أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علاء مهدي - النفاق و الإزدواجية والنذالة .. سلوكيات ومواقف!















المزيد.....

النفاق و الإزدواجية والنذالة .. سلوكيات ومواقف!


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 09:16
المحور: المجتمع المدني
    


يعتبرالنفاق من العادات السيئة المنتشرة في المجتمعات المتخلفة، وتلك التي تسودها مظاهر الفقر والتهميش والعوز، في حين تقل بنسب متفاوتة في المجتمعات السعيدة والمترفة والمتحضرة. كما إنها تزداد في المجتمعات التي تسودها الفوارق الطبقية وبالأخص تلك التي تنعدم فيها الطبقة الوسطى فتصبح الهوة بين طبقتين إحداهما طبقة غنية ، مترفة ، سعيدة وأخرى ، فقيرة ، مظلومة ومهمشة وحزينة. وعلى أساسه فإن هذه الظاهرة تجد في الأنظمة الرأسمالية مرتعاً خصبا لها حيث الفوارق الطبقية واضحة للعيان، وهي تستشري أيضا في المجتمعات المتخلفة لأسباب إجتماعية ونفسية تناولتها بالبحث والتفصيل مقالات ودراسات الإختصاصيين في علم النفس.
والنفاق عادة سيئة ترفضها كل المجتمعات على الأغلب لما تسببه من مشاكل وتأثيرات على العلاقات بين البشر سواء كانت العائلية أو العلاقات العامة بين الناس. ويرتبط النفاق بشكل رئيسي بحالات الحسد والغيرة من الآخرين كونهم أفضل حالاً في مجالات الحياة المختلفة ، مثال ذلك ، في النواحي المادية ، المعيشية ، التعليمية ، الحياتية ، العائلية ، الثقافية وغيرها.
ولا علاقة للنفاق بدين معين ، فهو حالة نفسية ترتبط بطبيعة التكوين الشخصي للفرد والظروف المحيطة به وليس على أساس مايؤمن به من مبادئ أو عقائد دينية أو طائفية . ولابد من الإشارة هنا إلى أن النفاق مرفوض من قبل جميع الأديان السماوية وربما غير السماوية كونه عادة سيئة ترفضها كل المجتمعات بصورة عامة.
هنالك عوامل عديدة تتحكم بهذه الظاهرة ، ربما أهمها التربية البيتية والمدرسية. وهي ترتبط بممارسات عديدة تفرضها حالات نفسية ومعيشية مختلفة. وقديما كانت الكتب المدرسية خاصة كتب التربية الوطنية والإجتماعية تشير إلى هذه العادة السيئة وتعالجها بأساليب تعتمد تثقيف التلاميذ في المدارس عن طريق بيان خطورتها وكونها من العادات السيئة التي نتتج عن سوء الخلق والتربية.
وفي منشور تم تداوله عبر البريد الإلكتروني بقلم المفكر المغربي سعيد ناشيد ، بوب هذا المفكر أنواعاً وأمثلة محددة وأعتبرها "اسوأ أشكال . . النفاق !!" ، معتمدا في اختياره لها وتصنيفه لأنواع محددة من النفاق على طبيعة الوضع السياسي والأمني والإرهابي – إن صح التعبير – الذي يعيشه العالم هذه الأيام. من الفقرات التي تضمنها هذا المقال أخترت الآتي لا لسبب سوى لتطابق ماورد في هذه الفقرات مع وضعنا الحالي:
# ليس هناك من نفاق أسوأ ولا أدنى من أن تطالب بتطبيق الشريعة في بلدك ثم تهاجر للعيش في بلد علماني.
# ليس هناك من نفاق أبشع ولا أشنع من أن تدخل المسجد لتدعو على الكفار بالويل والثبور وعظائم الأمور ثم تخرج منه لتطلب المعونات من الكنيسة!.
# النفاق هو أن لاتكترث لفساد الرشوة ، ولفساد جهاز القضاء ، ولفساد التهرب الضريبي ، ولفساد تبييض الأموال ، ولفساد الغش في السلع ، ولفساد مافيات المخدرات والمليشيات الجهادية وتهريب الأسلحة ، ثم ترى الفساد – كل الفساد – في مجرد تنورة أو سروال قصير أو قبلة في لوحة إشهارية!.
# النفاق هو أن تعتبر كل نساء الأرض ناقصات عقل ودين ، وعورات ، وحبائل للشيطان ، وحطب جهنم ، إلا أمك فإن الجنة تحت أقدامها !!.
الأمثلة المختارة أعلاه المتضمنة صورا من النفاق تتصف أيضا بظاهرة سيئة أخرى وهي – الإزدواجية – في التصرفات. بمعنى أن يكون للإنسان رأيان أو تصرفان أو موقفان مختلفان ،كلاهما عكس الآخر يستخدمهما في المكان والظرف الذي يتناسب معهما. أيضا قد تكون ظاهرة الإزدواجية من خلال التصرفات الشخصية ، فترى الفرد متدينا في مجتمع معين ويدعي العكس في مجتمع ثان مثلاً. يدعي الوطنية وإهتمامه بالمحافظة على صحة تطبيق القوانين لضمان حقوق الدولة وعدم تجاوزها لكنه من ناحية ثانية يتجاوزعلى حقوق الآخرين بقبوله الوساطة وتقديمه خدمات لمقربين له ضاربا عرض الحائط حقوق مواطنين آخرين ينتظرون دورهم للحصول على الخدمات التي وفرتها لهم الدولة.
الإزدواجية هي أن نعيش في كنف دولة وفرت لنا المأوى والمأكل والمشرب ، وفرت لآولادنا المدارس وفرص التعليم ، وفرت لنا العمل ودفعت لنا مايعيننا على العيش بكرامة وعزة لم نحصل عليهما في بلداننا الأصلية ، ومع ذلك هنالك من يتجاوز على حقوق الآخرين وعلى الدولة وقوانينها فيخالف القوانين من أجل الحصول على خدمات وأموال إضافية عن حالات مرضية غير حقيقية ، وعن حالات إجتماعية لم تحدث كالإدعاء بالإنفصال عن الزوجة من أجل الحصول على إيرادين من الدولة ، أو تقديم بيانات مالية غير حقيقية عن الوضع المالي بقصد الحصول على معونات عن السكن مثلاً.
-;--;--;-
