أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الوهابية : النازية العربومانية















المزيد.....

الوهابية : النازية العربومانية


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر الوهابية نسبة لمؤسسها محمد بن عبدالوهاب مرجعا عقائديا يرتكز عليه متلوطة وشواذ بني سعود لتدبير استمراريتهم على رأس بلد يتوفر على أكبر احتياطي للنفط في العالم وأشهر سياحة دينية على مدى التاريخ البشري ( الحج و العمرة ) ... فمداخيل النفط وريع الحج والعمرة مكن النظام السعودي من صرف الملايير من الدولارات من أجل نشر الوهابية بجل البلدان الاسلامية بافريقيا و آسيا وحتى بين الأوساط المسلمة ببلدان الغرب المحسوبة على المعسكر المسيحي، و حسب ما نشر في دراسة تحليلية للمبعوث السابق للشرق الأوسط و شمال افريقية "كورتين وينزر" في عهد الرئيس الأمريكي "رونالد ريجان" بعنوان ".... السعودية والوهابية وانتشار الفاشية الدينية السنية..." فإن النظام السعودي قد أنفق ما يقارب ثمانين بليون دولار خلال العقدين الأخيرين لنشر و ترويج الفكر الوهابي بينما لم يتجاوز ما صرفه الاتحاد السوفياتي السبعة بليون دولار و ذلك خلال سبعة عقود بكاملها أي ما بين 1921 و 1991....من أجل نشر أدبيات الاشتراكية العلمية ..
فما دام النص الديني و سيف آل سعود وموارد البترول و الحج سيبقى الإرهاب يهدد كيان العالم بل ستزداد حدته و خطورته ما لم يقف المجتمع الدولي و قفة جادة و مسؤولة لقلع جذوره و تجفيف منابعه التي يرعاها النظام السعودي ...

طيلة تعاقب ملوك السعودية على حكم المهلكة تأسست بعواصم الغرب الصليبي الكافر المراكز الاسلامية بالمئات ومثلها من المساجد و الجمعيات الموازية وتم انتداب غرانيق من علماء الوهابية للترويج لسموم الوهابية القاتلة و استقطاب المزيد من المريدين والأتباع من قطعان بني جحش المدجنة على البغض والحقد والعنصرية والملاحم الخيبرية ... بهذه المرجعية الدينية السلفية والتي سميت بالوهابية نسبة لمؤسسها الحافظ لكتاب الله والمتبحر في علوم الشريعة وأصولها يحكم هؤلاء المتلوطة قبضتهم على الملايين من " السعوديين " ممن تكرمت هذه الأسرة بمنحهم اسمها ليصير المواطن في الحجاز و نجد و نجران والاحساء و القطيف سعوديا و يا لها من مكرمة !!! قمة المكرمة أن تسمى سعوديا نسبة لآل سعود ..
من هذه الوهابية العربومانية تستمد طغمة آل سعود شرعيتها الدينية فأي تمرد أو معارضة أو عقوق يدخل في اطار المحرم والمحظور التي قد تعرض صاحبها لحد من حدود الله من جلد و قطع يد أو جز الرأس بالمهند البتار بعد التكبير و قراءة آيات بنات من الذكر الحكيم ....
إن ارتباط أسرة آل سعود بالحركة الوهابية ليعد ارتباطا عضويا منذ التحالف الرسمي بين مؤسسها محمد بن عبدالوهاب وجد بني سعود الأكبر "محمد بن سعود آل مقرن في النصف الثاني من القرن الثامن عشر "و من ضمن شروط هذا التحالف "...تحالف النص الديني مع سيف عصابة بني سعود ..." أن شرط محمد بن سعود على الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان ما يلي
-1- أن لا يرجع عنه ان نصرهم الله ومكنهم ...
-2- أن لا يمنعه من الخراج الذي ضربه على أهل الدرعية
استمعوا و تمعنوا جيدا ماذا كان رد الشيخ العالم محمد بن عبدالوهاب
أما الشرط الأول الدم بالدم والهدم بالهدم.... وأما الثاني فلعل الله يفتح عليك الفتوحات وتنال من الغنائم ما يغنيك...
وسأشرح لكم بتبسيط رد الشيخ محمد بن عبدالوهاب واضع أسس الوهابية النازية، قوله الدم بالدم الهدم بالهدم يعني الترويع و التقتيل و الترميل و التيتيم أي الارهاب في أبهى تجلياته ، أما قوله فلعل الله يفتح عليك الفتوحات و تنال من الغنائم ما يغنيك فان الشيخ و على ضوء القرآن والسنة النبوية يبيح للحاكم و يشرعن له فتح الأمصار و الأقطار و اخضاعها لشرع الله والاستفادة من مغانمها و ثرواتها ....

