أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسعود محمد - الارهاب الديني قمة الدكتاتورية














المزيد.....

الارهاب الديني قمة الدكتاتورية


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 18:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اوقع هجوم برشاش وقاذفة الصواريخ شنه ما لا يقل عن مسلحين ملثمين اثنين على مقر صحيفة شارلي ايبدو الساخرة في باريس 11 قتيلا بينهم شرطيان، في عملية غير مسبوقة ضد وسيلة اعلام في فرنسا. على اثر الاعتداء تجمع زهاء 30،00 من الفرنسيين في ساحة الريبوبليك وصرخوا صوتا واحداً حرية ... نعم لحرية التعبير. إذاً هو فيروس اطفال درعا ينتقل عبر الحدود الى فرنسا. حريه تلك الكلمة ذات السحر تنتشر كالنار بالهشيم.
تنامي خطر الإرهاب والتطرف يحتم تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى سبل علاجه والتوقي من أخطاره. مكافحة الإرهاب في العالم ليست مسؤولية الحكومات فقط، بل يجب ان تنتقل همومه ومشاغله إلى النخبة المثقفة لتضع يدها على مكمن الداء، حيث أكدت دراسات متعددة أن مقاومة هذا الغول الذي أصبح يجتاح العالم، يحتاج إلى رؤى أكثر شمولا تتجاوز الحل الأمني، حتى يتسنى اجتثاثه من منابعه التي سمحت له بأن ينمو وينتشر بصورة مخيفة تهدد مجتمعات كبيرة.
أن الإرهاب العابر للحدود يمثل خطرا كبيرا على المجتمعات كافة، ورغم أوجه التباين الظاهر بين الحركات المتطرفة، إلا أن تنظيماته أصبحت شبكة واحدة، تربط بينها معالم متقاربة، وإذا كانت هناك جهود أمنية ودينية لمقاومته، فمن الواجب أن تكون هناك جهود فكرية تتحرك لمعالجة المسألة، ووضع دراسات تنويرية جديدة، والإعلاء من قيمة التسامح، وتنقيح التراث واستخلاص منه كل ما يتناسب مع العصر ومقتضياته، وعدم الوقوف عند النصوص الجامدة، حتى ينطلق العالم بورشة مواجهة الارهاب موحداً.
فكر الجماعات الدينية المتطرفة يتلخص فى :-
1. الحكم على المجتمعات بالجاهلية والكفر لعدم تطبيق شريعة الله واللجوء الى تشريع البشر عند وضع القوانين .
2. الهجرة من ارض الاستضعاف الى اماكن جديدة يمكن فيها تكوين نواة للمجتمع المسلم ثم العودة لاقامة المجتمع المسلم فى الدولة وان كان هناك بعض الجماعات تنادى باعتزال المجتمعات الحالية والتبرؤ منها .
3. الجهاد المسلح لتفويض اركان النظام الحاكم واقامة المجتمع المسلم محله .
نجاح الثورة الاسلامية فى ايران بقيادة الامام الخمينى أعطى الجماعات الاسلامية المتطرفة الامل فى تكرار هذا النجاح فى أماكن اخرى من خلال أسلوب عمل الخلايا السرية .
أن العالم الاسلامي بحاجة إلى إصلاحات شرعية وسياسية تحرث التربة أمام القضاء على المنظمات المتطرفة أو في الأقل الحد من شرورها على المجتمعات الغربية والعربية والإسلامية.
بالرغم من مظاهر حداثة العنف والتطرف فى بعض أتباع الدين الاسلامى إلا أن التاريخ الاسلامى منذ حداثته عرف التيارات الدينية المتطرفة فقد اغتيل ثلاثة من الخلفاء الراشدين ( عمر – على – عثمان ) فى صدر الدولة الاسلامية وباتساع الدولةالاسلامية واقبال المسلمين على الدنيا ظهرت" طائفة المتصوفة" التى تدعو الى الذهد والاعراض عن الحياة وهو نوع اخر من التطرف ، كما نشأت طائفة اخرى اخذت العنف والقتال وسيلة لتطهير الدولة الاسلامية واعادتها الى حالتها الاولى . ويذكر التاريخ الاسلامى من هذه الفرق ( الكرامية ، الخوارج ، المعتزلة ) والمتتبع لهذه الفرق يلاحظ انها مشتركة الفكر والهدف الا ان اسلوب التطبيق هو الذى يختلف. وهذا هو حال متطرفي اليوم سواء كانوا يتبعون النصرة، او القاعدة، او ما يسمى بالدولة الاسلامية ومتفرعاتهم.
يجب علينا أن نفكّر بهدوء. ألم يكن الإصلاح الديني في اوروبا هجومًا على الكنيسة؟ ألم يكتب «مارتن لوثر» – الرجل الذي بدأ هذا الإصلاح – كتابًا عنوانه «ضد الباباوية الرومانية: مؤسسة الشيطان»؟ عندما يرفض الأزهر تكفير الدولة الاسلامية هي تحاول إعاقة خلق مارتن لوثر مسلم وتبدو متماهية مع ذلك الفكر المتطرف رغم ظاهرها السمح وتلقى بمزيد من ظلال الشك حول إمكانية خلق بيئة اسلامية معتدلة. ومن هنا تبدأ حكاية الإصلاح.
صلَّى البابا «فرانسيس»، بابا الفاتيكان، الأسبوع الماضي لأجل ضحايا تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق خلال خطابه السنوي في ذكرى عيد الميلاد. كانت صلواته لأجل الضحايا المسيحيين والمسلمين الذي سقطوا نتيجة عُنف «الجهاديين» ختامًا مناسبًا لواحدٍ من أبشع ما حدث في عام 2014. لكن كلماته أظهرت تناقضًا صارخًا بين تواضع الفاتيكان ووحشية «الخلافة» المُعلنة حديثًا.
هذا التناقض بين خطاب الالغاء وخطاب التسامح، سبدفع المراقبين إلى التخلي عن قواعد التهذيب والعبارات الدبلوماسية، والاقرار ان الإسلام ما يزال عالقًا في العصور الوسطى.
"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " سورة الرعد الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم. هل من للتغيير في الاسلام سؤال يوجب الإجابة عليه اولا من قبل المسلمين فهل من مبادر؟



