أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء مهدي - ندوة حوارية أم مهرجان خطابي؟















المزيد.....

ندوة حوارية أم مهرجان خطابي؟


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 09:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في البدء ، أود أن يتسع صدر الأستاذ باسم عباس داوود ، القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني لملاحظاتي التي سأوردها في هذا المقال، وهي ملاحظات موضوعية وهادفة، غرضي الرئيسي من طرحها هو أن لا تبقى خافية عن القنصلية، سيما وإنها لاتمثل وجهة نظري الشخصية فقط بل يتفق معي فيها مجموعة من أبناء الجالية ممن حضروا اللقاء الذي تتمحور حوله هذه الملاحظات.
لابد لي أولاً من الإشادة بفكرة اللقاء بالجالية العراقية وجها لوجه وبهذا المستوى الكمي والنوعي بقصد مناقشة المواضيع والأمور الوطنية التي تهم الجالية بكافة مكوناتها وبالتالي تحقق القنصلية العامة نجاحاً في نشاطاتها الرئيسية عن طريق تكوين مجموعة أفكار مستخلصة عبر النقاشات تعتبر خلاصة آراء الجالية وبالتالي نقلها بإمانة إلى الجهات المسؤولة في الوطن. وأكاد أن أجزم بأن هذه اللقاء كان الأكبر من ناحية عدد الحضور بين كل النشاطات التي أقامتها القنصلية أو السفارة العراقية منذ سقوط النظام الديكتاتوري السابق وبالطبع لم تكن هنالك أية نشاطات للهيئات الدبلوماسية العراقية قبل السقوط في أستراليا فيما عدا النشاطات الإستخباراتية والأمنية وتهديد أبناء الجالية . . الخ.
كنت أتوقع أن تعلن القنصلية عن تأجيل اللقاء أو إلغائه خلال الفترة بين إرسال الدعوات وبين موعد عقد اللقاء. وقد بنيت توقعي هذا بسبب تسارع الأحداث والتغييرات السياسية على الساحة العراقية خلال الأسبوع الأخير الذي سبق موعد عقد اللقاء في يوم الأحد 17 آب 2014 مما يجعل تحديد موضوع "الجلسة الحوارية" صعباً على ضوء المتغيرات اليومية. وكما حددت الدعوة التي وجهتها القنصلية بأنها ندوة حوارية لــ " مناقشة الأوضاع الجارية في العراق وحشد كافة الجهود لمؤازرة الجيش العراقي الباسل والتصدي للإرهاب ، وسوف تفتح أبواب النقاش لسماع آراء الضيوف الكرام والإجابة على كافة تساؤلاتهم " ، فإن "مناقشة " الأوضاع الجارية في العراق" و "حشد كافة الجهود لمؤازرة الجيش العراقي الباسل " و " التصدي للإرهاب " تعتبر مواضيع ساخنة وذات مساحة لاحدود لها وأن مناقشتها مع العدد الذي تم دعوته سيتطلب وقتاً طويلاً لاينسجم مع الوقت الذي حددته الدعوة.
تبدأ الملاحظات مع بداية اللقاء، فالترحيب بالأسماء مع ذكر المناصب في بداية اللقاء برجال الدين وأعضاءالبرلمان وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والثقافية والإجتماعية ورؤساء تحرير الصحف العراقية والعربية وبعض الضيوف من غير العراقيين شابه بعض الإرباك مما كان له تأثيرسلبي على بعض الحضور الذين فضلوا ترك القاعة على البقاء فيها. ولابد لي بهذا الصدد أن أشير إلى أن القنصلية لاترغب بتوجيه دعواتها بأسماء الأحزاب والتنظيمات والجمعيات وغيرها إنما توجهها بأسماء الأشخاص المسؤولين في تلك التنظيمات دون الإشارة لأسم التنظيم وهو أمر لاينسجم مع طبيعة التغيير الإيجابي في بناء علاقات متميزة وتواصل دائم مع التنظيمات والأحزاب والجمعيات خاصة وأن الترحيب يتم بذكر الأسم والمنصب في حين أن الدعوة تضمنت الأسم الشخصي فقط. هذا الموضوع يحتاج لإعادة نظر من قبل المسؤولين في القنصلية من أجل بناء علاقة عمل مشتركة بينها وبين منظمات الجالية المختلفة بصورة حضارية وصحيحة.
وقبل الختام ، فوجئ كثير من الحضور بتقديم عشاء في حين أن بطاقة الدعوة لم تشر إلى ذلك، الأمر الذي دفع الكثير لتناول العشاء قبل حضور الندوة خاصة وأن بدايتها كانت في الساعة السادسة مساءً. شخصيا لا أشك بكرم القنصلية لضيوفها وهو أمر لمسه كل من زار مكتبها في سيدني لكن يبدو أن إغفال الإشارة لذلك و" لوقت بداية الندوة في الدعوة" كان سهوا غير مقصود.
