أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - إذا لم تعطني لم أحارب داعش !














المزيد.....

إذا لم تعطني لم أحارب داعش !


عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا لم تعطني لم أحارب داعش !

هذه هي العبارة الوحيدة التي يستخدمها السنة للحصول على مكاسبهم الخاصة وكأنهم يقولون "ياأهل السطوح تنطونه لو نروح " هم يخاطبون الحكومة بهذه العبارة وكذلك يخاطبون كل من يريد محاربة داعش
داعش أصبحت اليوم بابا لرزق شيوخ العشائر ومايسمى بوجهاء السنة وللأسف الشديد هنالك من يرضخ لهذا التهديد ويلبي ما يطلبه هؤلاء المرتزقة الذين يدفعون بالمواطنين السنة الأبرياء نحو الهاوية ويزجونهم يوميا الى المزيد من المحارق
المهددون بترك محاربة داعش هم شركاء لها وعلى الحكومة أن تتجنب كل من يهدد بهذا التهديد ؛ لا أعرف كيف أفسر هذا التهديد فإذا كان العدو أمامي كيف أتركه ؟
لم أسمع يوما إن أحد البلدان قد تعرض الى خطر ما وسكانه يساومون حكومته من أجل إزالة ذلك الخطر إلا في العراق ؛ وهنالك معادلة مقلوبة تتحرك على الأرض العراقية فالروافض كمايسميهم أعوان داعش هم من تصدوا ويتصدون يوميا لداعش من دون أية صفقات ولامساومات ولا أثمان تذكر سوى حبهم لهذا العراق الذي يقتلهم يوميا ولازالوا يتمسكون به ولم يتآمروا يوما عليه
أتساءل لو كان في بيتي داعشي وأطالب بأموال من أجل إخراحه ألا يعني هذا إني أتواطأ مع هذا الداعشي ؟ وأتستر عليه وربما أشاركه بجرائمه كي أستخدمه كورقة لا أحرقها مالم أحصل على مطالبي الخاصة ؟
بعد هذا التهديد الذي نسمعه من عشائر الأنبار لابد للحكومة أن توجه بعدم تسليح العشائر ويكون لها تصريحات واضحة تنص على ضرورة محاربة داعش بلا مساومات وكل من يساوم من أجل محاربة الخطر الذي يواجه البلد يجب أن نضع عليه علامات الإستفهام ؛ هذه التهديدات جاءت لتؤكد صحة قولي إن لداعش فوائد كبيرة لمصالح السنة وهم يعرفون إن داعش أفضل طريقة للحصول على مكاسبهم
لو كانت العشائر قد هددت بعدم محاربة داعش مالم يتدخل الجيش لمساعدتهم لقلت إن هذا التهديد فيه من الصحة الكثير فمن واجب الحكومة أن تحمي شعبها وعلى الجيش وقوى الأمن أن تؤمن المناطق التي تتعرض للخطر ؛ لكني لم أسمع هذا الرأي السليم ؛ مانسمعه هو تهديدات تنص على صفقة مقاتلة داعش مقابل التسليح أما هيبة الدولة وإحترام جيشها فلم نسمع عنهما ومادمنا لانحترم هيبة الدولة لايمكن أن نشهد الإستقرار الأمني وسنبقى في هذه الدوامة الدموية الى أبد الآبدين
كم كنت أتمنى على شيوخ العشائر ووجهاء السنة أن يطالبوا العالم بتزويد الحكومة العراقية هذه الأسلحة لكنهم للأسف الشديد يطلبون الأسلحة لعشائرهم فقط ؛ وهذا خطأ كبير ستقع به الحكومة إذا سمحت بتزويدهم بالسلاح
تزويد السلاح للعشائر من قبل الحكومة أو من قبل الولايات المتحدة الأميركية سيعني وضع العراق على شاكلة ليبيا وسنصبح أمام مجموعات عشائرية متقاتلة فيما بينها وفي ما بين الحكومة وسنقع في صراع لايمكن القضاء عليه
هذا الخطاب الذي أتحدث به لاينطلق من منطلقات طائفية كما يصوره البعض صدقوني لو إن الحكومة أقبلت على تسليح عشائر الجنوب لكانت لي نفس المواقف الرافضة لأي تسليح للعشائر
أنا مؤمن إن العشائرية دمرت العراق ولايمكن أن تساهم في بناء دولة محترمة .
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالتها وحدة الجميلي وصدقت
- تأليه حيدر العبادي !
- مستوى الرشوة من صدام الى العبادي


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - إذا لم تعطني لم أحارب داعش !