أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - مسؤولية الارتكاس الثوري















المزيد.....

مسؤولية الارتكاس الثوري


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"يجب أن تكون الوسيلة التي نستخدمها بنفس نقاء الغاية التي نسعى إليها"
مارتن لوثر كينغ

من المؤكد أن ما من ثورة تنطلق في جغرافية ما من الخريطة العالمية، إلا ولدى ثوارها أعظم الأسباب التي تدفعهم الى رفض الواقع القائم والسعي لتغيير النظام الحاكم بما هو أفضل منه حسب رغبة عامة الناس، وقد تختلف الأزمنة والظروف بين ثورة وأخرى، إلا أن المشتركات الجوهرية تبقى كما هي في أغلب جوانبها لدى الثوار ولو اختلف الزمان والمكان، وفي مقارنةٍ سريعة بين الثورة السورية التي انطلقت شرارتها عام 2011 والثورة الفرنسية التي ظهرت بوادرها في عام 1789 م حيث نرى التشبيه مغري للاحتذاء بتلك التجربة التي أنارت بعد النجاح عموم أوروبا، وللمقاربة فغالبية المؤرخين الغربيين يكادوا أن يجمعوا، على اعتبار أن تركيبة النظام الملكي الفرنسي نفسها كانت آنئذٍ أحد أبرز سبب من أسباب الثورة، كما أن تركيبة النظام القمعي السوري أحد أهم أسباب الانتفاض، والأسباب الأخرى بشكل أساسي هي اقتصادية، إذ كان الجوع وسوء التغذية منتشرًا بين الفئات الفقيرة في فرنسا مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية كالخبز وأسعار المحاصيل، وهذا الأمر كان حاصلاً في سوريا أيضاً في قراءة لواقع دخل الفرد السوري مقارنةً بأسعار المواد، وهناك العديد من العوامل الأخرى، منها الرغبة في القضاء على الحكم المستبد والمطلق، والاستياء من الامتيازات الممنوحة للإقطاع وطبقة النبلاء، كما هو حال الحكم البعثي المستبد والمطلق من خلال حصره لكل المشاريع الاقتصادية الضخمة بالرئيس ووزراءه وحاشيته، إضافة الى الرغبة العامة لدى المنتفضين بتحقيق المساواة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البلدين.
وفي قراءةٍ عامة لظروف انطلاقة الثورة السورية تزامناً مع الثورات العربية حيث نرى بأن الأسباب قريبة من بعضها جداً، فمثلاً في مصر يقول المراقبون بأن الغضب من نظام الحكم كان وراء إطلاق شرارة الثورة هناك، والتي تفاعلت بداية من خلال مواقع التواصل الاجتماعية على الانترنت من ثم أعقبها النزول الى الساحات والميادين، وإذا قيل بأن الانتفاضة الليبية تستلهم الثورتين التونسية والمصرية اللتين أطاحتا بالنظامين في الدولتين المجاورتين، فهي أيضاً لها رمزها ألا وهو المحامي فتحي تربل الذي شكل اعتقاله شرارة أشعلت التحركات الشعبية، ومثلما أن محمد البوعزيزي البائع الجوال الشاب الخريج الجامعي الذي أحرق نفسه نتيجة ضيق الظروف الاجتماعية والسياسية في تونس، يجسّد فتحي تربل حركة الاحتجاج على الزعيم الليبي معمر القذافي، ولا يغيب عن البال بأن شرارة الثورة السورية كانت أيضاً بسبب اعتقال الأطفال في درعا وتعذيبهم من قبل أزلام النظام وفوقها إهانة الجلاوزة لكرامة ذويهم، ومنها كانت الانطلاقة النبيلة التي لم تخلو بالرغم من بشاعة التعامل مع الأطفال من رومانسية ثورية بكون رموزها كانوا عبارة عن سنابل وزهراتٍ للطفولة، والتي كانت أحد أسباب الاستجابة السريعة لدى مختلف شرائح المجتمع في عموم سوريا، والتي بتصور المراقبين لو أنها استمرت على نفس الوتيرة السلمية لانتهى بالنظام القاتل الى سلة الماضيات، بدون كل هذه الدماء التي تراق منذ أربعة أعوام، إلا أن القروح الجماهيرية سرعان ما بدأت تظهر هنا وهناك خصوصاً بعد التسليح وصعود التيارات السلفية في الثورة، حتى غابت تماماً مع تتالي الأيام والشهور تلك الصورة النبيلة لأطفال درعا، وظهرت السلبيات التي غدت بمثابة رد الفعل المباشر على ممارسات النظام المجرم، وراح الثوار يفقدون تدريجياً بعضاً من بريقهم، حتى أن في بعض المناطق السورية لم يعد لهم بريق أصلاً، وبالأخص في محافظتي حلب وادلب وذلك طبعاً بناءً على مشاهدات وآراء الناس في