بعد الكلمة الترحيبية القصيرة التي ألقاها السيد القنصل العام ، توالت الخطابات من قبل عدد من الضيوف حتى أن بعضنا أعتقد أن اللقاء هو "مهرجان خطابي" وليس "ندوة حوارية" ؟ هذه الحالة احرجت الكثير من ممثلي الأحزاب والتنظيمات والجمعيات وممثلي الإعلام ممن لم يكونوا على علم بذلك فشعروا بأن عدم إعلامهم بضرورة تهيئة كلمات بالمناسبة يعتبر بمثابة تهميش وتمييز ضدهم وضد منظماتهم . وهنا لابد من إيضاح ان الإعتراض التي قدمه سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا الزميل قاسم عبود ، مشيرا إلى أهمية تجاوز مظاهر الإقصاء والتهميش في علاقة القنصلية بالمنظمات السياسية لاعلاقة له بطبيعة تصرفات منتسبي القنصلية مع ابناء الجالية ولا بطبيعة العلاقة بين السيد القنصل العام بابناء الجالية ولا علاقة له أيضا بمدى تقبل السيد القنصل العام لآراء أبناء الجالية بإسلوب ديمقراطي حتى وأن كانت أصواتهم أكثر من عالية ، إنما يتعلق الأمر بحالة محددة ومعينة تتعلق بأهمية تعامل القنصلية مع المنظمات السياسية والدينية والإجتماعية العراقية المتواجدة على الساحة الأسترالية بالتساوي وبعدالة لا غبار فيها وبدون تمييز أو مفاضلة.
بعد ذلك تم فتح باب النقاش حيث طرح عدد لابأس به من الحضور ومن إنتماءات مختلفة آراءاً بصدد الأحداث الجارية على الساحة العراقية والتي لم تخل من انفعالات واضحة بسبب من طبيعة الأحداث المأساوية التي تمر بها مناطق كبيرة من العراق خاصة وأن العديد من مكونات الشعب العراقي تعرضت وتتعرض حاليا لهجمات شرسة من قبل المجاميع الإرهابية الأمر الذي يثير قلق ابناء الجالية على مصير عوائلهم ومحبيهم. وقد وعد السيد القنصل برفع كل المقترحات والآراء التي تم طرحها إلى المسؤولين في الوطن.
في الوقت الذي أشكر فيه قنصلية جمهورية العراق في سيدني على هذا النشاط الذي أؤكد على أهميته في بناء علاقات تواصل بين القنصلية وأبناء الجالية العراقية في سيدني – أستراليا وأدعو إلى تكراره بصورة دورية فأنني أود التأكيد على أهمية الإستئناس بآراء بنات وأبناء الجالية من خلال ممثليهم عن تلك النشاطات قبل المباشرة بها ومن بعدها عن طريق توزيع إستمارات إستفتاء للمدعويين تتضمن أسئلة عن ذلك النشاط بغية تكوين فكرة ميدانية عن مدى نجاح النشاط أو ان كانت هنالك أقتراحات لتطويره.
ختاماً ، أود بيان التالي:
أولاً ) إسلوب "الجلسات الحوارية" ابتكره التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وقد أنجز في إطاره ثماني جلسات حوارية حتى الآن وتبعه في ذلك عدد لابأس به من التنظيمات السياسية والإجتماعية في داخل العراق وخارجه. الفكرة تعتمد على تحديد موضوع لكل جلسة تتحدث عنه إدارة الجلسة او الضيف ومن ثم يفتح باب النقاش بين الحضور أنفسهم أو بينهم وبين إدارة الندوة بقصد إغناء الموضوع والتوصل لنتائج وتوصيات بشأنه.
ثانياً ) شخصيا ، كنت أول من أبتدع فكرة تطعيم النشاطات الثقافية والإبداعية عن طريق إشراك الموسيقى بالكلمة أو باللوحة من خلال نشاطات قمت بتنظيمها وتنفيذها في مؤسسة ثقافية في سيدني لازالت تعتمد نفس الإسلوب في نشاطاتها. موضوع الندوة الحوارية لم يكن ينسجم مع فقرة العزف الموسيقي خاصة وأن بعض المتكلمين والشعراء قدموا للحضور تعازيهم في بداية كلماتهم بمناسبة الحالة الشاذة التي تمر بها مكونات الشعب العراقي.
ثالثاً) ياحبذا لو ألتزمت القنصلية والجهات الرسمية العراقية بالثبات على استخدام تسمية "مكونات الشعب العراقي" وليس أقلياته لما يتضمنه تعبير الأقلية من تقليل من أهمية مكون ما. فمكونات الشعب العراقي وأن كان بعضها صغيرأ بعدده فانه كبيرٌ بتأريخه وأصالته وتواجده ومساهماته في بناء حضارات العراق وتقدمه.
رابعاً) أتمنى على القنصلية أن تقوم بتوجيه دعواتها المستقبلية للأحزاب والتنظيمات والجمعيات بأسمائها وأن يتم تحديد عدد المدعوين من كل تنظيم لكي لايساء فهم الدعوة ويلبيها كافة أعضاء الحزب أو التنظيم وبالتالي يفوق عدد الحضور توقعات القنصلية.
خامساً) يتضمن الدستور العراقي إشارة واضحة ومتميزة تعترف بحقوق المرأة العراقية وبدورها الرائد في بناء المجتمع كما أن مجلس النواب العراقي حدد مشاركة نسبية للمرأة فيه. كان من واجب إدارة الندوة أن تلتزم بهذا الخط وتعترض على طرح أحد الحضور بأن "مكان المرأة هو المنزل بالدرجة الأولى" لما يتضمنه هذه الطرح من أجحاف بحق المرأة العراقية وإهانة لها.
-;--;--;-



