اريدك عارية إلا من الحب

محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 08:38
المحور: الادب والفن
    

اريدك عارية إلا من الحب

بقلم : محسين الشهباني

اريدك عارية إلا من الحب
عندما نكون معا والحب ثالثنا
اقرا سطور الجغرافيا تضاريسك الملتوية
هضاب تنام ولا تنام
في ثناياها جسد منحوت
ريشة فنان نسى ثيابها عن قصد
********
اتلعثم امام عينيك
اتهجى في خصرك ابجدية الانثى الثائرة
اكتب حروف انوثتك
مداد العشق
اهمس بالقبل وجنتيك
اتابع سكونك
شهيقك …زفيرك …اهاتك
واغني على ايقاع
فتحتك …كسرتك
فوق …تحت …اخر سطورك
******
ترقص على انغام العشق
ممسكة بحرف اللام تستقبله
مدا وجزرا
تملك احلى ميم تذوقتها
فراشتين ورديتين بين شفتيها
تخجلان احمرارا
مزهريتها شهد عسل منهما يتقاطر
رطبا بعد الصحو و الغياب
عالق انا بين الانتشاء
********
ها انا اجمع ماضي وحاضري
اسافر بين ساقيها
يستقبلني الشبق بالعناق
ترتدي من القماش القليل
تجعل الكون يدور ويدور
*********
احب لقائك الذي سيأتي و لا يأتي
وأتخيلك الان كيف تتراقص اناملك بين الازرار
ترسل زفرة وأهات
توجعني …تبعثرني…
وصورتك من وحي ذاكرتي
سكنت بدون ايجار في داخلي
*********
افك شفراتك وتتأرجحين علوا
صهيل الفرس الجامح
لا شيء يقاوم الامتطاء …
الامتلاء…الاحتواء …
و نهديك تموج البحر … شاطئ المد
غياب …حضور..
منحنيات الجسور…
اسابق الزمان لنعيش سيرتنا الاولى
احرار إلا من الحب .
********
متعب انا بسكون الليل
عذوبة لسانك …برد العاصفة.
دثريني بردائك الخفيف
امنحيني راس حلمتك اشم فيهما نهديك .
لعلهما يشتهيان مثلي الدفء .
ادفن فيهما وجهي حنيني الى حليب أمي .
*********
يا ملهمتي …
انتشلك مني الحظ ولم نلتقي
وسرقت اللحظة منا ومازلنا ننتظر
اولئك الغجر حكموا علينا بالموت
لا يقدسون الحياة والحب
وعنوانهم الدسائس والقتل .

بقلم : محسين الشهباني

مادمنا نحاول جاهدين تكسير الصمت عن الثالوث المحرم (السلطة والجنس والدين )الا ان رواسب المجتمع مازالت جاثمة على افكارنا تجعل التطرق الى الثيمات (الخطوط الحمراء) نوع من المجازفة وخوفا من انطباعات الاخر لتاثرهم برواسب العادات البائدة فمازلنا اسرى لها ومازال الشرف مقترن بالمراة لمن فقد شرفه من اشباه الرجال لكن الى متى الصمت .
هذه القصيدة هدية الى حبيبة قلبي التي لم اراها تلهمني شعرا وهي غائبة والى كل من يؤمن بالحرية ويعتبر قضية المراة قضية طبقية الى كل رفيقاتي ورفاقي .

#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل