سلوى فرح
الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 17:03
المحور:
الادب والفن
عند بَوابَــةِ اَلليلَكْ
مَطرٌ.. مَطرُّ..
أَهْفو إلى أَحْضانكَ راقصَةً
اغْمُرني بصَنوبَركَ اَلهامِس
عانقْني حتى الشَهقَةِ
اعشَقني حَدّ اَلوَله
ألْق وِشاحَ قَوسِ قُزح
على كَتفيَّ برفْق ٍ
وحلِّقْ بيَ حيثُ هَدأة ُالفَضَاءِ
لأَستَنشقَ عطرَ اَللهِ
وأقطفَ عَناقيدَ السماء
أعتقُها بلْسَماً لأنِينِكَ
لأَجْمَعَ عقدَ اَلخُلودِ من نجوم ِاَلحُلُم
أُكَفكِفُ دُموعَ القمرِ
وأَرتِقُ أَنَايَ المُمَزَّقَةَ
بخيوطِ الشمسِ
أَرفُلُ فراشةً بين جَفنَيكَ
أَسْتافُ عبقَ الأَساطيرِ منْ أَنفاسكَ
تَحتَ زخَّاتِ المَطَرِ
عَيناكَ صَدى صَهيلٍ
يُؤَرِّقُ اَلذكرى
وومضَةُ أَسْرارٍ مُقدَّسَةٍ
اِبَتسِمْ حَبيبي...
وارتشفْ ماء الجنَّةِ من رحيق شفتيَّ
لتَسكَرَ اَلسنابلُ برضابي
ويحبو اَلأَملُ على شَفَتَيْ أقحُوانةٍ
فيُزهِرُ الغيثُ اِبتسامةَ نُورٍ
على شفَاهِ مَلائكةِ الشتاء
***
ها أنا أَهْفو إليكَ حَبيْبي
بجنونٍ لا مُتَناهٍ
تحَرَّر من قارورةِ القدرِ
وراقصْني على أَهدابِ الليل...
أَميرَ سَمائي يا همْسَ الأَزل
أَينَ أَنتَ ..أينَ أَنتَ؟
كَلَّ الصَّدى من النداءِ....!
أَجِبْني يا عَذْبَ اَلرافِدَينِ
أَهيَ غَمامَةٌ بلا وعْدٍ؟
يا لأَحْلامِ المَطَرِ...
مَطرٌ.. مَطَرٌ..
ما زلتُ اَنْتظرُكَ
عند بَوابَــةِ اَلليلَكْ
قَطرةَ غَيثٍ بين رموشِ اَلياسمينْ
خَفقةَ شوقٍ تدغدغ َشغافَ قَلبي
ودمعةَ حنينٍ على شاطئِ الأَمل
كندا
#سلوى_فرح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