حقيقة المذهب الشيعي

التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 14:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تحت عنوان "مغاربة يعلنون تحولهم للمذهب الشيعي في قنوات فضائية" نشرت الجريدة الإلكترونية المغربية "هسبريس" مقالا حول ظاهرة ما يسمى التشيع لكاتبه حسن أشرف .
هذا الأخير يقدم لنا رأي"كاتب و باحث في الفكر السياسي الإسلامي " كما وصفه هو كمال الغزالي في النازلة حسب تعبير الفقهاء الأشاوس في تجهيل الناس و تبرير تدبير الإستبداد القديم حيث يقول أن كمال "" أكد أن "التحول إلى مذهب آل البيت أصبح طبيعيا في الفترة الحالية، خصوصا أن الرؤيا قد انكشفت بخصوص بعض الادعاءات الباطلة والتحريفية في حق الشيعة، من قبيل زواج المتعة وسب الصحابة""
يسميه مذهبا لإخفاء حقيقته.(الرابط أسفل المقال ).
شفتو ؟ يقول """إدعاءات باطلة وتحريفية في حق الشيعة""".
أحيل القارئ الكريم على الفيديوهات أسفل المقال للتأكد إن مانقل عن كمال ليس ""إدعاءات""" كما ورد في المقال .ومعناه أن قوله كاذب .
أنا هنا لا أدافع عن السنة أو عن أي مذهب لكن عن الحقيقة المرة و هي البركة الآسنة التي ترزح تحت براثن الجهل و الأمية (بالنسبة للعلم العتيد، أسمي هنا علم عتيد العلوم العصرية) والدراسات المقارنة ، مما يجعل أمثال هؤلاء ينصبون على المساكين ممن يسمونهم "طائفة بكرية "" (أي الموصوفين كونهم سُنة يقدسون أبا بكر "الصديق" حسب الروايات ) بالكلام المتناقض الوارد فعلا في الثراث الديني الإسلامي لكي يزعموا تخليصهم من ديكتاتورية الخرافات لكن ليرموا بهم لديكتاتورية خرافات أخرى تجعلهم خونة لأوطانهم بإعلان ولائهم لحكام إيران خدمة للإنتقام الإيراني من منطقة شبه جزيرة العرب التي غزتهم أيام عمر بن الخطاب حسب ما يروى في التاريخ.ينقلونهم من أصنام لأصنام أشد.
و ليس غريبا أن يطلب مثير الفتنة ياسر الحبيب صاحب قناة "فدك" اللندنية من الذين يعلنون تشيعهم على الهواء مباشرة من بين ما يطلب من ترديد ببغائي لعبارات أخرى هذه العبارة المليئة بالكراهية المثيرة لسخط السنة و هي " "أبرأ إلى الله من أبي بكر وعمر وعثمان وحفصة، وأشهد أن أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة في النار"...و هذا يفند أقوال كمال السالفة مرة أخرى إن كان فعلا قالها .
سخط السنة على الشيعة يتمظهر بتعابير كثيرة .
- تحت عنوان "عمر بن الخطاب قاهر المجوس الروافض" تجند بعض السنة عبر الانترنيت لمواجهة ما يسمونه "شبهات" الشيعة "الروافض" .و لماذا كلمتي مجوس و عمر هنا رغم كون الشيعة في كل مكان ؟ فلأن المقصود هم الفرس أي المتدينين من سكان ايران الشيعة الذين كانوا "مجوسا" قبل غزوهم من طرف الخليفة عمر بن الخطاب حسب التاريخ المدون.و كلمة "قاهر" مستعملة لتذكيرهم بالهزيمة العسكرية التي منوا بها قصد إذلالهم .
- في الفيدوهات الكثيرة بالانترنيت تجد بها عناوين توحي بأن كاتبيها من المسلمين السُنة أو "أنظر لهذا المعمم كيف يصلي " أو "معمم شيعي يقول بأن القرآن محرف " أو "معمم شيعي يقول بجواز زواج المتعة " أو أنظر لوضوع الروافض" الخ
كيف يمكن تفسير سلوك الشيعة الذين يدعون الإسلام و ينتقدونه في نفس الوقت بطريقة :
"أن الرسول نبي لكن علي أكبر منه (كثير من الرجال في أيران يسمون علي أكبر) و أن علي هو الأولى بالخلافة من باقي الصحابة وأن هؤلاء هم مجرد عصابة.
و أن عائشة زانية مع صفوان في حياة الرسول و يجب لعنها و لعن الصحابة أبو بكر و عمر و عثمان ..و بناتهم ..
و أن الصلاة لوقت ما يجب إعتبارها كأنها مقضية إذا لم تتذكر هل صليتها أم لا
و أن القرآن محرف.
