أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - مؤتمر المومياء الحية الميتة














المزيد.....

مؤتمر المومياء الحية الميتة


عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمر المومياء الحية الميتة

بعد شعور مرتزقة السنة بأنهم أصبحوا خارج المعادلة العراقية وإن مخططاتهم وأساليبهم القذرة قد إنكشفت للجميع ولم تعد خافية حتى على الأطفال راحوا يتخبطون هنا وهناك من أجل تسليط الأضواء عليهم مرة أخرى ؛لكن هذه الأضواء سودت وجوههم ولم تعمل على تبيضها
لقد كان هؤلاء المرتزقة يرفعون شعارات موالية لداعش ويبررون أفعالها ويسمونها ثورة على الظلم والإضطهاد الذي يتعرض له السنة ! وبعد الأعمال الشنيعة التي قامت بها داعش إنكشف للعالم أجمع زيف تلك الشعارات والتصريحات الداعمة لهكذا مشاريع كل همها إراقة الدماء ونشر ثقافة العنف والذبح والتهجير
أحد المرتزقة إقترح عقد " مؤتمر أربيل " من أجل تجميع كل المرتزقة تحت شعار الدفاع عن حقوق السنة وهو إفتراء غايته الأولى هي عودة هذه الوجوه البائسة المشحونة بالكراهية الى واجهة المشهد السياسي من جديد بعد أن فشلت جميع مشاريعهم التآمرية على العراق
المواطنون السنة الأبرياء لايمثلهم هؤلاء ولاتمثلهم هذه المومياء الحية الميتة المسماة عدنان الدليمي التي نفخ بها الإحتلال وأعطاها من روحه كي تبقى حية وتمارس دورها من أجل أحياء مشروع بايدن التقسيمي ومن أجل إطالة وتغذية الصراع السني الشيعي على أتم وجه
جيء بهذه المومياء الى المؤتمر من أجل بث رسالة مفادها إحياء كل الذين تورطوا بدماء العراقيين وطاردهم القضاء العراقي
منذ سقوط صدام الى يومنا هذا ونحن نسمع عن معارضة هؤلاء لمشروع الإحتلال وراحت دماء زكية من المواطنين السنة الأبرياء نتيجة لهذا الشعار واليوم بعد كل تلك التضحيات يجلس هؤلاء في مؤتمر ترعاه السفارة الأميركية !
كل تلك السنوات ونحن نسمعهم يتحدثون عن كرههم للجنود الأميركان والآن يطالبون بالتدخل البري الأميركي ورفضهم لتواجد أبناء الحشد الشعبي العراقي من أجل مساعدتهم في التخلص من داعش وتحرير أراضيهم منها !
من السقوط الى اليوم نسمعهم يتحدثون عن رفضهم لمشاريع الأقلمة والفدرلة ونراهم اليوم يستجدون قيامة الأقليم السني !
سنوات يتحدثون عن النزاهة وتأسيس البلد على أسس صحيحة ورأيناهم كيف أفسدوا في وزاراتهم ومسؤولياتهم التي إستلموها وهي معروفة للجميع ولاحاجة للتذكير بها
أي خراب وأي دمار يحققه هؤلاء المرتزقة لأبناء السنة الأبرياء ؟ على السنة الشرفاء أن يلاحقوا هؤلاء لأنهم تسببوا بخراب محافظاتهم وحرموهم من العيش بسلام وأمان
كثيرة هي خيرات المناطق الغربية وهم يعيشون بأفضل حال لو كانت هنالك قيادات متواضعة تجلب لهم الأمان وتبعدهم عن الصراعات السياسية ؛ الزراعة لوحدها تكفي لعيش السنة بكرامة من دون موازنات الحكومة لكن من الذي يترك الفلاح السني يحرث أرضه ويمارس عمله بعيدا عن السياسة والمشاريع الطائفية
هؤلاء المرتزقة عملوا طيلة هذه الفترة على شيطنة الناس وجعلوهم عبارة عن قنابل موقوتة بوجه الآخر والمتضرر الأول والأخير من تلك المشاريع هو المواطن البسيط أما أولئك المرتزقة فبطونهم إنتفخت من المال الحرام وأطفالهم يدرسون بأفضل المدارس في لندن وبيروت وعمان ولايحق لنا نحن البسطاء سوى رؤية الدماء والمعارك اليومية المستمرة
صدقوني إن المجتمعين في أربيل يرقصون على جروحنا جميعا إنهم يعتاشون على مأساتنا هم جاءوا من أجل الحصول على مكاسب جديدة ؛ علينا أن نكون أوعى منهم هذه المرة ؛ علينا أن نقف بوجوههم ونقول لهم أبعدوا عنا إذهبوا الى بلدانكم الأخرى وأتركوا لنا عراقنا
صدقوا إن داعش لم تتمكن من السيطرة علينا إذا وجدتنا لانؤمن بمشاريعها ولانؤمن بأية مشاريع طائفية .
[email protected]



#عبدالناصرالناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجلبي يثبت وطنيته
- أفضل طريقة لنقد الدين الإسلامي !
- إذا لم تعطني لم أحارب داعش !
- قالتها وحدة الجميلي وصدقت
- تأليه حيدر العبادي !
- مستوى الرشوة من صدام الى العبادي


المزيد.....




- إدارة ترامب تكشف أحدث خططها للترحيل الجماعي.. 1000 دولار وتذ ...
- في منطقة عسير بالسعودية.. مشاريع مشوقة تفتح آفاقاً جديدة للس ...
- من باكو إلى قابالا.. أذربيجان ترسم خريطة جديدة للسياحة في عا ...
- بلومبرغ: اليمن يقف حجر عثرة أمام مساعي ترامب لإعادة رسم خريط ...
- قاذفتان استراتيجيتان أمريكيتان B-52H تتجهان إلى المحيط الهند ...
- السودان يؤكد احترامه لقرار محكمة العدل الدولية
- من -ستاربيس- إلى المريخ.. خطة ماسك لإنقاذ البشرية من مصير ال ...
- -حماس-: لا معنى لأي مفاوضات في ظل استمرار حرب التجويع في غزة ...
- قوات الدعم السريع تستهدف فندق -مارينا – الهيلتون- بمدينة بور ...
- الإليزيه يكشف تفاصيل زيارة الشرع لفرنسا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - مؤتمر المومياء الحية الميتة