المحافظتين، وصار في بعض الأحيان الفعل الثوري يوازي تماماً أفعال كلاب النظام وأولئك المدافعين عن عرش الفرعون السوري بالأنياب والحوافر، وذلك من خلال التعامل المماثل سواءً مع من يتم اعتقالهم من عناصر النظام أو الموالين له، أو من خلال التصرف مع المواطن العابر الذي لا شأن له بشيء مما يحدث في البلاد، حتى أن غالبية العناصر المناهضة للنظام فقدوا تماماً في الكثير من المناطق القيم الثورية التي خرجوا من أجلها عام 2011، وأن الكرامة التي كانت الدافع الرئيسي من دوافع الثورة لم تعد تعني غالبية الثوار، وهذا لا يمنعنا طبعاً من القول بأن النظام السوري استخدم كل نذالته وعنفه وخبثه واجرامه مع الشعب السوري، وإعلانه الحرب على الشعب أمام أنظار كل قوى العالم، وهذا هو دأب نظامٍ مستبدٍ طاغ، وأصلاً لا يُرتجى منه غير ذلك، وهو لم يتغير بنيوياً منذ أربعين عام، ولكن الارتكاس حصل لدى الثوار الذين خرجوا أصلاً للجم الطاغية والحد من إهانة الزبانية للناس، إلا أن ولمجرد أن يفتح أحدهم هذا الملف حتى ينبري البعض ليقولوا بأن النظام هو الذي دفع بذلك الاتجاه، واعتاد السوري ما أن يتحدث أحد المراقبين عن قبحٍ من مقابح لواءٍ أو كتيبة ما حتى يأتي التبرير معززاً بشواهد من ثورات العالم، ليقولوا بأن الفظائع التي ارتُكبت في الثورة الفرنسية والثورة البلشفية في روسيا هي أضعاف أضعاف ما ارتكب في سوريا، ناسين بأن بيننا وبين الثورة الفرنسية أكثر من مئتي عام، وقد لا يقر أحدهم بأن غياب النخبة السياسية والفكرية الثقافية وقادة الرأي في بلادنا كان سبباً رئيسياً للانتكاس السلوكي، إذ أن غياب تلك النخبة التي كانت تمهد وتنظر وترافق الثورة الفرنسية الناجحة، كان سبباً مهماً من أسباب الارتكاس الأخلاقي لدى معظم ثوار سوريا، حيث لم يكن غائباً عن ميادين الثورة الفرنسية كبار الكتاب العظام الذين ساهموا في الحفاظ على المسار الثوري آنذاك، بينما غاب تماماً من يكبح جماح المنحرفين والساعين للخروج بالثورة عن سكتها بالرغم من المسافة الزمنية بين الثورتين، وإذا كانت الثورة الفرنسية تفجرت جراء الشعور بالظلم والفقر، فالشعب السوري أيضاً عانى الأمرَّين على يد النظام القمعي والاستغلالي الجشع، وفرنسا لم تكن مختلفة عنا، شعوب فقيرة مظلومة وحكام فاسدون مستبدون، لكن الذي غير المشهد الفرنسي ودفع الشعب إلى الثورة مع الحفاظ على سويتها، كان وجود فصيلٍ من ألمع العقول الفرنسية في كل المجالات الفكرية والفلسفية الذين قادوا النهضة الأوروبية الثانية في القرن الثامن عشر الميلادي، واستطاع ذلك الفصيل الذي ضم كل من موليير وفولتير وروسو ومونتيسكو ودريدور وكثيرين غيرهم من المؤازرين إنارة عقول عامة الفرنسيين، ومن خلفهم بقية الشعوب الأوروبية حيثُ بشروا بقيم جديدة تعلي من قيمة الإنسان وترسخ لحقوق المهمشين والمطحونين أمام قهر الظروف الاقتصادية وجبروت الملوك أنصاف الآلهة والكنيسة البطريركية التي كانت تبيع الإيمان بالمال، وإذا كان لفرسان النهضة الفرنسية الدور الأكبر في التمهيد للثورة، حيثُ يعود الفضل لهم بحراثة الأرض الفرنسية لاستقبال بذرة الثورة، وكانت كتاباتهم منذ البدء تبشر بالثورة وهو ما كان غير موجوداً في كتابات النخب الثقافية في سوريا، باستثناء ورود بعض الإشارات هنا وهناك في نصوص بعضهم ولكن بشكلٍ موارب وغير مجاهر به، بينما كوكبة كتاب فرنسا استمروا بالوقوف مع الشعب أوان الثورة، وهذا ما فشلت فيه النخبة السورية منذ بداية الثورة، إذ أنهم وبعد أن انطلقت شرارة الربيع العربي حرضوا على الثورة ولكنهم تملصوا عن أداء واجبهم وتهربوا من تحمل تبعات الثورة منذ انطلاقتها الأولى، وهذا كان أحد أهم أسباب الانحرافات الثورية في سوريا والتي دفعت الكثير مؤخراً الى تبديل كلمة الثورة الى القول بأنها غدت حرباً، طالما أن للثورة مفرداتها وللحرب أيضاً مفرداتها، إذ أن في الحربِ يكون كل شيء مباح للقوى المتحاربة، وقد تخرج الأطراف كلها عن القواعد وصراط