أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محسين الشهباني - وطني المكلومة كرامته














المزيد.....

وطني المكلومة كرامته


محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 17:03
المحور: حقوق الانسان
    


وطني المكلومة كرامته
بقلم : محسين الشهباني
(البرد، الشتاء وفياضانات) من كل حدب وصوب، صور جثة يلفظها النهر في الوادي هنا وهناك, منازل واشباه منازل -حتى نضع النقط على الحروف- كيف نسمى خرب من طين بمنازل تقي الانسان البرد وحر الصيف وتؤمن له عيشا كريما يليق به كانسان؟!!
و عائلات شردت اصبحت بدون مسكن بدون مآوى، جرفت منازلهن السيول التي لا تعترف بالقناطر المغشوشة التي بُنيت باموال دافعي الضرائب ذابت ذوبان الجليد، وسيول تجرف الشجر والحجر والبشر ومناطق منكوبة واخرى تم اجلاؤها ..
وفي القلعة الحمراء هناك من بحت حناجرهم بالصراخ من اجل حقوق الانسان بعضهم اتخدها وسيلة للاحتجاج لانهم لم يرسلوا في طلبهم -ماحشاوهاش ليهم - واخرون اختاروا الدخول من اجل ربط علاقات اجتماعية واخد صور تذكارية لتصديرها الى العالم الازرق لجمع "كمشة من الجيمات" في اوضاع مختلفة، هم عائلات بورجوازية تسترزق على معاناة الشعب يكفيها ان تضع مؤخراتها على الكراسي الفارهة وتقتني بدلا انيقة تحتفظ بها للمناسبات مزينة بربطة عنق تتدلى على الكرش المنتفخة كل هذا لتأثيت المشهد العام، تحتسي أجود أنواع الوسكي المعروض مجانا للضيوف وتوزع القبل هنا وهناك وتصطنع ابتسامة عرجاء وكلمات منمقة من اللغات الاجنبية بلكنة ركيكة ومعوجة لتعطي انطباع خاص للاجانب، إن بلادنا أحسن بلاد في العالم وإننا بخير وعلى خير .. وفئة من المراهقين يحلمون إلى أن تسجل أسماؤهم في المنتدى حتى يضمنوا ولو على سبيل الحلم أن يشاركوا في المنتدى بنسخته الجديدة في دولة اخرى يمكن أن يغير ذهابهم إليها مستقبلهم.(احركوا كاع او يتزوجوا المهم الخلاص من وطن يكرهونه في السر ويقدسونه علنا ).
هؤلاء أشباه مثقفون والذين يقتاتون على الريع والمناسبات كانهم أداروا ظهورهم عن الجثث المتعفنة التي تنقل في حاويات الازبال - المغربي لايحس بالكرامة حيا او ميتا - ومع ذلك يصفقون يزغردون يقبلون يطبلون يرقصون يضحكون (تفوا عليكم ...).
وما يحز في النفس نوع أخر من الشباب يسكنون بعيدا عن انهيار المنازل وجرف السيول لا حديث لهم سوى عن دربي كرة القدم الرجاء والوداد الاخضر والاحمر وسنسمع عن احداث شغب وتكسير الزجاج وشلل في النقل ارتفاع في ثمن التذكرة وعدد البطولات وعدد التعادلات والانتصارات وتصبح الكرة افيون الشعوب، وقناتنا الرسمية ترقص على أنغام الشهداء والمنكوبين والمفقودين، تذيع سهرة (حامضة ) في وقت يجب إعلان حداد فيه وتنكيس الاعلام وومواساة الضحايا والاحساس بماسيهم ومعانتهم ..
ولا ننسى من يقبعون في قاع المجتمع أسر تكتوي بنيران فواتر الكهرباء وارتفاع اسعار مواد التغدية، ومع موسم البرد تكثر الامراض لاسبيطار مزيان (سير وخود رانديفوا حتى الشهر الجاي يموت لي موت) وحتى الدواء (موحالش تلقاه كيتوزع في الطريق قبل ما يوصل السبيطار) وكيبقى دواء العرب كما يحلو تسميته تعويضا عن الدواء لمن لايتوفرون على ثمنه لاننا نعلم جيدا ان اغلب العائلات تعيش على مداخيل قطاعات غير مهيكلة ورواتب غير قارة، والتضامن العائلي وكلها تعيش على الهامش دون الحديث عن انواعها حلالها وحرامها وغيرها من التصنيفات التي لاتسمن ولاتغني من جوع وكل هذه القطاعات تعاني الركود وتتأثر انشطتها بالمناخ البارد في شهور الوحلةكما هو متعارف عليه فالدرهم غارق والوقت حابسة وشوف فيا ونشوف فيك اطجين الحوت انت ما طيب وانا ماناكل ..
هذا هو وطني واولئك هم من باعوه ونحن مع أولاد الشعب الفئة التي نتقاسم معها المأساة في لحظات الكوارث والالم والمرض عندما تكون حشرجة تنفسني هو من نسمعه وكانه صديق وحبنا لهذه البلاد نعتز به ونفتخر بالانتماء اليه واملنا في التغيير كبير فالنظام القائم لايهمه الى تلميع صورته امام المحافل الدولية -الامبريالية_ ليظهر بصورة مشرفة مستعينا بالكاري حنكوا ولي كمشي على كرشو وزيد وزيد ..

كتبت تزامنا مع المنتدى العالمي لحقوق الانسان والفيضانات التي عرفها وطننا



#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب النهج الديمقراطي والموقف الرجعي من الصحراء الغربية
- ازمة الذات بين النظرية والممارسة
- أهمية النضال النظري : لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية
- اعذروني إذا أعلنت الثورة عنواني
- الجنس بين الرجل والمراة بين الخاسر و الرابح
- لا جديد وراء الشمس : البيروقراطية النقابية.. كفاح أم انبطاح؟
- لا جديد وراء الشمس : (انا و من بعدي الطوفان )
- عملاء التظام واضراب المهزلة
- لا جديد وراء الشمس :الاعتقال يتهمة تافهة
- بأي معنى يمكن قول أن الإنسان مشروع مستقبلي ؟
- فلاديمير لينين : عفوية الجماهير ووعي الاشتراكية-الديموقراطية
- ذكريات رفاق مروا من هنا
- التحريفية الانتهازية من الافلاس السياسي الى التجريم والتخوين ...
- الشرفاء يرحلون وهم في مقدمة الطريق...
- محسين الشهباني : تمرد انثى في زمن شرقي
- آليات الاعلام في التحريض و بناء التنظيم الثوري
- الهاجس الجنسي والهاجس الفكري بالعالم الافتراضي فيس بوك
- مصطفى مزياني من الاعتقال السياسي الى الاستشهاد وانكشاف المؤا ...
- رفيقتي... بلقيس مرة اخرى
- الوطن يا سيدتي


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محسين الشهباني - وطني المكلومة كرامته