هذه هي الوهابية التي تمثل العقيدة الصحيحة دون لبس أو التواء والتي تدعو الحاكم الشرعي بشحذ سيفه وتحفيز جنده بالمغانم والسبايا ، وكما ابن تيمية فان الهالك محمد بن عبدالوهاب قد قسم العالم الى دارين دار الاسلام ودار الكفر و قد حرم على المسلمين دخولها شرط أنت تكون للداخل نية إلحاق الأذى بالكافر هذه هي الوهابية الذراع الديني للنظام السعودي والتي ما زالت مؤسسة قائمة بذاتها بمواردها المالية والبشرية يرأسها مفتي بدرجة وزير وبتعيين من خادم الحجر الأسود ...
في سنة 1991 و عقب انتهاء حرب الخليج الثانية و اخراج جيش صدام من الكويت سأل أحد أحفاد الأمير سلطان بن عبدالعزيز أحد أساتذة كلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز عما اذا كان شرط الجهاد يسقط في عصرنا الراهن والمملكة تربطها علاقات على مستوى السفارات مع بلدان الغرب و قد ساهمت جنبا الى جنب مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لقتال جيش عربي مسلم ووضعت أي المملكة أراضيها و أجوائها و مياهها الاقليمية على رهن اشارة جيوش غير مسلمة للانطلاق منها لتدمير العراق ؟؟ تمعنوا ماذا كان جواب العالم الفقيه المحسوب على المؤسسة الوهابية ردا على سؤال الأمير ابن الأمير ابن الأمير ،(( الجهاد لا يسقط، علينا بتقوية أنفسنا عقائديا و اقتصاديا و عسكريا و عندما تكتمل الشروط الشرعية على الحاكم اعلان الجهاد ورفع رايته لفتح الأمصار والأقطار إعلاء لكلمة الله و نشر عقيدة التوحيد و تحطيم أزلام الشرك والكفر...!!؟؟



