب غريب, يحملون جوازات سفر فرنسية, وآلاف عديدة أخرى أوروبية, يخشى زملاء من حزب مسيو فابيوس وحكومته, عودة من تبقى منهم بعد سنوات من التمرين على الذبح القتل والتفجير, إلى المدن الفرنسية والأوروبية, لمتابعة الجهاد في سبيل الله وضد الكفار من الفرنسيين والأوروبيين على الأراضي الفرنسية والأوروبية طبعا. أو بأي مكان آخــر من العالم.......
لهذا السيد فابيوس غاضب, مظهرا عدم موافقته على تصريح السيد كيري, بعد تحليل براغماتي للمرابح والخسائر الأمريكية, كالعادة.. تاركا هنا وهناك بالونات تجربة للتفاوض مع عدوه بشار الأسد.. وعادة بعد كل حرب يرغب نهايتها, يجري التفاوض مع العدو.. وخاصة إن اتــفــق الرأي بين طرفين مختلفين أخيرا على عدو رئيسي مشترك.. واليوم " داعش " يبقى العدو المشترك للعالم كله. حتى من خلقوه ومولوه ودربوه. من أمريكا وتركيا والسعودية وفرنسا وبريطانيا وقطر.. وغيرهم وغيرهم.. ورأوا أن هذا البعبع الغريب العجيب لا يخضع لأية قاعدة تنظيمية أو نظامية أو شبه نصف بشرية... فاقتنعوا بسرية اجتماعاتهم ــ أخيرا ــ أن هذه الآلة المبرمجة للسحل والقتل والذبح والتفجير وغزو الموارد والبشر, بدأت تخرج عن أنظمة البرمجة.. لهذا قرروا توقيف الآلة.. خشية أن تتوسع وتمتد أذرعتها القاتلة إلى بلدانهم, نــظــرا لوجود حاضنات نائمة لها, من سنوات بقلب بلدانهم... وليس إنقاذا لسوريا والعراق... ولا حتى لإنقاذ إنسان واحد.. إنما لإنقاذ مؤخراتهم الشمطاء.. ولا لأي سبب إنساني حقيقي آخر. وما غضب السيد فابيوس وزميله هامون, سوى تمثيلية دونكيشوتية من الدرجة الهزيلة العاشرة, للاستهلاك المحلي قبل الانتخابات المحلية بالأسبوع القادم, والإنذارات الإحصائية بأن الحزب الاشتراكي الحاكم الحالي بــفــرنــســا سوف يلقى بها أبشع الصفعات والخسائر. نظرا لفشل سياسته الداخلية والخارجية.. وخاصة الخارجية... بعدما تضخمت أخطار وفظائع داعش في سوريا والعراق.. حتى اعترف من خلقوه بتفجر أخطاره وضرورة تفكيكه وشرايين برمجاته... يعني انتهت عنتريات السيد فابيوس وتظاهراته الدونكيشوتية بمحاربة الإرهاب... وألا دور سياسي لـه بأية انتخابات قادمة... وسوف ينضم لقافلة العاطلين عن العمل... كجميع أصدقاء أمريكا الذين لم يعد لهم أي دور ذي فائدة أو مصلحة...
لهذا السب كنت أتساءل دوما عن لوران فـابـيـوس.. فيما إذا كان حقا اشتراكيا, أو إذا كان يدافع عن مصالح فرنسا الحقيقية الحاضرة والمستقبلة.. أم يدافع عن الأنا والطموحات الفابيوسية؟؟؟... والجواب موجود دوما بتاريخ كل نشاطاته السياسية ومشاركاته الوزارية.. منذ بدأ الإعلام المختص " يـبـيـعـه " لنا منذ بداية عنفوان شبابه.. حتى هذه الساعة...
وكم أتمنى اليوم أن يدور نقاش حيادي, بوسيلة إعلام كبيرة اليوم, ما بين السيد فابيوس وبين السيد رولان دوما Roland Dumas, وزير خارجية الرئيس ميتران الراحل.. أو مع شخصيات سياسية فرنسية حيادية أخرى ممن تدعي للضرورة البراغماتية للتفاوض مع الرئيس بشار الأسد وحكومته, من أجل التخلص من داعش وحلفائه في المنطقة, والسعي إلى مفاوضات حقيقية جدية فيما بعد لإنهاء هذه الحرب الغبية... وبالتالي... وبالتالي إجراء انتخابات نزيهة جدية حقيقية, لتقرير مستقبل هذا البلد وإعادة إعــمــاره...
هذه هو الرأي الحكيم والإنساني, لكل دولة (صديقة) تريد وترغب سلاما حقيقيا لسوريا وشعب ســوريـا... ولا يــوجــد بالوضع الحالي أي حــل بــراغــمــاتــي آخـــر!!!........
