أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - الحرب المقدسة














المزيد.....

الحرب المقدسة


مشتاق جباري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتخذ الحروب الوانآ خاصة بها ,وتتغير تبعآ لنوع المعركة وطبيعتها ,والحروب المقدسة هي نوع من الحروب التي تتميز بقابليتها على الاستمرار وسط ظروف معقدة ,وتتخذ هذه الحروب من (الله ) الشعار الذي يجذب لها الكثير من المقاتلين الاشداء الذين يمتازون بألروح المضحية في سبيل معتقداتها ,وكثيرآ ما يمتاز هؤلاء المقاتلين بأمر مخيف جدآ وهو تخليهم عن العقل امام المقدس ,واستسلامهم الجنوني لهكذا حروب تحرق الاخضر واليابس ,والله يناديكم شعار استهوى القوى الكبرى التي تتحكم بشكل العالم اليوم ,ونتيجة دراسة وفهم هذه الدول للدول ذات التوجه العقائدي فأنها وجدت وبعد الاستفاظة بألبحث ان اسهل الطرق للتحكم بألاحداث هو عن طريق استغلال ايمان الجماهير بمعتقداتها ,وفي الحقيقة فأن الاديان في جوهرها لاتدعو الا الى نبذ العنف والتعايش السلمي بين ابناء البشر الا ان بعض المفاهيم والقراءات البشرية للنصوص السماوية اوجدت حيزآ يسمح بألتلاعب بهذه النصوص لتتماشى مع مصالح بشرية خاصة كثيرة ,ونتيجة للتغيرات الكثيرة في عالم الدول اليوم وبعد انتهاء عصر الاستعمار المباشر وانتهاء زمن الدول القومية ذات التوجه الفردي الديكتاتوري تحولت بوصلة الصراع نحو استغلال التيارات الدينية لتغيير معادلات سياسية صعبة ومعقدة ,وليس صحيحآ ان هذه اللعبة انطلقت خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان كما يقول البعض ,بل الحقيقة ان هذه الحروب وهذا الاستغلال السياسي وصراع النفوذ قد اتخذ الدين الية جديدة للوصول الى اهدافه بعد سقوط الدولة العثمانية وبدأ الاستعمار البريطاني للمنطقة ,والدولة العثمانية كانت رائدة الاستغلال الديني للشعوب المؤمنة عبر شعارات دولة الخلافة التي كانت تدعي بسط نفوذ الله على الارض ,ولاتبتعد الكنسية الكاثوليكية عن هذا الاستغلال السلبي للدين خلال العصور الوسطى او حتى خلال عصرنا الحديث حيث يعود الحديث عن (الحرب الصليبية ) في دوائر صناعة القرار الدولية وعند كبرى دول العالم ,ان ما يميز عهد الاستعمار البريطاني عن غيره انه عهد اسس لوجود دول تتبنى نشر ظاهرة التكفيروهي من اشد الظواهر خطورة في العالم اليوم لما تتميز به من تمتعها بغطاء ديني مقدس وبعمق عقائدي يستند على احاديث وبحوث عديدة اثرت بشكل واضح في عقلية الكثير من الناس الذين انخرطوا في (الحرب المقدسة الجديدة دفاعآ عن الله ونشرآ لكلمته كما يعتقدون ) وهذا التأسيس الاستعماري للأيدلوجيا المنحرفة غذاه بعد ذلك وجود ما سمي (بألاسلام الجهادي ) الذي استند على طروحات فكرية عميقة لمفكرين كثر مثل سيد قطب وغيره ,ان اصرار الدول الكبرى المؤثرة بشكل رئيسي في عالم اليوم على المضي قدمآ في لعبتها القديمة الجديدة يساعدها في ذلك حكومات مسلمة تعتقد ان التجذير لمعتقداتها يجعل منها دولآ ذات تأثيركبير في المنطقة والعالم وان ديمومة وجودها يعتمد على مقدار مساندتها لهكذا توجه يجعل عالمنا اليوم في خطر كبير لما حصل ويحصل من انحراف كبير وخطير في البنية الفكرية للكثير من شعوب العالم بسبب المعتقدات المحرفة بحرفنة كبيرة والمشروع برمته مشروع ,اسقاط وتسقيط , ومشروع ,استغلال واغلال, فهو مشروع اسقاط لفكرة ان الاسلام دين الانسانية , وهومشروع اسقاط لكثير من الانظمة التي تمانع وجود الهيمنة والنفوذ للدول الكبرى على حساب دولها وهو تسقيط لبعض الرموز الوطنية والدينية المعتدلة والتي ادخلت في دوامة حروب مفروضة عليها وهي ستكون بذلك قد حاربت الله في ارضه وهي مشروع لأستغلال الكثير من الشبان العاطفي السطحي الذي عبيء بألكثير من الافكار الفاسدة لتنفيذ مخططات توسعية كبيرة ,وهو مشروع لفرض الاغلال على اي فكر ديني معتدلة حر يأبى اصحابه الدخول في مشاريع مشبوهة تعود نتائجها لصالح دول مثل اسرائيل وامريكا على سبيل المثال لا الحصر ,ان ما يحدث اليوم من تلاعب بألمشهد عبر ادخال المنطقة في رعب الحروب المقدسة وجعل العالم برمته يعيش تحت قلق الارهاب والتطرف والتكفير لأمر سيأتي بنتائج سوداء على كل العالم بدوله الكبرى والصغرى ,ونشر التطرف الاسلامي , سيقابله لامحالة نشوء ظاهرة التطرف المسيحي , والتطرف اليهودي ,وهذه النتاجات السلبية ستجعل العالم يعيش (صراع حضارات ) صراع عقائدي دموي, ان كل ما يحدث ناتج عن تلاعب اصحاب القوة والنفوذ بألمشهد وزج الاعلام المؤدلج للترويج لهذا النوع من الحروب العقائدية الخطيرة وهي حروب لن ترجح كفة على حساب كفة ,نحن نشهد نهاية عصر المؤامرات حيث لن يبقى بيد الدول المنفذة لهكذا مشاريع ما يمكن ان تستخدمه مستقبلآ للوصول الى غاياتها السياسية خصوصآ في بلدان العالم الاسلامي التي هي الضحية الاولى لعصر المؤامرات الذي لن ينتهي ولكنه سيقتل ,ولن تنفع تلك الدول حالة الازدواجية في الخطاب والتعامل بعدة وجوه مع الواقع لأن لكل شي بداية ونهاية ...



#مشتاق_جباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الممتحن
- سمكة ورغيف خبز
- العراق والرمال المتحركة
- الرمال المتحركة
- لوحة تأمل
- بلغني ايها الملك السعيد
- الدولة العراقية الجديدة
- تبادل الصفعات
- ورحل عبد الكريم ..
- تبت يدا ابى لهب
- حزب الله والرد القادم
- مدينة الخطايا
- شارلي ايبدو والحشد الشعبي ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - الحرب المقدسة