أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - الحرب ضد داعش بلا جدوى














المزيد.....

الحرب ضد داعش بلا جدوى


عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4737 - 2015 / 3 / 3 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب ضد داعش بلا جدوى

داعش لم تأت من فراغ ولم تنزل من السماء بل هي منظومة متكاملة قائمة على أهداف ومستندة على مفاهيم دينية واضحة لها الكثير من المؤيدين ولها الكثير من الكارهين

منظومة تتحلى بهذه الصفات لايمكن القضاء عليها بجرة قلم أو بقرار تصدره حكومة أو مجموعة حكومات ؛ مانسمعه اليوم وما نراه من إجراءات تتخذها الحكومة العراقية تجاه خطر داعش هو تسطيح وقراءة غير واقعية ولها نتائج سلبية على الحكومة وعلى العراقيين الأبرياء الذين يرسلون الى مواجهة داعش

خطر داعش الحقيقي يكمن في تمثيلها لمكون عراقي شاء من شاء وأبى من أبى وهذه هي الحقيقة المسكوت عنها والتي لانسمعها من قادة البلاد ربما حياء أو خوفا من زيادة مايسمى بالشرخ المجتمعي

ومازلنا لانعترف بهذه الحقيقة لايمكننا الوصول الى عراق امن ولايمكننا الوصول الى إنتصار على داعش

الحرب التي نخوضها الآن والتي نستعد لها في الأيام القادمة تعتبر غير مجدية بكل المقاييس وهي مضيعة للوقت والمال والمقاتلين ؛ ربما ستنتصر هذه الجموع العسكرية على بعض مجاميع داعش وربما تعتقل زعيمها وربما تضعف داعش الى درجة كبيرة لكنها لم تنته وستخرج الف داعش جديدة

نحن أمام مكون غير مؤمن بعدالة الدولة ومازال هذا المبدأ راسخا في النفوس سوف يصبح هذا المكون عبارة عن أرض خصبة لإنتاج داعش وغير داعش والدليل على ذلك هو كثرة التسميات الإرهابية وتواجدها على أرض هذا المكون منذ 2003 الى يومنا هذا وما أن نتخلص من مجموعة ارهابية حتى تولد مجموعة ارهابية أخرى

للأسف الشديد لاتوجد لدينا قادة تفكر بأساليب واقعية وبدراية كافية كل ما نفكر ونخطط به هو ينطلق من منطلقات إنفعالية لاتمت للواقع بصلة

الأسئلة الجوهرية في هذا الصدد ما قيمية التقدم لبضعة أمتار داخل الأرض التي يسيطر عليها داعش ؟ هل إن داعش أصبحت دولة محتلة لكي نستعيد أرضنا منها ونسكن فيها أصحابها من العراقيين ؟ هل تبقى هذه الحشود العسكرية ممسكة بالارض وساكنة فيها الى اجل غير مسمى ؟ كيف تتعامل مع الناس هناك ؟ كيف تعرف عدوها من صديقها ؟ هل تبقى الجنود وأياديها على "الزناد " ؟ كيف تعرف من تعاون مع داعش ومن لم يتعاون ؟ والى متى ؟
الأرض يجب أن يسكن فيها المواطن المؤمن بعدالة دولته وإن الإجراءات التي تتخذها الدولة تصب بصالحه ومتى ماشعر بعكس هذا الشعور يصبح فريسة سهلة المنال لداعش وأخواتها

على الحكومة أن تعمل على بث هذا الشعور لدى هذا المكون قبل البدء بأية عملية عسكرية ضد داعش ؛ أما بدء العملية العسكرية مع شعور هذا المكون بأن الحكومة ظالمة وطائفية وقائمة على التهميش والإقصاء والملاحقة والإعتقالات العشوائية وجيشها من الصفويين ويقود الحملة العسكرية الجنرال قاسم سليماني بالتأكيد ستكون هذه الحرب غير مجدية

هذه الحشود يجب أن تتحرك لحماية الحدود أولا ومن ثم حماية المناطق التي لم تدنسها داعش إضافة الى تقديم أفضل المساعدات الإنسانية لجميع النازحين من تلك المناطق التي يسيطر عليها داعش لخلق أجواء إيجابية وصورة حسنة عن الحكومة وبالتالي تصبح داعش معزولة ومنبوذة من قبل الجميع أما الإعتماد على الحل العسكري مع وجود ساسة سنة يطلقون التصريحات الرافضة لهذه العمليات فسنبقى في نفس الدوامة ولم نحقق شيئا يذكر .
[email protected]



#عبدالناصرالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختطاف النائب ! ضرب الصحفي !
- إكذوبة الإعتداء على الصحفيين !
- التحول الطائفي
- سياسيو السنة !
- نفس الإسطوانة المشروخة
- الأردن - جرب غيري تعرف خيري -
- هل كان توفيق عكاشة مخطئا ؟
- لاتفرحوا ببراءة الشبيبي
- ضائعون بين الإخوان والديكتاتورية
- خطوات مهمة لمصالحة السنة
- مؤتمر المومياء الحية الميتة
- الجلبي يثبت وطنيته
- أفضل طريقة لنقد الدين الإسلامي !
- إذا لم تعطني لم أحارب داعش !
- قالتها وحدة الجميلي وصدقت
- تأليه حيدر العبادي !
- مستوى الرشوة من صدام الى العبادي


المزيد.....




- مشتبه به يرمي -كيسًا مريبًا- في حي بأمريكا وضابطة تنقذ ما دا ...
- تعرّف إلى فوائد زيت جوز الهند للشعر
- مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية العسكرية في معبر رفح لا تزال مستمرة ...
- غارات جوية إسرائيلية على رفح.. وأنباء عن سماع إطلاق نار على ...
- من السعودية والإمارات.. قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عب ...
- شاهد.. أولى الدبابات الإسرائيلية تسيطر على الجهة الفلسطينية ...
- هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى السودان؟
- فيديو: ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات والأمطار في كينيا ...
- فيديو: آلاف المجريين يخرجون في مظاهرة معارضة لرئيس الوزراء ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - الحرب ضد داعش بلا جدوى