و مخالفة كل صغيرة و كبيرة لدى المدعين من السنة في تمثيل الإسلام.
ألخ من الحربائيات التي يتم تعليمها بواسطة من يسمونهم المراجع أي شيوخ الشيعة في الحوزات العلمية كما يسمونها في إيران.؟
الشيعة في إيران يخرجون فيلما "يجسد الرسول" خلال الشهر الجاري بطله ممثل من إيران ضدا على رغبة ووجهة نظر السُنة التي تمتنع عن مثل هذا التجسيد .
يمكن الإستنتاج أن الشيعة ليسو ا مؤمنين حقيقة بالإسلام و إنما يمثلون مسرحية التظاهر به فحسب ليحاربوه في الواقع من الداخل عبر القول "اللهم صلي على محمد و آله" .بل الأدهى من ذلك أنهم يتطرفون للآخر في تضخيم عناوين كبيرة إسلامية .كتسمية نشاطاتهم بأسماء إسلامية و التأكيد دائما على أن إيران دولة إسلامية .و كأنها ليست كذلك . و من هنا نفهم لماذا يسمونهم السنة بالروافض .لأنه في عمقهم يرفضون الإسلام.
من الناحية القانونية وفق العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية كل إنسان حر في عقيدته و دينه بصفته الشخصية و له الحق أن يغيرها متى شاء .و من الناحية العلمية العتيدة أي الفكر الذي لا يتحدث إلا من خلال الدليل والبرهان العلمي و ليس من خلال الروايات أو الأمزجة ، لست ضد نقد الدين أي دين كان .لأن الدين يبقى نشاطا بشريا ما أخبرنا به إلا لبشر لتنظيم حياة البشر بأساليب قديمة و متخلفة عن عصرنا .و لست ضد نقد أـي شخص مهما كان مر على هذه الأرض أو لا يزال حيا في حال تبث نسبة الخطأ أو موضوع النقد له فعلا و كان النقد من أجل تصحيح خلل ما أو تحسين أوضاع الإنسان .لكني لست مع النفاق المفضوح مثل ما يتفضل به الإخوة الشيعة و خصوصا قناة فدك اللندنية التي تسمي مستبصرين من تخلوا عن مجتمعهم الأصلي وولائهم له لكي يرتمون سياسيا في أحضان الولاء لإيران المنتقمة الأولى من الهزيمة التاريخية التي منيت بها على يد عمر بن الخطاب المنتمي للسعودية في القرن السابع الميلادي .فلإيران مواطنوها و عليها خدمة هؤلاء و ليس تصدير النفاق و الأكاذيب لكي يكون لها نفوذ على البلدان أو إستعمارها عن طريق التبشير بالمذهب الشيعي المنافق و الكذاب كما بيننا في هذا المقال. و ليس من حقها أن تعبث بأمن وإستقرار بلدان الشرق الأوسط و شمال إفريقيا خصوصا مثل ما نرى الآن في سوريا واليمن و لبنان و مصر و غزة والبحرين و السعودية و غيرهم .الملحدون رغم خطأهم في نظري واضحون في نقد الإسلام من خلال نفي أي وجود لأي خالق فمابالك الإدعاء بما يتبع ذلك من وحي ورسالة الخ ....لكنهم ليسوا مثل الشيعة الإيرانيون المخادعون ..ليس هناك من بلد دخله الإيرانيون و لم يخربوه .و المثل الصارخ سوريا ..إنهم مخربون و كاذبون ينشرون الإستبداد و القسوة والفتنة و تهديد الأمن و الإستقرار ونشرالإرهاب بواسطة المال والسلاح تحت عنوان مخادع هو "نصرة المستضعفين" . ومن حق سكان الدول المستهدفة من طرف إيران الدفاع عن بلدانهم ضد هذا الهبل الإيراني بكل الوسائل المشروعة.
ستتبع اللعنة حكام إيران من الخميني لخامنئي لبيادقهم في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط الى آخرهم حين يستيقظ الشعب الإيراني المستنير الواضح الأهداف لإلغاء دولة المخادعين المتلبسة بالدين و بناء دولة الديموقراطية والحرية و إحترام الجيران والسلام .





فيديو من بين الآلاف عن زواج المتعة عند الشيعة :
https://www.youtube.com/watch?v=HotL-vh95i0
فيديو من بين الملايين عن واجب سب ""الصحابة"" مع ياسر الحبيب :
https://www.youtube.com/watch?v=AwUVwhUK_QA
رابط مقال حسن أشرف عن التشيع في جريدة هسبريس : http://www.hespress.com/orbites/256440.html

#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل