أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - هذيان(قصة سيريالية)














المزيد.....

هذيان(قصة سيريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 23:38
المحور: الادب والفن
    



كان كعادته عندما يجلس أمام لوحة الحاسوب, يتابع ما إشتهى أن يتابع, في الخلفية التلفزيون, على احدى القنوات الاخبارية , عقله ألاول منشغل بالحاسوب, عقله الثاني يتابع التلفاز بشكل مستقل, هو يتابع مقطوعة جاز ل ب.ب. كنج,على اليو تيوب, أخذته إغفاءة , إذا به يحلم مرة اخرى......! شرب كأساً من عصير الليمون ناجآ حبيبته
عفواً كنت أمزح
لم أعرف أنك حساسة لهذا الحد
أنا ذاهب كي أنام
أجدد احلامي ليوم آخر,
في الحقيقة انا سعيد عندما احلم .....
وتزداد سعادتي عندما أعلم......
أنك حساسة بهذا الشكل
ألأن أعرف أن رسائلي قد قُرأت جيداَ
أتمنى لك ليلة رائعة
وتصبحين على خير
كانت هذه أجمل رسالة وصلتها مني
وهو بهذا الحلم وجد نفسه يتخبط على أحد ضفاف نهر ألامازون, الجو حار وخانق ,لكن كان كالجنة ,نعم قطوفها دانية, مليئٌ بالازهار والطين, لكن الاجواء خانقة, زحف على ركبتيه بين الاعشاب ,شاهد مخلوقات عجيبة لم يشهدها في حياته ,ولا على قناة ناشونال جيوكرافك, مخلوقات لاتشبه أي شيء حتى أنها لاتشبه حيوانات الاساطير, كان يسكنه الرعب , هو يستند على ركبتيه رأسه في الطين, ناداه كائن يستند بظهره على جذع شجرة في رصيف الغابة, أتصلي.......؟ نحن هنا لاحاجة لنا بالصلاة ,نحن نعبد الشمس, وهي تشرق في العام مرة واحدة, وما لك إلا أن تقف على قدميك وتنتظر شروق الشمس ,نظرت إليه باندهاش, وجهه يشبه وجوه اطفال بلدتنا, لكن بآذان طويلة, عيون جاحضة ,كأن ركب عليها تلسكوب ,فوق رأسه تمتد زعانف مثل زعانف أسماك القرش ,يبتسم لوحده ويتلفت يمينا ويسارا ,تسير بمحاذاتي أفعى ,وما إن رأتني مندهشا ,حتى إنقضت علي بانيابها الحادة, لكنني لم أشعر بأي ألم, سرىسمها بجسدي و كأني تناولت علبة مخدر كاملة, لم أفقد الوعي, لكني فقدت جسدي, وأنا في هذه الحال, إذا بالكائن الامازوني يناديني, أتعرف هؤلاء................؟ قلت نعم اعرفهم أطفال مهجرون من بلدتي, ماتوا على الطريق من شدة البرد, قال لا لم يموتوا نحن جلبناهم هنا كي نخلصهم من عذاب القبر, قلت ومالهم .....!وعذاب القبر, هم شهداء على عصر الازمة, قال لا في جزر البهائم كل من يموت يخضع لعذاب القبر, رفع من تحت حذائه المصنوع من اوراق الموز, بساطا..... صاح بأعلى صوته تعال........ وتقرب كي ترى, وياللهول ما رأيت, عقارب ,خنافس ,جرذان, وكل الكائنات الوسخة تنهش باجساد اجدادي, جسدي الذي فقدته قبل ثواني لا يزال طازجا ,إ نفردت به عقارب من كل الالوان, أخذتني الرهبة,أ تلمس جسدي نهرتني العقرب الشقراء, جسدك لي وانا آكل منه ما أشاء, إذهب إلى روحك ولا تدنو من جسدك ,وجد نفسه قابضا على سيف الساموراي وهو يشد على قبضته, يطعن روحه ,لاحظ ان سائلا يندلق من رأس السيف ينسكب على أحشائه ولا ألم ,بل هنك لذة وإرتياح وسعادة, إستمر بالقبض الشديد على قبضة ألسيف (الساموراي)......! كان من عادته عندما ينام في أيام الشتاء لايترك رجليه عاريتين ,أ حيانا ينتعل حذاءً صوفيا, وهو في قمة سعادته سقطت إحدى فردتي نعاله على كيس من الورق المشمع, أحدثت صوتا يشبه صوت تكسر حبات الفوشار أو( الشامية )بلهجة أرض البهائم, إستيقظ من حلمه, وجد نفسه يشد على شيء ما تحت ملابسه الداخلية, حمد مردوخ على نعمة الملابس ودعاه أن لا يمكنه من الحلم ثانية ,وهو يعرف أن الدعاء غير مستجاب ولا يخرج حد الباب لكن,ما باليد حيلة الا أنه يحلم.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقهى المتقاعدين (قصة سريالية)
- (مو بيدينة) قصة سريالية
- حلم...قصة سريالية
- العنف وثقافة الاطفال
- علمتيني كيف أحب عندما يغتسل ألسومري بماء ألورد...........!
- ظاهرة ألأحتباس الثقافي...كلٌ يغني على ليلاه.....!
- ألمرأة ألعربية بين محنتين..........
- (ألحنقباز) بين ألامس وأليوم
- يتفاحة عشك
- ألأنثى وأجنحة الحمامة
- أنكيدو وثور السماء
- ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............
- النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات
- قلق.............!
- ألاسود لون ألحزن أم لون ألكلمات
- مقاطع من وحي الآلهة السومرية
- ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب
- ألجنس وعنف اللغة عند العرب
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز
- الكلمة في ظل المعنى


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - هذيان(قصة سيريالية)