ما أن تهب رياح الوهابية العربومانية على شعب من الشعوب حتى تنخر بنيته المجتمعية من الاساس فيتحول أفراده الى أعجاز نخل خاوية فتصيب المجتمعات بالشلل الفكرى وعمى البصيرة والكسل وبغض الآخر من أصحاب الملل و النحل وجواز استحلال أملاكهم و أعراضهم وفق ما تقتضيه العقيدة ....والدليل أن أمة المليار و نصف المليار تتذيل المراتب الأخيرة حسب المعايير الدولية لمؤشرات التنمية البشرية، نعم الصفوف الأخيرة في التعليم في الخدمات الصحية في السكن حتى الرياضة فما حصدته البلدان الاسلامية مجتمعة في كل الألعاب الأولمبية منذ انطلاق نسختها الثانية سنة 1986 الى آخر دورة شهدتها لندن 2012 لا يوازي ما تحصده دولة أوروبية في دورة واحدة ( وهل هناك شلل و عمى فكري أكثر من هذا ؟؟ )
== ان ما تشهده اليوم بلدان الشرق الأوسط و شمال افريقيا من تنامي ظاهرة التنظيمات السلفية الارهابية التي تعيث فسادا قتلا وتهجيرا واستعبادا و تجهيلا، وما نشهد اليوم من قطع الرؤس و تعليقها و بيع المسيحيات والايزديات وتوزيعهن على مقاتلي داعش الابن الشرعي للوهابية ، ما هو في الحقيقة هو سوى نتاج وباكورة الحركة الوهابية التي رعاها ملوك بني سعود من الملك المؤسس عبدالعزيز مرورا بسعود وفيصل و خالد الى خادم الحجر الأسود الراعي والمحتضن الرسمي للارهاب،ومن عبائتها خرج تنظيم الاخوان الدولي و القاعدة وداعش والنصرة وحماس وأنصار بيت المقدس وكل التنظيمات السلفية الموازية بمختلف تلاوينها و تقاسيمها ، لقد احتضن أمراء بني سعود المرجعية الوهابية وحموا غرانيقها و أغدقوا عليها من ريع النفط في طفرته الأولى والثانية وتأهيل مواسم الحج والعمرة المربحة حتى باتت تشكل خطرا حقيقيا على أمن كل الشعوب ، فهل سيسعى المنتظم الدولي بقيادة كباره على استئصال مشاتل الإرهاب ومفاقسه وتجفيف منابعه حفاظا على أمن الشعوب وسلامتها ؟؟ أم أن القوى العظمى تعمل على تجنيد الوهابية والتنظيمات الارهابية الموازية لها وفق ما يتماشى و أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية من أجل تخريب المنطقة في أفق الانقضاض على مقدراتها وامكانياتها؟؟ فالعراق تحول الى أنقاض و سوريا أصبحت محرقة وليبيا تعمها فوضى السلاح العارمة واليمن أصبح خربة وحقلا تجريبيا للتطاحن و مصر ازدادت وتيرة التربص بها برا و بحرا ؟؟ و هل يدخل هذا فعلا في اطارا زلزال مفتعل يبغي أنسنة شعوب الشرق الأوسط و ادماجها في منضومة حداثية منتجة و فق مبدأ رابح ابح و تقاطع المصالح وابعادها عن كل فكر تخريبي يعيق التنمية والمسار الديمقراطي بالمنطقة ؟؟ هل هو المخاض والدم المهرق الذي يسبق قيام الشرق الأوسط الجديد ؟؟ وهل سيعمل المجتمع الدولي لاحقا على تجريم الوهابية ومحاكمة معتنقيها والمروجين لها كحركة عنصرية استئصالية كالنازية والفاشية ؟؟ ..
== يذهب البعض الى القول أن النظام السعودي بإمكانه القيام بخطوات استباقية و الشروع في اصلاحات جوهرية من شأنها أن تكفيه شر زلزلة ربيع آتية ستطيح به وبمستطاعه بناء دولة المؤسسات وادماج المواطن في تدبير الشأن العام والأهم من هذا التخلص من الوهابية التي باتت تهمة لصيقة به كعقيدة ارهابية تحتضنها السعودية وتروج لها، هذا غير منطقي وغير وارد بالمرة ، فأن يتخلص النظام السعودي من الوهابية كمن تعمل على الفصل بين توأمين سيامين يشتركان معا في القلب والمخ فالفصل بينهما يعني موت الاثنين وسقوط متلوطة آل سعود



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكام الجدد للشرق الأوسط الجديد مدراء شركات وليسو أصحاب سمو ...
- مؤشرات نهاية الفرانكفونية الكولونيالية ...
- تهديد الدكتور سيتي شنوده بالتصفية الجسدية....
- مصر الفرعونية ،بلدان حوض النيل مشروع فضاء اقتصادي ضائع
- الحزام القبطي بالصعيد والأمن القومي للمملكة الوهابية
- حزام قبطي من أسوان حتى بني سويف والأمن الروحي للسعودية
- السيسي عاجز عن حماية الأقباط...
- المؤلفة قلوبهم والمتلوطة مؤخراتهم
- داعش والطريق نحو الرياض قبل بيت المقدس
- رسائل مشفرة بخصوص -داعش- بين واشنطن والرياض
- الايجابي والجميل في داعش .....
- دردشة مع خادم الحجر الأسود بشأن داعش
- فقهاء البلاط، شياطين بأقنعة النفاق.
- بتوجيه من واشنطن، الأردن و لبنان على أجندة داعش
- بعد تحطيم صليب الموصل داعش تذبح طاووس سنجار
- مسيحيو العراق و جزية داعش
- العم سام وتحالفه المرتقب مع خوراساني مجوساني
- 500 انتحاري من داعش لتمهيد الطريق لفتح بغداد
- العالم سام السام يبشر العالم بقرب قيام اسرائيل الكبرى في برن ...
- الفيفا ورائحة الغش في نهائيات البرازيل 2014


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الوهابية : النازية العربومانية