أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مع وقف التنفيذ














المزيد.....

مع وقف التنفيذ


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4659 - 2014 / 12 / 11 - 13:59
المحور: كتابات ساخرة
    


حلمٌ راود المرحومه (سكينه) أن ترى (محيسن الحرامي) (مجتوف والأذان وكوف) وهو دعاء مظلوم وأمنية مُحبط كنتيجة لفعل خسيس إقترفه ذلك اللص , و(مجتوف) يعني (مربوط الكفين) و(ألأذان وكوف) يعني ان تنتصب أذنيه كأذني حمار .
طال إنتظارها وفقدت صبرها أو كادت حتى زُفت لها البشرى , جاءها بالاخبار (من لم تزود) فقد تم بعون الله ويقظة (الساهرون) القاء القبض على من فجعها بابنتها البريئه والبسها ثوب العار بادعاءه الكاذب , فبعد ان رفضته زوجا لها بسبب فارق العمر وتعدد زوجاته قرر ان يقتلها (غسلا للعار) كونه أبن عمها ,( فبرك) لها تهمه باطله ودخل عليها مدججا ببندقيته واطلق عليها بين يدي أمها المسكينه وأرداها قتيلة دون ان يرف له جفن , ولم يكن أمام ألأم التي لاحول لها ولانصير غير أن تطرق باب السلطه شاكيه ..... خلعت ثوبها الاسود واستعدت للمثول أمام المحكمه شاهدة كما انبأها من زف لها البشرى وبدأت تعد الأيام والليالي بانتظار اليوم الموعود حتى اليوم الحلم ودخلت (سكينه) للمحكمه بعد ان نودي على الشاهد الوحيد في القضيه .
إعتملت في داخلها نار الحقد حين وقع بصرها على (كلب الدم) , أدلت بشهادتها بردود على ألأسئله التي وجهها لها القاضي وخرجت من القاعه لتقف عند الباب مصغية لما ينطق به صوت العداله , وما ان سمعته يقول (حكمت المحكمه على محيسن فرهود ياسر بالحبس) حتى اطلقت الزغاريد المتتاليه , صاح بوجهها أحد حجاب المحكمه ساخرا مما فعلت وهو يردد (عليمن خبصتينه هو حبس 6 أشهر مع وقف التنفيذ _ غسل عار_) , جُنَ جنونها لطمت وجهها مزقت ثيابها وخرجت للشارع وهي تصرخ (بنتي انظف من الثوب الابيض ) واستمرت على هذا الحال تجوب المدن والقرى حتى وافتها المنيه وكان أخر مادل عليها هو هوية الاحوال المدنيه التي جلبتها للمحكمه لغرض التعريف بشخصها , عاش محيسن نصف قرن من الزمان متمتعا بسرقاته ومتبجحا بجرائم القتل , وحين حضرته المنيه إعترف لمن أحاطوا به أنه قتل تلك الفتاة بدون ذنب وتسبب بجنون امها وموتها بتلك الحاله المأساويه .
لم يأت الرجل بجديد في لحظة إحتضاره فالكل كان يعرف إن الفتاة ليست موضع شك والام مجني عليها والقاتل فعل مافعل بطبعه الاجرامي وليس غسلا للعار ....
الشاهد ... نحن الان في مفصل دقيق من حياة بلادنا , ولانريد حكما سخيفا مع وقف التنفيذ على من سرق مالنا واستحل حرماتنا وكان سببا رئيسا في أنهار الدم التي سالت , علينا ان نقف وقفة شجاعه صادقه لأسقاط أوراق التوت التي يتستر بها الجناة لكي لايُعاد المشهد بقضاء أعرج تكون فيه حجة المدعي العام خجوله وصوت المحامي (وهو يقبض الملايين) مرتفعا في لي عنق النص لاثبات براءة الجناة ...وإلا فكلنا الى مصير (سكينه) إذا ماتركناها الشاهد الوحيد على قضية بحجم مأساة وطن .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واصله (للذيل) ياخويه
- الى السيد حيدر العبادي
- ما خفي أعظم
- بِيعْ عِجِلْ جيب (تِتِن)
- بَعضُنا أمرُهُ عَجَبْ
- إِعدلها (يبو الجعل)
- (الملكي والكتلوني)... وخراب بيت (جاسم)
- لماذا الرهان على الفاشلين
- (بشت) مصاول و(خفخاف) بعض المسؤولين
- الصم البكم
- جُمَلٌ غير مُفيده
- دعم الرموز النزيهه
- فيدراليات
- ألنظام السابق ...
- ألإجراء من جنس الفكر
- مًن يًدعم مَن ... الدوله أم العمليه السياسيه ؟
- (إحنه وين؟) ...
- أحلام رجل فقد واقعيته
- دعونا ومن مع الناس
- وجوه للقلق ,,, وجوه للطمأنينه


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مع وقف التنفيذ