في نيسان من العام 1973 أوفدت إلى مدينة العمارة لغرض تدريب الكادر المحاسبي المعين حديثا في فرع شركة المخازن العراقية (أوروزدي باك) الذي كان من المزمع إفتتاحه بعد إسبوع من ذلك الموعد . بدأت بعملية تدريب مكثفة لموظفين لايملكان أية خبرات محاسبية سابقة. كانا متعاونين وأبديا إستعدادا للتعلم مما جعل مهمتي سهلة. عدت إلى بغداد بعد أن تأكدت من أنهما قادران على إدارة حسابات الفرع بكفاءة جيدة دون مشاكل.
بعد عام ، زارني أحدهما طالبا نقله إلى بغداد لأسباب عائلية حيث أن زوجته من أهالي بغداد وترغب في تواجدها بقرب أهلها وعائلتها. وبعد أن تأكدت من أن الموظف الآخر سيكون قادرا على القيام بالمهمة كاملة ، وافقت على نقل – خليل – إلى حسابات المركز العام وكلفته القيام بمهمة مسك السجلات المحاسبية الرئيسية لثقتي بأنه سيكون قادرا على ذلك من ناحية ، وأنه يملك خطاً جميلاً ومتميزاً الأمر الذي كنت أفتقده لدى الموظف الذي كان مسؤولاً عن السجلات قبله في وقت كانت عملية مسك السجلات المحاسبية يدوية حيث لم يكن الكومبيوتر قد وصل العراق في حينه.
أبدى خليل جهوداً كبيرة في إنجاز المهام الملقاة على عاتقه وقام فعلاً بتطوير عمله وتقديم تقارير إدارية ومالية مهمة كانت تساعد الإدارة في إتخاذ قرارات صائبة إعتماداً على بياناته ودقتها الأمر الذي كان يدفعني بإستمرار لتقييمه ودفعه للأمام مقابل أقرانه من الموظفين. وبفترة قصيرة تمكن خليل من أن يحصل على منصب مساعد مدير الحسابات على الرغم من وجود عدد من الموظفات والموظفين المستحقين للحصول على ذلك المنصب بسبب من طول خدمتهم وكونهم من حملة الشهادات . كان معيار تقدمه الوظيفي يعتمد على الجهود الذي يبذلها في إنجازه للعمل خارج حدود ساعات العمل الرسمي وتفانيه في إنجازه بكفاءة عالية.
بعد عدة سنوات من علاقة عمل وطيدة بيني وبين خليل ، قررت الشركة ان تنقلني لإدارة فروعها في بدلاً من حساباتها. وكان قرار إستبدالي في حسابات الشركة التي نجحت بإدارتها مقارنة ببقية الشركات التجارية الحكومية صعبا ومحرجا للشركة. اتصل بي مدير عام الشركة في صبيحة يوم ما ودار الحديث التالي بيننا:
- قال: أنا متأكد من ان وضع فروع الشركة سيكون افضل تحت إدارتك خاصة وأنك تملك خبرة محاسبية جيدة لكنني قلق على الحسابات.
- قلت: لاتقلق على الحسابات ، فلدي أولاً البديل الجيد وثانيا ، سأحاول جهدي أن أراقب الحسابات من موقعي الوظيفي الجديد خاصة وأنني لن أترك الشركة.
- قال: من هو البديل؟ لاتقل لي انه خليل؟! (كنت أعلم أن المدير العام لايرتاح لشخصية خليل لسبب ما).
- قلت: بل هو البديل الأفضل وأنا واثق ومسؤول عن ذلك.
- قال: إذن ، ساكون في مكتبك بعد ساعتين ، أدعو كافة مدراء الأقسام إلى مكتبك وقت الغذاء بضمنهم خليل دون أن تخبره بالقرار لكي نفاجئه به.
في ظهيرة ذلك اليوم ، امتلآ مكتبي بعدد من مدراء الأقسام المتواجدين في بناية الحسابات بشارع الرشيد ، وكان خليل أحدهم. كانت الحيرة ترتسم على وجوه أغلبهم عن سبب الدعوة وخاصة خليل الذي زادت حيرته كونه الوحيد من بين الحضور ممن لايحمل درجة مدير. حضر المدير العام وتصدر الإجتماع وبيده أمر إداري بمنح خليل درجة مدير حسابات بدرجة أعلى إستثناءً من قواعد الخدمة حيث أستحصل موافقة مجلس إدارة الشركة عليه في ذلك اليوم ،وهو أمر لم يكن يعلم به أحد سواي والمدير العام ، وبدأ بالحديث عن خدمتي في الشركة والجهود التي بذلتها في مجال النظام المحاسبي الموحد وحسابات الشركة والمساعدة في إنجاز حسابات بقية الشركات التجارية الشقيقة طوال سنوات عديدة. أعرب كذلك عن حاجة الشركة لخدماتي في إدارة فروعها العديدة المنشرة في العراق وقلقه على حساباتها في حالة نقلي منها. وطلب من الحضور إبداء الراي بهذا الخصوص. تحدث مدراء الأقسام وأعربوا عن قلقهم على حسابات الشركة وامتدحوا عملي وإسنادي لهم في إدارة مديرياتهم وذكر قسم منهم أمثلة على مواقفي المتميزة معهم في حالات معينة. بعدها تحدث خليل الذي فاجأ الحضور بهجوم صريح ومباشر ضدي شخصياً متهماً بأنني لم أكن أسنده بعمله وأنني أعتمدت عليه بأمور كثيرة دون أي مكافأة ، و ، و ، و . . .
ساد القاعة هدوء حذر حيث توقع الحضور أن يكون لي رد عنيف عليه ، المدير العام نفسه كان محرجاً ، طلبت منه السماح بالحديث فرفض ، بدأ بالحديث موجهاً كلامه لخليل والحضور:
قال: تحدثت مع علاء صباح اليوم وأعربت عن قلقي على الحسابات من بعده. طلب مني أن لا أقلق لأنه واثق من البديل ، رشح خليل بالأسم دون بقية مساعديه الستة ووعدني بأنه سيساعده بإداء المهمة. طلبت منه أن يرشح بديلاً عن خليل لكنه أصر على ترشيحه كونه الأفضل . ثم أعقب: أنا نادم لأنني وقعت إمراً إداريا بنقل خليل الى وظيفة مدير حسابات لكنني لا أستطيع التراجع عنه الان لأسباب إدارية.
سأفسح المجال للأستاذ علاء ليقول كلمة أخيرة متمنياً أن يتسع صدره وأن يتقبل الموقف المحرج ، فلنسمع منه قبل إنهاء هذا اللقاء:
قلت: أشكر السيد المدير العام وبقية الزملاء بضمنهم خليل ، أنا سعيد بالموقف الذي عشناه اليوم لأنه قد فضح نفسه بنفسه ، كثيرة هي الكلاب التي هاجمتني في حياتي ، وكان أشرسهم من هاجمني هذا اليوم.
بقيت في منصبي الجديد لسنتين ، كان خليل خلالهما لايترك مكتبه لأي سبب من الأسباب قبل أن يتأكد من أنني أما في مكتبي أو خارج البناية خجلاً من ملاقاتي وجها لوجه.
-;--;--;-