الممارسات الانسانية وتضرب عرض الحائط الحقوق والواجبات والقيم، أما الثائر فمطلوب منه في الثورة بأن يحافظ على نبالة المقصد مهما اشتد عليه وعلى ثورته أسباب الخناق من قبل النظام الحاكم، ومهما حاصرتها قوى الظلام التي عادةً لا تجد بيئتها الخصبة والمناسبة للانتعاش إلا أوان الحروب والفوضى العارمة، وعلى الثوري الحفاظ على المبادئ التي خرج من أجلها طالما كانت الغاية إزاحة الطاغوت والاتيان أو السعي للاتيان بمن هو أفضل منه، وليس التبرير أو المجيء بمن يضاهيه في السلوك والفكر والممارسة، وبما أن الغاية من الثورة كانت لرد الطاغية والانعتاق من جبروت حكمه واسترداد الكرامة التي انُتهكت من قبل الأجهزة الأمنية في طول البلاد وعرضها، وبما أن الهدف كان نبيلاً منذ تفتقها فمن المفروض أن تبقى الوسائل وأدوات التغيير نبيلة أيضاً، كما أكد على ذلك مارتن لوثر كنج وكبار المنظرين الذين رافقوا الثورة الفرنسية، لذا وقبل أن نلوم الجاهل أو الثوري الخارج عن عرف الثورة على ممارساته النتنة، على المثقف السوري الإقرار بأنه مسؤول عن الكثير مما يحصل في بلده من خروقاتٍ وتجاوزات وانتهاكات من قبل الثوار تحديداً وليس النظام، لأن النظام السوري مجرمٌ بامتياز ولا يحتاج الى شهادة، وعلى أهل الفكر والحل والعقد الاعتراف بالتقصير من جانبهم أولاً: لأنهم لم يأخذوا الدور المنوط بهم كأصحاب قضية وأصحاب مشروع تنويري مستقبلي، وأيضاً الاعتراف بأن ما يحدث في سوريا ليس من صنع الامبريالية والصهيونية العالمية كما كانت تردد تلك الاسطوانة نظام البعث منذ تسلمه لمقاليد الحكم، وأن الممارسات الحاصلة هناك هي نابعة من اتون ثقافة هذا المجتمع الذي قارب التفسخ القيمي بفضل النضالات السلبية لكل الأحزاب والحركات السياسية وعلى رأسهم حزب البعث بسبب تسلمه لمقاليد البلاد لما يزيد عن أربعة عقود، ومن ثم الكف عن القول بأن النظام المجرم وحده من يدفع الناس الى ذلك الجرف السلوكي، أو القول بأن حين اندلاع الثورات الأوروبية اقترف الثوار أثناءها أكثر بكثير مما يرتكبه الثائر السوري، وإذا ما آمنا مع رهطٍ منهم بأن الثورة هي هدمٌ لكل ما كان موجوداً من قبل، فهل يعني ذلك بأن على البشرية العودة في كل مفرق تاريخي الى الحالة الغريزية الأولى ؟ وأين مصير التراكم المعرفي لدى البشر إذا كانت العامة ستعود تلقائياً في كل ثورة الى زمن الجاهلية؟ وإذا قلنا معهم بأن الأوادم في الحروب لا يخضعون لسلطان العقل والقيم والمنطق السليم إنما تكون استجابتهم محصورة في الجوانب الغريزة ويكون التأكيد في المعمعة دائر فقط حول الالتزام بشروط البقاء، وإذا كان الوضع في كل مكانٍ هو كذلك فما فائدة التراث البشري برمته إذن؟ ولما قيام الحضارات أصلاً؟ طالماً أن الخلَّف لن يسير على هديها أو يأخذ بها، ولن يهضمها لتصبح سلوكاً فيما بعد لكي تفيده قبل وأثناء الأزمات وبعدها، وما الفائدة من الاستقتال على التغيير الجميل إذا ما كان القبحُ سيكون سيد الخواتم في كل ثورة؟ باعتبار أن الثائر النزق والانسان المنتفض عموماً قد يهدم ساعة الغضب كل ما بناه الأجداد قبله ليعود كسابقه مرتكساً وعائداً الى الحالة التي كان عليها الأقدمون!.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو أني امرأة
- اسطورة كردية
- مبعوث السخائم
- اليوم معكم وغداً عليكم
- كوباني غراد
- المقدام
- استراتيجية الحقد والتسامح
- سرطان التطرف في سوريا وعقدة كوباني
- كوباني تغيِّر المعادلات
- ما قدسية ضريح سليمان شاه بالنسبة لتنظيم داعش؟
- السوريون بين خطابات الساسة وتصرفات الشارع التركي
- هي شنكال
- لو كنتُ يزيدياً
- عبدو خليل: يُحشر السُرَ مع التساؤلات في قبوِ بارون
- هل يُعيد حزب الاتحاد الديمقراطي تجربة حلب في كوباني؟
- وزير شؤون الجنس والأدب
- أفي القضايا الكبرى نكايات؟
- الفحيح النخبوي
- الثورة والتغيير من قلب أوروبا


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - مسؤولية الارتكاس الثوري