محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 13:09
المحور:
الادب والفن
حينما التقيا في الغابة، تسّرب فجأة كلّ الكلام المنمّق الذي نضّده في رأسه مثل أثاث بيت جميل. حينما التقيا تضاءل، اختبأ في داخله، وهي تحدّثه عن أحدث الكتب، أجمل المقطوعات الموسيقية، وآخر صرعات الرقص والأزياء.
حينما انتهى الكلام، لم يجد شيئاً يفعله سوى أن يحفر اسميهما على ساق شجرة البلّوط، هي تراقبه بإعجاب، وهو يحفر بمهارة وحنكة، وفي قرارة نفسه يلهج بالعرفان لوالده الطيّب، نجّار البلدة الوحيد الذي مات بين الأخشاب منذ أمد قصير.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