أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو محمد عباس محجوب - الامريكان..... الديمقراطية والاسلام (1) مداخل اوليه















المزيد.....

الامريكان..... الديمقراطية والاسلام (1) مداخل اوليه


عمرو محمد عباس محجوب

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه المقالات مكرسة لتحليل الموقف الامريكي من الوضع السوداني، من المقاطعة، العداء الشديد للنظام، ثم ممارسة الضغوط من اجل تنفيذ سياسات استراتيجية سواء على الداخل السوداني وتشابكاتها، المحيط الاقليمي الافريقي والعربي، وفي كل الازمان التمسك بعدم سقوط النظام والاحتفاظ به "كبطة عرجاء" تنفذ ما يريدون. لكن هذا الموقف ليس خاصاً بالسودان، لكنه ضمن استراتيجية عامة تتعلق بالموقف من الديمقراطية والاسلام في المنطقة. سوف تقودنا التحليلات للتفرس عن موقف الامريكان من الاوضاع في تونس، مصر، ليبيا، سوريا، لبنان، العراق، اليمن والصومال.

هناك العديد من المفاهيم التي سوف يجري بحثها للتوغل في تدخلات الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية، للتعرض للمحركات التي تحكم هذه التدخلات. اول هذه المفاهيم تفحص مقولة لينين "الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية"، ومدى قدرتها على توصيف الدول الراسمالية الكبرى؛ ثاني هذه المفاهيم هي الديمقراطية نفسها ومدى توفر نموذج معياري موحد، واقتناع القوى الدولية المختلفة بتطبيقها في كل الدول. ثالث هذه المفاهيم امكانيات دمقرطة الاسلام ضمن مفاهيمها العامة.

الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية.

جاءت المقولة عنواناً لكتاب "الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية"، من تأليف فلاديمير إيليتش لينين، وكانت محاولة لتحليل وتوصيف الراسمالية في بدايات القرن العشرين. اعتبر لينين في الفصل السابع الإمبريالية "مرحلة خاصة في الرأسمالية" "ينبغي إعطاء الإمبريالية تعريفا يشمل علاماتها الخمس الأساسية التالية: 1) تمركز الانتاج والرأسمال تمركزاً بلغ في تطوره حدا من العلو أدى إلى نشوء الاحتكارات التي تلعب الدور الفاصل في الحياة الاقتصادية؛ 2) إندماج الرأسمال البنكي والرأسمال الصناعي ونشوء الطغمة المالية على أساس « الرأسمال المالي » هذا؛ 3) تصدير الرأسمال، خلافاً لتصدير البضائع، يكتسب أهمية في منتهى الخطورة؛ 4) تشكيل اتحادات رأسماليين احتكارية عالمية تقتسم العالم؛ و5) انتهى تقاسم الأرض إقليميا فيما بين كبريات الدول الرأسمالية.....ولئن كانت هنالك ضرورة لتعريف الإمبريالية تعريفاً غاية في الإيجاز، ينبغي أن يقال: الامبريالية هي الرأسمالية في مرحلة الاحتكار".

حول هذه المقولة تم بناء شاهق من الاستنتاجات المنطقية والاستدلالات، حتى عندما اصبح المعسكر الاشتراكي راسمالية دولة ضخمة لها انشطة مماثلة تحت شعارات مختلفة. لازالت هذه المقولة تشكل الاساس لكثير من اليساريين من مختلف المدارس. طرح الزعيم الغاني كوامي نكروما، عام 1966 مقولة مخالفة "الاستعمار الجديد هو اخر مراحل الإمبريالية".

سوف نتناول بعض تطور الافكار حول تحليل وتوصيف الراسمالية في بدايات القرن الحادي والعشرين. اعتبرها د. حنا عيسى – استاذ القانون الدولي " الدارج الآن هو النظر إلى الإمبريالية كـ«مشروع سيطرة سياسية»، أي من زاوية سياسية محض، إذ يحل بدل الاستعمار القديم الذي كان قائماً على الاحتلال، دور القوى الإمبريالية في إلحاق النظم الأخرى، وإتْباعها بسياساتها. في المقابل، هناك من يرى في السيطرة الاقتصادية (أو التبعية الاقتصادية) صيغة جديدة للاستعمار القديم (المباشر)، وبالتالي يجعل هذه مثل تلك، ويظل الهدف هو التحرر بمعناه السياسي، ومن ثم الاقتصادي". (http://pnn.ps/index.php/ideas/104839-الإمبريالية-مشروع-سيطرة-سياسية).

