أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ظهيرة الجمعة(قصة سيريالية)














المزيد.....

ظهيرة الجمعة(قصة سيريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 02:44
المحور: الادب والفن
    




كما تعودنا كل جمعة أن نلتقي في مشغلنا المشترك ,أ نا والفنان جميل الكبيسي ,بصحبة ثلة من انقياء مثقفي المدينة ,نتحاور ديدنا الثقافة لاغير ,هذه الجمعة كانت مختلفة بعض الشيء إذ شددنا الرحال إلى مشغلي الخاص, وعلى أنغام المقام العراقي وطعم السمك المسكوف, أكملنا اللقاء بقصيدة( اذكر أني) للشاعر والناقد د.رشيد هارون ومداخلة نقدية للفنان جميل الكبيسي عن الالم في الفن وتجربة بول كلي, كان عريف الحفل هذه المرة صديقي كاسكو, طائر جميل ومتفهم لدوره كعريف حفل, تجول على أكتاف الحاضرين وعلى رؤسهم, كأنه يعرف العلاقة بين الكتف والرأس, يتميز كاسكو بمخالب حادة ومنقار أكثر حدة ,لذا كان أصحابي خائفين بعض ألشيء, لكنه أثبت لهم أنه لايستعملهما إلابحكمة, فيما أنا افكر بطرح أستاذ جميل عن طبيعة الالم, تذكرت الرؤوس التي اطاح بها الالم مذ عهد الاحتلالات المتعددة,و بين الصحو والاغفاءة جالت بخاطري ذكريات وذكريات, في ليلة من ليالي الشتاء و البرد قارس, لدي إمتحان مهم جدا لنيل شهادة الدكتوراه, بدأ الوجع يغزو وجهي كجيش همجي ,تحسست مكان المي وجدت الفك الاسفل متورما ولدي امتحان مصيري, لي عدة في مشغلي, أستعملها لحالات الطواريء,و بغيرإرادة مني, قبضت يدي على إحدى الآلات , قلعت ضرسي دون أن اشعر بالذنب ,لكن الالم كان كبيرا ,و قصة مساحة الالم تاخذني الى ذكريات بعيدة الى أيام الشباب قبل ان نتعب من تشضيات الزمن الاغبر, كنانلعب,و كان أحد زملائي في المدرسة الثانوية قوي البنية يلعب رياضة كمال الاجسام في احد النوادي البسيطة في منطقتنا ,كنا نحترمه وفي الحقيقة نخاف منه, لما يتمتع به من جسم عضلي,أما انا فكنت أعاني من في حينها من هزال شديد بسبب سؤ التغذية ليس من الحصار, لكن من الفقر,و كنت أتحمل الم معدتي وأكابر, زميلي هذا يعرف أني أكابر,إنفرد بي مرة و قال لي ربيت عضلاتي هذه كي اسحق وجهك, وهو يؤشر على ذراعه, انت تغازل حبيبتي حين اذهب للنادي للتدريب, في الواقع لم اكن انا الذي اغازلها بل هي كانت تغازل الجميع ,لكن شاءت الصدفة أن تكون باب دارنا قبالة باب دارها, كنت كلما اخرج في طريقي الى المدرسة,اجدها واقفة أغمز لها بطرف عيني واواصل الطريق, دون أن أتسمرلاكمل غزلي, على ما يبدو سائها هذا التصرف مني , إشتكت لحبيبها أو الاصح لصديقها أمري, وتوعدني بالويل والثبور , بالرغم من طول قامته وبنيته الرياضية الضخمة كان يعاني من غباء وراثي, لذا كان في مرحلتي الدراسية وهو الذي يكبرني بعدة سنين ,سنحت له الفرصة في احد الايام العطلة الصيفية كي ينتقم مني, لف يده على رأسي وبدأ يعصر وهو يصرخ تألم وأنا اتركك, قلت له أعصر رأسي بما أوتيت من قوة لن اصرخ ,وفي الواقع أنا أعاني من الم مبرح ,أ حسست أن دماغي كاد يخرج من قحفي وينفجر ,لم اصرخ, هنا عاد الى رشده وقال لي اني اجربك, لأرى قابليتك على تحمل الالم, لذا أنت صديقي منذ الأن وتلك الفتاة ,أ نا اعرفها جيدا انها..... لعوب ,نمت علاقة الصداقة بننا ,وبقيت تلك الفتاة على عادتها ,ولما لم تحصل من صديقي على شيء ,بنت علاقة أخرى مع أحد شباب المنطقة كان أبوه ميسور الحال, حرضته ثانية علي, لااعرف لماذا, إلا أني أعرف الكثير من أسرار عائلتها, ودارانا متقابلتان, بدا هذا الحبيب الجديد يسمعني كلمات يريد من خلالها ان يشتبك معي لأي سبب كان ,شكوت لصديقي تصرفاته, قال لي لنشتبك معه ونلقنه درسا ,أخبرته أن هذا مسنود عشائريا وسيؤلب أقاربه علينا, وفعلا عندما رآني اكلم صديقي القوي, اتصل بمجموعة من اقاربه وحلت ساعة المنازلة, قال صديقي انت عليك به, وأنا علي باقاربه و حمى وطيس المعركة وإذا بضربة على أم رأسي صحوت بها من حلمي وأنا أغني( هاي وين جانتلي .....ولفي ويدور جتلي.... يالله وين جانتلي).



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذاب النار(قصة سريالية)
- يوتيوب(قصة سريالية)
- زمان ألصفر (قصة سريالية)
- عبد الجبار(قصة سيريالية)
- هذيان(قصة سيريالية)
- مقهى المتقاعدين (قصة سريالية)
- (مو بيدينة) قصة سريالية
- حلم...قصة سريالية
- العنف وثقافة الاطفال
- علمتيني كيف أحب عندما يغتسل ألسومري بماء ألورد...........!
- ظاهرة ألأحتباس الثقافي...كلٌ يغني على ليلاه.....!
- ألمرأة ألعربية بين محنتين..........
- (ألحنقباز) بين ألامس وأليوم
- يتفاحة عشك
- ألأنثى وأجنحة الحمامة
- أنكيدو وثور السماء
- ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............
- النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات
- قلق.............!
- ألاسود لون ألحزن أم لون ألكلمات


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ظهيرة الجمعة(قصة سيريالية)