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه هي العوامل وهذا هو الحل .. ماذا ننتظر ..؟!
- هل يبقى العراق عراقاً بدون مكونه المسيحي ..؟!
- نساء مهاجرات بخطر !
- من سينقذ المرأة العراقية؟
- يوم لاينفع فيه عض الأصابع! حلول ومعالجات رهينة الانتظار والت ...
- فوضى وتخبط !
- أفكار ثائرة على نار هادئة!
- أديب عراقي ينعي نفسه!
- ذكريات أكثر من مؤلمة .. ! حسوني شهيد عراقي من أصل إيراني . . ...
- شميرام .. مازلت أتذكرحكايتها بألم .. !
- ميزانية الأحرار: أرقام تفتقر لمراعاة الجانب الإنساني
- هل المسألة فيها -إنَّ-.. ؟!
- بإنتظار نتائج الإنتخابات العراقية!
- هوامش على دفتر . . . الإنتخابات!
- عزيزي . . . الناخب العراقي
- ملاحظات إنتخابية تفرضها ضرورات ديمقراطية !
- نحو إنتخابات عراقية ديمقراطية نزيهة
- الإنتخابات العراقية في الخارج .. ملاحظات تنتظر الاهتمام - مس ...
- صليوة !
- جمعية الحجي !


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء مهدي - ندوة حوارية أم مهرجان خطابي؟