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتورة مديحة البيرماني .... إضاءات عن مأثرة رائعة ... وذكر ...
- وتستمر الحوادث المثيرة للإستغراب والتساؤل ..!
- برلين تستضيف لقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان بالعراق ...
- من المسؤول عن ظاهرة الفضائيين؟
- من المسؤول عن ضياع الحق العام في العراق؟
- ممارسات وأفعال بين الإزدواجية والإحتيال ..!
- مصلحة الوطن .. والتستر على سارقي ثروات الوطن !
- مآسي انتهاكات حقوق الإنسان في العراق .. ومتطلبات إعادة البنا ...
- المحرقة .. وكيف نجوت منها ..؟ !
- المكسيك .. رحلة لم تكن في الحسبان..!
- إيزابيل دينكيزيان .. حكاية معاناة وتألق!
- عندما أصبح -سوادي- سكرتيراً للمدير العام!
- ندوة حوارية أم مهرجان خطابي؟
- هذه هي العوامل وهذا هو الحل .. ماذا ننتظر ..؟!
- هل يبقى العراق عراقاً بدون مكونه المسيحي ..؟!
- نساء مهاجرات بخطر !
- من سينقذ المرأة العراقية؟
- يوم لاينفع فيه عض الأصابع! حلول ومعالجات رهينة الانتظار والت ...
- فوضى وتخبط !
- أفكار ثائرة على نار هادئة!


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علاء مهدي - النفاق و الإزدواجية والنذالة .. سلوكيات ومواقف!