أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محسن صابط الجيلاوي - ( جيفارا في الغزل اليساري )














المزيد.....

( جيفارا في الغزل اليساري )


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 20:58
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


جيفارا الفتى الجميل ( ألاتيني ) حامل البندقية الزاهرة بالأمل والانتصار للضعفاء والفقراء والمهمشين وتغيير وجه الأرض والأوطان والأمم لم يكن مقاتلا فقط في فضاء الانتصار لحياة تليق بالناس بل ترك أثرا هائلا في تفاصيل كثيرة وسمت كامل تاريخنا المعاصر وخصوصا على جيل الشباب الذي ألهمته تلك الحماسة والأناشيد وذلك الزند والصدر الجميل المفتوح للريح والإيثار والتجرد من الحياة الرخية والنزوع نحو جو البساطة الطليقة التي تليق دوما بالثوريين الكبار، بصانعي الأمل الكبار ، بواشمي التاريخ الكبار ،بالأحرار جوا وهوا وجنونا وداخلا إنسانيا ...!


لقد عشقته وأحببته يوما وخصوصا عندما كنت مراهقا صغيرا ، روحي سبحت قريبة منه وكنت أضع صورته بين دفاتري وكتبي ، وأكثر ما أحزنني عندما دخلت الشيوعية كتنظيم وجدت تلك الريبة الغير علنية والهامسة عن طموحات وطريقة وأداء هذا المغامر والسندباد العجيب،ولكون أثره يفوق التنظير ( الشيوعي ) كان هناك خوف فظيع في البوح العلني لمعارضة أسم وفعل هكذا ثائر أسطوري ، كان أكبر منا لأنه ممارس حقيقي وفعلي في ما يفكر به حد استرخاص الدم والحياة والعرق حتى ولو أختلف المرء معه تقادما تاريخيا أو تبدلا في المفاهيم ورؤية طرق تغيير العالم....!

لقد غطت ولفت صور جيفارا أجساد الملايين من الشباب الحالم في العالم ، وتم رسم وجهه الجميل الحاذق الذكي الوديع والواثق ليلا في أجواء محفوفة بالمخاطر على الجدران والأنفاق ومحطات المترو وعلى السيارات والسهول والجبال والحدائق والسينمات والمدارس والحارات والشوارع والكتب ورسائل الحب والقلوب، كان جيفارا الفتى يخرج من كل زاوية متحديا وواثبا ليقض مضاجع الشرطة والعسس أكثر من وقت حياته القصيرة المدهشة والساطعة كوميض شهب في سماء قريبة ، أصبح دوما مشكلة مليئة بجنون الناس الحالم بالإتيان بطاقة إنسانية خلاقة ومبدعة ترتقي لمقام وعيون هذا الفتى الجميل الروح والشكل ، بقتله أعطوا ( للجيفارية ) هذا الزخم العظيم والخلود الأبدي ، لقد ندم الجنرالات البلهاء والأغبياء على موته ليس حبا بل أعطوا عملا إضافيا ومرهقا لهم ولزملائهم في كل العالم للبحث ومحاولة قتل واغتيال جيفارا الحاضر بالملايين بتلك القوة والبهاء والفتوة المفتولة في كل مكان وفي عين كل شاب يخرج مساءا نحو لقاء حبيبته حيث تنهمر القبل وتتشابك الأيادي ...!

أتخيل شباب بعد مظاهرة حيث الشارع وتلك الريح ورائحة البارود وأخر قبلة من حبيب لحبيبته حيث الشهداء يلعبون لعبتهم الأخيرة ، لقد تعلمنا منه أن حب فتاة أو وطن أو ناس مأثرة كبرى تليق بالسعي لتقديم كل غالي من أجلها ...!

يقول جيفارا للصوص العراق( الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه ) ، وحده ذلك كفيل لكي يغتالوا جيفارا المكافح الأبدي ضد اليأس والخراب والاستبداد والفضيحة ....!

أنتظر المطر والحب والقبل وذكريات تلك الفتوة حيث تشي يقول بس تعال ....!

وجه الحياة الحالم مثل وجهك يعطي دوما طاقة هائلة ضد القهر والحزن والخذلان والهزيمة لكي تقوم البشرية وبشكل خاص شبابها بذلك الفعل الهائل بجعل الحب قصيدة تتغنى بك وبأحلامك التي تفوق الوصف ..!

قبلة لكل امرأة ساخنة روحا وجسدا ولجيفارا العظيم الذي علمنا الحب تحت وهج المطر والأناشيد والصداقة والرفقة ودفئ النهدين والعناق الذي يليق بالفرسان دوما وأبدا ..!

قبلات مختلفة وعميقة لمنْ تعرف وتفهم...!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون ليسوا أقلية ...!
- لوحات معبقة بتراب الوطن / ناصر خانة في ستوكهولم
- ( هربجي كرد وعرب رمز النضال ...!! )
- ( تشابه الراديكاليات وتماثلها في طبقة سياسية عراقية منسجمة . ...
- أوهام العراقي المريض ...!
- باختصار ( ثوراتنا ) وثوراتهم ...!
- ( لعبة المركز والإقليم )
- رسالة مفتوحة إلى الأخ حسان عاكف عضو المكتب السياسي للحزب الش ...
- العراقي وحب السلطة / تجربة تجمع صغير في السويد مثالا....!
- ( أيها الكرد رقابكم يانعة حان وقت قطافها )
- اليسار العراقي وحطام انقلاب 14 تموز...!
- المناضل عبد الرؤوف حسين علوان (أبو قيس ) وداعاً...!
- بعيدا عن السياسة : تمنيات من القلب إلى الأخ والرفيق حميد مجي ...
- إلى الأخ ( هافال زاخويي ) وسائر منظمات المجتمع المدني في كرد ...
- هل صحيح أن مسعود البارزاني كان مقاتلا ( بيشمركة ) ضد النظام ...
- الحزب الشيوعي العراقي - ( ضرب الحبيب زبيب) ...!
- ( المالكي وخصومه )
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- ( الديمقراطيون للكشر ، الطيور على أشكالها تقع )


المزيد.....




- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...
- تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...
- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محسن صابط الجيلاوي - ( جيفارا في الغزل اليساري )