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهدائنا يشهدون على حواركم
- مقابله مع سكرتير عام حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( ...
- داعش نتاج واقعنا ... العودة للعقل والاجتهاد
- مقابلة مع مارسيل مشعل تمو بالذكرى الثالثة لاغتيال والده ... ...
- الدولة الإسلامية ما بين السنة والشيعة ... سبب الخلاف والانشق ...
- اكراد سوريا بين مطرقة داعش وسندان الخلافات الداخلية
- ماذا لو سقطت كوباني
- السيد المشاكس
- فاروق مردم بيك يتحدث عن الثورة السورية وفلسطين وعلاقته بسمير ...
- وامعصوماه أدرك نينوى ... طرد المسيحيين ليس بإسلام
- حيفا وما بعد حيفا ... اين وعدك يا سيد حسن غزه تناديك
- ظهور الخليفه الداعشي إخراج متقن ... رسائل ودلالات
- سمير قصير ... الربيع بوجه خريف البطريرك
- وسام فايز ساره ... حكايته مع السلمية ... وسبب قتله
- مقابلة خاصة مع المعارض السوري الكردي عبد الحميد الحاج درويش
- نصرالله اكتشف انه أسد في الشام وذئب في الحولة ولبنان
- بشار وشبيحته ... تحليل بسيكولوجي لشخصيته
- لسوريا .... التشبيح ومعانيه
- سوريا ولبنان ... الفصل الأخير للتشبيح
- مشعل تمو ... الشعب السوري واحد


المزيد.....




- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسعود محمد - الارهاب الديني قمة الدكتاتورية