أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سميرة الغامدي - العراق يحرم العنصرية- الطائفية















المزيد.....

العراق يحرم العنصرية- الطائفية


سميرة الغامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 15:36
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


العراق منتصف العقد الثاني للألفية الثالثة لميلاد نبي السلام، يستجيب لإسقاط عملة داعش بوجهيها؛ العنصري- الطائفي، في سلة القمامة النتنة، يستجيب وزراء شيعة وسنة لمبادرة اطلقها شباب مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المحافل المحلية لجمع تواقيع مليون عراقي للضغط على البرلمان بغية تشريع قانون يجرم "العنصرية - الطائفية" مستنداً الى مبادئ دستورية.

المشروع الذي انطلق من بغداد كخطوة اولى على ان يتوسع الى المحافظات بشكل تدرجي– وفقا للجهة المنظمة- يهدف الى عزل "المنحازين بشكل فض الى طوائفهم" عن باقي المجتمع المتعايش، عبر قانون يعاقب مخالفه في بعض الحالات الى السجن، على ان يؤسس جهاز "مكافحة الطائفية" لتطبيق القانون.
في حين ينصح سياسيون ومختصون في مجال القانون بالاستفادة من تجارب دولية سبقتنا في هذا المجال، لتشريع قانون يدين "سلوكا طائفيا يستخدم المذاهب لمصالح شخصية او سياسية، او للنيل من طوائف اخرى والتحريض ضدها بالفعل او القول".
وتشير المادة السابعة من الدستور الى انه "يحظر كل كيان او نهج يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير أو التطهير الطائفي، او يحرض أو يمهد أو يمجد او يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه، وتحت أي مسمى كان، ولا يجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون".
ويشير الوزير والنائب السابق القاضي وائل عبداللطيف، الى ان "البرلمان اخذ من المادة سابعا في الدستور والتي تحظر الطائفية والبعث الصدامي، الفقرة الاخيرة فقط، فشكل هيئة اجتثاث البعث التي تحولت فيما بعد الى المساءلة والعدالة، واهمل الفقرة الثانية". وينصح عبداللطيف في تصريح لـ"المدى" في حال تشريع قانون لتجريم الطائفية، الاستفادة من تجارب مناهضة العنصرية في جنوب افريقيا، ويذكر انه تم ايفاد عدد كبير من النواب خلال فترات مختلفة الى تلك الدولة للاطلاع على تجربة التسامح بين "السود والبيض"، والتجربة التي انهت سنوات طويلة من الصراع في الولايات المتحدة والدول الاوربية.
والحديث عن مبادرات مدنية باتجاه نبد الطائفية، ليس بالامر الجديد على العراقيين، فقد قام مجموعة شباب، في وقت سابق، بالكتابة على "اوراق النقود" باعتبارها اكثر تداولا بين الجمهور عابرة "انا ضد الطائفية"، كما تبنت مجموعة من هواة قيادة السيارات في بغداد شعارات بالاتجاه نفسه، كتبت داخل مستطيل العلم العراقي ولصقت على زجاج العجلات. لكن منسق الحملة الساعية الى تحول مبادرة "تجريم الطائفيين" الى قانون، حسان فالح عبدالرحمن يقول لـ"المدى" ان "وزراء وشخصيات سياسية تفاعلت بشكل كبير مع المشروع". ويتحدث عبدالرحمن عن موافقة وزير التعليم العالي "حسين الشهرستاني" الى دخول افراد تلك المبادرة الى الجامعات للتثقيف حول حملتهم، كما يقول ان وزير الكهرباء "قاسم الفهداوي" دعم المشروع ايضاً.
ويضيف عبد الرحمن ان الحملة التي تنوي جمع "مليون توقيع" من العراقيين لدعم تشريع قانون يدين الطائفيين، وصلت خلال شهر واحد الى قرابة المئة الف توقيع في بغداد فقط. فيما ستنتقل الى باقي المحافظات في المراحل اللاحقة لتحقق المليون توقيع خلال سقف زمني لا يتعدى الستة اشهر. الحملة التي يقودها في الغالب شباب توزع –بحسب مسؤول المبادرة- استمارة على الجمهور فيها عدة حقول، يكتب فيها الرغب بالانضمام الى مطالبات تشريع القانون اسمه ورقم هويته الشخصية او رقم هاتفه، فضلاً عن وجود تطبيق خاص على شبكة الانترنيت لاخذ التواقيع بشكل "الكتروني".
المبادرة تتوجه الى العراقيين المغتربين ايضاً، وافراد الحملة ينشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وفي المحافل والمناسبات المحلية، وفي الدوائر الرسمية، ونسبة الرافضين على التوقيع لا تتعدى الـ2% من الجمهور الذي تلتقيه اعضاء الحملة، واغلب الممتنعين- بحسب عبدالرحمن- يرفضون بسبب "سوء فهم" هدف المبادرة، حيث يعتقدون ان الحملة ستعمل على منع طقوس او شعارات دينية.
ويقول المنسق، ان "كثيرا من الرافضين للفكرة يغيرون وجهة نظرهم بعد ان نشرح لهم باننا نميز بين المذهبية واحترام الانتماء الى مذهب معين، وبين الطائفي، وهو الشخص الذي لا يتقبل الاخر ويفرض طائفته على الجميع، ويسفه معتقدات الاخرين، ويبث السموم والكراهية بالقول او بالعفل او بالتحريض عليها".
ويقول الناشطون ان الحملة، استعانت بخبراء في مجال القانون لاعطاء مقترحات الى مجلس النواب سترفق مع اكتمال "المليون توقيع" لتشريع القانون، ويتمنون ان يمكن تأسيس جهاز شبيه بـ"جهاز مكافحة الارهاب" يلاحق مخالفي القانون، قد يسمى بـ"جهاز مكافحة الطائفية"، وتتبنى مؤسسات القضاء تحديد العقوبات بحسب جسامة الفعل التي قد تتدرج من الغرامة المالية الى الحبس او الإعدام في حال تسببت "التحريضات الطائفية" بعمليات قتل.
فيما يبدو منسق الحملة التي قررت تكليف النائبة عن التحالف المدني "شروق العبايجي"، مهمة ايصال الفكرة الى مجلس النواب، متفائلا لدرجة كبيرة في تشريع القانون، لوجود دعم شعبي وسياسي للمبادرة.
في غضون ذلك تقول النائب السابق والاكاديمية ازهار الشيخلي لـ"المدى" انه يمكن تعريف الطائفية بأنها "الاستغلال السلبي للمذهب"، وبان الشخص الطائفي هو "المتحيز او المتعصب بشكل اعمى لطائفة معينة، ويتسبب في احداث انشقاق مجتمعي، او يستخدم الطائفة للمصالح الشخصية او لاعتلاء منصب سياسي". مشيرة الى انه في حال تشريع قانون، لا يصبح التعريف مهما بقدر ان نتفق على حصر مجموعة "سلوك" طائفي تحت بند "التجريم"، مثل السب والقذف، التحريض ضد الطوائف، ومنع استخدام عبارت طائفية في وسائل الاعلام او حتى الاعمال الادبية والدرامية. وتضيف "في العراق يوجد نص في الدستور وفي قانون العقوبات ضد الطائفية ولكن بدون تطبيق، والجمهور لا يحرك دعوى قضائية في هذا المجال وتغيب الثقافة الحقوقية".