حسقيل قوجمان في مقال حول مقولة لينين -الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية، الحوار المتمدن-العدد: 1177 - 2005 / 4 / 24 " اهداف الحرب العالمية الثالثة ليست اعادة اقتسام العالم كما كانت اهداف الحربين السابقتين بل هي تهدف الى الاستيلاء على العالم كله باغتصاب جميع مصالح ومناطق نفوذ الدول الراسمالية الاخرى الحليفة منها والعدوة وفي توسيع استغلالها لمستعمراتها بفرض ما يسمى العولمة والخصخصة التي تهدف الى مصادرة ما تبقى من املاك الدول التي تستعمرها مباشرة، بالاحتلال العسكري، او بصورة غير مباشرة بالسيطرة الاقتصادية والسياسية".

غازي الصوراني في الحوار المتمدن-العدد: 4432 ، المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية وبعنوان " مراحل تطور الرأسمالية الى الامبريالية وصولاً إلى مرحلة العولمة المتوحشة الراهنة". "هذه المرحلة التي وصل فيها النظام الرأسمالي طوره الإمبريالي المعولم.... هدفه الضغط على دول العالم عموماً، والعالم الثالث على وجه الخصوص ، للأخذ بالشروط الجديدة تحت شعار "برامج التصحيح والتكيف" التي تمثل كما يقول د.رمزي زكي "أول مشروع أممي ، تقوم به الرأسمالية العالمية في تاريخها لإعادة دمج بلدان العالم الثالث في الاقتصاد الرأسمالي من موقع ضعيف، بما يحقق مزيدا من إضعاف جهاز الدولة، وحرمانها من الفائض الاقتصادي ، وهما الدعامتان الرئيسيتان اللتان تعتمد عليهما الليبرالية الجديدة".

قدم الهادي التيمومي في كتابه "مفهوم الإمبريالية من عصر الاستعمار إلى العولمة" نظرة بانورامية على تعريفات الامبريالية وتوصيفاتها من كافة المدارس الفكرية على مر العصور. لاحظ الكاتب أن مفهوم الإمبريالية قد اختفى منذ أواخر القرن العشرين من خطاب اليسار العالمي بصفة تكاد تكون تامة ويؤكد أن ذلك لم يكن نتيجة نقد نظري، ويرى أن الإمبريالية قد دخلت منذ أواخر القرن العشرين في مرحلة جديدة شاعت تسميتها بالعولمة. وان لهذا المفهوم عدة أبعاد "يعتبر الكاتب أن العولمة هي ثالث مراحل الإمبريالية وهي مرحلة الهيمنة الأمريكية...وتمثل ثورة المعلومات والاتصالات عماد هذه الهيمنة وأداتها الشركات متعددة الجنسيات....أن العولمة هي نتيجة انهيار النموذج المجتمعي المعروف بتسمية "اشتراكي" وتحول الهيمنة الأمريكية على العالم إلى هيمنة ساحقة والى تحول الصين الاشتراكية إلى قطب عالمي وتشكل الاتحاد الأوروبي....ونجاح الدول الإمبريالية في إفشال الخطة التنموية الطموحة للأنظمة الراديكالية في العالم الثالث" (http://www.goodreads.com/book/show/18806630)
إذا لم يستطع الفكر الاقتصادي التوصل لتحليل وتوصيف قصير ومباشر من مثل المقولة اللينينية، فسوف نقدم صورة وصفية ملخصة للوضع كما يبدو حالياً. منذ بدئها في منتصف القرن الثامن عشر، برزت الرأسمالية كنظام اجتماعي غالب، طرحت الاشتراكية كبديل واستطاعت بناء دول كبرى حققت انجازات كبرى، لكنها لم تخرج من تبلورها كنظام رأسمالية دولة، ولم تستطع الاستمرار في الحلول مكان الرأسمالية. تطورت الراسمالية عبر العقود، لكنها حافظت على خصائصها الاساسية الاربع (1-4) التي لخصها لينين .

انتهت الرأسمالية حالياً لسيطرة شركات رأسمالية ضخمة عابرة للقارات وللشعوب، عولمة قضت على الصناعات الرئيسية لبعض الدول، استهدفت هذه السيطرة حتى مراكز وصناعات على طول العالم ومثالاً على ذالك صناعة السيارات في اسبانيا وايطاليا والصناعات البتروكيماوية في أوروبا الغربية وغيرها، ظهور اقطاب متصارعة في العالم في "مجموعة ال20". حدثت تحولات في علاقة الرأسمالية بالعالم والمجتمعات وطورت ادوات جديدة.