**********
عــلــى الــهــامــش :
ــ وسائل الإعلام
نجاح بنيامين ناتانياهو بالانتخابات النيابية الإسرائيلية البارحة الأحد 17 شباط 2015, وعودة هذا المسؤول إلى منصب رئاسة الوزراء للمرة الرابعة, رغم إصرار مواقع الإعلام العالمية, ما عدا الأمريكية الخاضعة كليا للوبي الصهيوني المتطرف, على أخطائه السياسية العديدة, وبعده عن كل محاولات السلام, مع سلطات الباندوستانات الفلسطينية المحاصرة المحجورة, وميوله الواضحة لديمومة الفوضى والاضطراب, بالدول المجاورة له, كسوريا ولبنان...
عودة هذا الإنسان المرتقب إلى السلطة بدولة إسرائيل, تعني من جديد عودة سياسة الاضطرابات والمشاكل إثارة الفوضى والخراب والحروب الصغيرة والكبيرة في المنطقة.. وابتعاد جميع بوادر السلام....
أنظروا.. وتطلعوا إلى خريطة هذا المشرق.. كيف كانت من منتصف القرن الماضي.. وكيف أصبحت... تشتت.. تمزق.. حكومات كرتونية هزيلة.. هجرات مكثفة.. وخراب.. وضــيــاع...
كل هذا يدفعني لأتذكر لجملة قالها إنسان حقيقي كامل.. ونبي سياسي حكيم اسمه أنطون سعادة بأربعينات القرن الماضي, متوجها إلى السوريين : " إذا لم تكونوا أحرارا من أمة حــرة.. فــحــريــات الأمــم عـــار عــلــيــكــم "... محذرا إيانا من خطر الصهيونية العالمية ومخططاتها لابتلاع الشرق الأوسط بأساليب ملتوية عدة.. وما فعله داعش جزء واضح من هذا المخطط.. عندما نرى نتائج أعماله من خراب وتمزيق.. فاتحا جميع الأبواب والنوافذ والخنادق والمزاريب, لإضعاف الشعوب المقاومة الصامدة, بأشكال مختلفة, بوجه التوسع الإسرائيلي... ويكفي لأي عاقل أن يرى صور العراق وصور سوريا اليوم, أن يفهم... إن أراد أن يــفــهــم!!!...
ولهذا السبب أعدمت السلطات اللبنانية التي يديرها رياض الصلح, أنـطـون ســعـادة, حتى تسكته فجر يوم 8 تموز 1949.. حتى تتابع الخيانات التاريخية التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.. ومنها خلافة داعش!!!...
أنظروا أين نحن اليوم... أين أنتم... وتذكروا.....
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هــنــاك وهــنــا... وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيرات في البوصلة؟؟؟...
- عودة إلى الفن والسياسة لخدمة السلام... وبعض هوامش وتساؤلات ض ...
- عودة إلى مسيو فابيوس... والسياسة الضبابية الفرنسية اليوم...
- الفن والسياسة بخدمة السلام
- تفجير التاريخ... وتدمير الحضارة
- غضب حقيقي... وتساؤلات مشروعة...
- تابع خربشات...
- خربشات سورية فرنسية...
- داعش.. وبعض من خفاياها... وغدر أبناء عمومنا العربان...
- القناص الأمريكي Américan Sniper
- مسلسل هوليودي... بايخ...
- لمتى تستمر الجريمة؟... والعالم صامت؟؟؟...
- ما زلنا نصدق حكاياها... أمريكا...
- خلاف بين أمي وعشيقتي...
- وعن الإعلام الغربي.. وسياسات الكذب...
- فيسبوكيات.. وتوضيح.
- تابعوا الإرهاب والقتلة...
- رد على مقال السيد صلاح بدر الدين
- ومن البحث عن السلام... والحريات للبشر...
- تساؤل عن حرية التعبير.. واختلاف الموازين.


المزيد.....




- شاهد: إنقاذ سائح ألماني مسن سقط على جبل في جنوب إيطاليا
- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف حرب الإبادة في غزة ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- خبير مياه مصري: بحيرة فيكتوريا تحقق أعلى منسوب في تاريخها
- طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة
- الشرطة تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا من الطلاب ...
- القسام تنعى شهداءها بطولكرم ومظاهرات غاضبة تطالب المقاومة با ...
- تحذيرات من كارثة صحية غير مسبوقة في غزة ومخاوف أممية من -مذب ...
- حالة طوارئ طبية -غامضة- تصيب عشرات الركاب في رحلة جوية
- بالفيديو: أمطار غزيرة تتسبب بمقتل العشرات في البرازيل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - راضي.. ونصف راضي.. وغير راضي...