سميرة الغامدي العراقي

العدد: 584903- العزيزة سميرة الغامدي

التحكم: الكاتب-ة جمشيد ابراهيم

لك الشكر الجزيل عزيزتي لملاحقتي و للاهتمام
اجمل التحيات اللحمية

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=442258



#سميرة_الغامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل مُؤهلات الشيخ محرك البحث Google
- لماذا يجهل العلماني إنسانية جيفارا الإسلام؟
- حملة قانون حُرِّيّة التعبير في العراق «تكميم الأفواه»
- خبر وتعليق
- ذكرى اغتيال (كريم بلقاسم)
- شاهد بعثي سوري عراقي
- عين العرب «الإسلام»
- عشق «المُحدَّث»
- مُحدَّث Speaker
- بطش وحش داعش غش يغشانا
- العِراق وحدهُ أنصف كُرْدَه!
- المالكي كعب Achille
- صحيفة إسرائيلية تنشر وتحجب صحافة شمالنا!
- بائع حلوى “سَاهُونَ” في “قم” إيران
- مُرْتزق سعوديّ
- بصري وبصير يُرائي يُكاشر
- سَلامُ هجرة النَّخل والأرز والزان
- ضرائر بني عُذرى
- أين مسقط رأس مسعود “جمهورية مهاباد”؟!
- المُحدَّث: ليتعظ داعش مِن جمهورية مهاباد!


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سميرة الغامدي - العراق يحرم العنصرية- الطائفية