أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسين الشهباني - الاحزاب البورجوازية الصغيرة بالمغرب وافق التغيير














المزيد.....

الاحزاب البورجوازية الصغيرة بالمغرب وافق التغيير


محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 00:24
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الاحزاب البورجوازية الصغيرة بالمغرب وافق التغيير
محسين الشهباني

الأحزاب البورجوازية الصغيرة المغربية أغلبها استعاضت عن مفاهيم الماركسية بمصطلحات فسيفسيائية غير متناغمة، غير منسجمة، بورجوازية المنشأ، ليبرالية الطبع، بعيدة عن الماراكسية. وعلى مر التاريخ السياسي بالمغرب ظلت البورجوازية الصغيرة بعيدة عن النضال الثوري، ملتزمة بالتهدئة و المصالحة مع القصر ولعب دور الوسيط (القوادة السياسية)، في إخماد الإحتجاجات العمالية والشعبية، خيانة الجماهير الشعبية، دون الشعور بوخز في الضمير. فهي تخاف لهب ثورة، توجه جميع جهودها للتوافق مع النظام الملكي الدموي، تخلق تحالفات غير مبدئبة، تراعي فيها مصالحها الضيقة ...
هنا يتجلى دور البروليتاريا الوحيدة دون غيرها، القادرة على النضال الثوري، بتفان ونكران الذات، وتوجيهه في جميع الميادين، وقيادته، وقدرتها على كنس الإنتهازية، وسحق الكومبرادور والملاكين العقاريين وبقايا الإقطاع، وتصفية النظام الفاشي، من اجل الحرية والاشتراكية، وبناء دولة ديكتاتورية البربوليتاريا وحلفائها الفلاحين والعسكريين الثوريين، اللجان العمالية الفلاحية، دفاعا عن الديمقراطية البروليتارية، الديمقراطية كاملة لصالح الطبقات المضطهدة، ضدا على مصالح المتياسريين، في مواقفهم، وقصر نظرهم، وقلة إيمانهم بالثورة، وتبنيهم للأصلإحية المقيتة .
وإن مقولة اليسار التي تتبجح بها البورجوازية الصغيرة، مفروغة من محتواها الثوري، ولا تمت بصلة بمفهوم اليسار لا من بعيد ولا من قريب، تستعملها للتمويه، وخلط الأوراق، والاسترزاق.
هي أحزاب تدعي الإنتماء لليسار، لكنها، تصطف في خندق البرجوازية الصغيرة، هي أحزاب تحريفية، ذات خط انتهازي يسارية، تدعي الجذرية، بعيدة عن الحركة العمالية، دورها في الثورة هو عرقلة القوى الثورية، إستراتجية الحركة كل شيء والتنظيم لا شيء، هي استراتجية تدمير الحركة الماركسية اللينينينة ضد إستراتجية بناء الحزب الثوري، تنخرط في تحالفات مع أ‘داء الثورة، تستعيض عن السياسة الثورية بالخبث، بالتمويه، بالتشدق.
هي أحزاب بورجوازية الصغيرة، تراهن على الدخول إلى قبة البرلمان، للتغيير عن أفقها الإنتهازي، من الداخل، تساهم في خلق ضجة، وقرقرات، وفرقعات، خدمة للمسرح السياسي المبتذل، تمثلية هزلية، كوميديا انتصارات داخل القبة، تقديم خدمات مجانية للنظام الكومبرادوري الدموي، لإطالة عمره القصير، خارج الخط النضال الثوري، حفاظا على الخطوط الحمراء، مساهة في إفساد وعي الجماهير، لما انتشروا في إحتجاجات 20 فبراير، لإنعاش التناقضات الأساسية، وتمييع الصراعات الطبقية وتحريفها عن جوهره الحقيقي، ضد الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، ضد دولة ديكتاتورية البروليتاريا، ضد اسقاط النظام الكومبرادوري.
هي أحزاب تراهن على السلطة البورجوازية الصغيرة، غافلين أن الجمهورية الديمقراطية البورجوازية أسوأ نظام يستغل الطبقة العاملة، تكرس الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، والدمقراطية البورجوازية أذاة لاستغلال الخيرات ضد التوزيع العادل للثروات، ضد مصادرة الأراضي الفلاحية، ضد الفلاحين الفقراء ومناصرة الملاكين العقاريين الكبار ورثة الاستعمار القديم.
نطرح أسئلة للموهومين داخل هذه الأحزاب:
كيف ستتعاملون مع مؤسسات القروض الإمبريالية المختلفة التي رهنت مصير الشعب المغربي، بأجياله الحالية واللاحقة في ظل حكوماتكم الموهومة ؟
كيف ستتعاملون مع تراجعات المكتسبات التاريخية لجماهير الشعبية وسياسة الترقيع وعفى الله عما سلف ؟
اذا كان بعض هذه الأحزاب تتحالف مع الظلامية في وقت من الاوقات ومازالت تستجدي التحالف معها، فهل ستتحالف مع ما كان تنعتهم بالأمس الأحزاب الإدارية وخدام القصر في ظل قواعد لعبة التحالف بمسوغات جديدة ؟



#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبقى قضية المراة قضية طبقية بامتياز عنوانها الاستغلال
- كل عام وانتم (ن) ثوار (ثائرات) فالثورة عيد المضطهَدين والمست ...
- احب في القصيدة عنوانها
- بيان حزب النهج 44 لتأسيس منظمة -إلى الأمام- در الرماد في الا ...
- الثوري الحقيقي والمناضل الانتهازي
- اريدك عارية إلا من الحب
- وطني المكلومة كرامته
- حزب النهج الديمقراطي والموقف الرجعي من الصحراء الغربية
- ازمة الذات بين النظرية والممارسة
- أهمية النضال النظري : لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية
- اعذروني إذا أعلنت الثورة عنواني
- الجنس بين الرجل والمراة بين الخاسر و الرابح
- لا جديد وراء الشمس : البيروقراطية النقابية.. كفاح أم انبطاح؟
- لا جديد وراء الشمس : (انا و من بعدي الطوفان )
- عملاء التظام واضراب المهزلة
- لا جديد وراء الشمس :الاعتقال يتهمة تافهة
- بأي معنى يمكن قول أن الإنسان مشروع مستقبلي ؟
- فلاديمير لينين : عفوية الجماهير ووعي الاشتراكية-الديموقراطية
- ذكريات رفاق مروا من هنا
- التحريفية الانتهازية من الافلاس السياسي الى التجريم والتخوين ...


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسين الشهباني - الاحزاب البورجوازية الصغيرة بالمغرب وافق التغيير