ابرز التحولات تلخصت في اعتماد الديمقراطية داخل الدول المتقدمة، لحدود متفاوتة من الضغط الشعبي وحدود متفاوتة من العدالة الاجتماعية متفاوتة بنسب اكبر، من الولايات المتحدة اكبر دولة مدينة في التأريخ، (إحصائيات أمريكية تقول أن هناك اليوم 80 مليون أمريكي بحاجة الى المساعدة الاجتماعية التي توفر لهم لقمة العيش وهناك حوالي 50 مليونا بدون تأمين صحي)، إلى الدول الاسكندنافية ونظام الرفاه الاجتماعي. والتي تطورت فيها العملية الديمقراطية عبر سلسلة متلاحقة بضغوط من الشعب والاشكال الاجتماعية المنظمة، كما سوف نتناولها لاحقاً.

التحول الاخر هيمنة الاجهزة الامنية (تتألف مجموعة الاستخبارات في الولايات المتحدة من 15 وكالة يعمل فيها نحو مائة الف مدني وعسكري ويشرف عليها مدير الاستخبارات الذي يملك الصلاحية بشأن الميزانية. وتبلغ الميزانية السنوية لمجمل وكالات الاستخبارات الأمريكية العسكرية والمدنية 40 مليار دولار تشرف وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون" على أكثر من 80% منها) على غالب الحياة السياسية، خاصة في تعاملها مع دول المنطقة والقرارات المتعلقة بها. هذه النزعة انتشرت ليس هذا فقط في الولايات المتحدة، لكن كافة الدول الغربية والدول النامية التي اصبح الامن هاجسها الاول، وبالتالي تعزيز دور الدولة الامنية.

وهناك فكرة مسيطرة على الكثير من التحليلات، ناتجة عن الخبرة التاريخية، والتحليل الماركسي والقومي أن هذا الوضع يدفع الولايات المتحدة، اكبر مصدر للأسلحة بالعالم، وغيرها من الدول الغربية لصنع الحروب التي تحتاجها لتبيع هذه الاسلحة، سواء في حروب "صراع الحضارات" و"الحروب الدينية". لا تتوقف هذه على هذه الدول، لكن اغلب الراسماليات الناشئة من الصين، روسيا وغيرها تصنع حروبها الخاصة. (د. فؤاد خطيب: الامبريالية الأمريكية في أرذل مراحلها، http://www.aljabha.org/index.asp?i=79401).

التحول الثالث هو تطوير ادوات سيطرة متنوعة عبر العقود من امتيازات حق الفيتو في مجلس الامن، الصندوق الدولي، البنك الدولي، اتفاقيات التجارة الحرة، رفض الالتحاق بعضوية مؤسسات عالمية، نشأت بفضل الضغوط الشعبية والتوق البشري للعدالة والحق من مثل المحكمة الجنائية الدولية وبرتكول كيوتو وغيرها. كل هذه الادوات السياسية العالمية مهمه لضبط العلاقات الدولية وتنظيم حركة التبادل المتنوعة، المشكلة أن القوى الكبرى تستعملها حسب مصالحها وليس للمجموع العالمي العام.



#عمرو_محمد_عباس_محجوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (8-8) الهيئة الوطنية لازالة الف ...
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (7-8) من أين نبدأ؟ بروفايل الفق ...
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (5-8) نحو حلول للفقر في السودان
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (6-8) حلول الفقر
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (4-8) العدالة الإجتماعية
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (3-8) مدخل لسياسات ازالة الفقر
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (2-8) المشهد الإقتصادي – الإجتم ...
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (1-8) مداخل أولية
- الدولتيه: المصلحة الدائمة ام المباديء الدائمة
- اليمن: درب الآلام والاحلام
- الاصلاح الديني: تجارب دول الرؤية (4-4)
- الاصلاح الديني: الحركات الصوفية (3-4)
- الاصلاح الديني: تيارات الاصلاح (2-4)
- الاصلاح الديني: المصطلح والمفاهيم (1-4)
- الرؤية الاستراتيحية (7-7) أليات التوصل لرؤية
- الرؤية الاستراتيحية (6-7) الكفاءات الأساسية
- الرؤية الاستراتيحية (5-7) تجارب محاربة الفقر
- الرؤية الاستراتيحية (4-7) تجارب وضع الدستور
- الرؤية الاستراتيحية (3-7) تجارب عربية ودولية
- نداء تونس: ابدعي في التوافق


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو محمد عباس محجوب - الامريكان..... الديمقراطية والاسلام (1) مداخل اوليه