أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار














المزيد.....

مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 13:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار


كور متيوك
هيمنت خلافات سيادة وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي والمدير العام للاذاعة والتلفزيون خميس عبداللطيف على الاخبار ، وحتى إن زيارة الرئيس كير الى الخرطوم لم تحظى بالتغطية والمناقشة الكافية وهذا إن دل على شيء فيدل إن الوزير والمدير العام للتلفزيون لايضطلعون بواجباتهم كما يجب فبدلاً من إن يركز المدير العام على ابراز التقارير والحوارات والتحليلات المتعلقة بالعلاقات الجنوبية السودانية ليفهم المواطن اكثر مغزى الزيارة والمتوقع منها ، وماذا كانت نتائج الزيارات السابقة وذلك بالتعاون مع وزير الاعلام والذي هو الناطق الرسمي ليكون برنامج زيارة الرئيس الى الخرطوم هو الخبر الرئيسي في التلفزيون لكن الاثنين بخلافاتهم تعمدا تهميش زيارة الرئيس .
الخلاف بين الوزير والمدير ذكرني الصراع الذي احتدم من قبل بين وزير الاعلام السوداني السابق عبدالله مسار ووزيرة الدولة بوزارة الاعلام سناء حمد ومدير سونا عوض جادين الذي اوقفه الوزير وشكل عدة لجان لاجراء مراجعات مالية في حسابات سونا ، ولقد كانت سناء ترى إن مدير سونا تم تعيينه من قبل الرئيس بقرار جمهوري لذلك ليس لاحد الحق في ايقافه عن العمل او اقالته الا الرئيس نفسه لكن مسار تحدى سناء وتحدى الرئيس بان ارسل قوات امن الى مقر سونا لمنع عوض جادين من الدخول الى مكان عمله ، وفي خاتمة المطاف تدخل الرئيس السوداني عمر البشير اوقف بموجبه القرارات التي اصدرها الوزير عبدالله مسار وايقاف عمل كافة لجان التحقيق التي تم تكوينها بحق مدير سونا ، وبذلك يكون الرئيس البشير قد وضع مسار بين امرين احلاهما مر وهي العمل والتعاون مع مدير سونا او فليتقدم باستقالته ، ولم يعجب هذا عبدالله مسار فتقدم باستقالته للرئيس ولم يتردد الرئيس بقبول استقالته واتبعها بقرار اقالة لوزيرة الدولة بوزارة الاعلام لينتهي الصراع بين الوزير ووزير الدولة والمدير .
في حالتنا اليوم نحن نعيش نفس الاحداث مع اختلاف الشخصيات ، فليس لوزير الاعلام الحق في ايقاف مدير الاذاعة والتلفزيون او تحويله لاي مؤسسة اخرى داخل الوزارة طالما إن تعيينه تم بقرار جمهوري ، والذي له الحق بذلك هو الرئيس نفسه ، فالوزير ( مايكل مكوي ) نفسه الذي اصدر قرار ايقاف مدير التلفزيون وتحويله الى الوزارة تم تعيينه ايضاً بقرار من نفس الرئيس الذي قام بتعيين ( خميس عبداللطيف ) بقرار جمهوري بالتالي هم سواسية .
بدلاً من كل تلك الضجة التي اثارتها الخلافات بين الاثنين كان ينبغي لوزير الاعلام طالما إنه يعتقد وفقاً لتقديراته كوزير للاعلام إن المدير لايستطيع ادارة التلفزيون بصورة جيدة ، كان يجب له إن يقدم توصية للرئيس بضرورة تعيين شخص اخر في مكان المدير وتحويله الى الوزارة ، و لا اظن إن الرئيس يمكنه ان يوافق على ذلك فلابد انه قد اخذ إحاطة كاملة باهمية وجود خميس عبداللطيف كمدير للاذاعة والتلفزيون واقتنع إنه الشخص المناسب لادارته لذلك لن يلتفت الرئيس لمثل تلك التوصيات .
وحتى لو افترضنا إن الوزير يملك حق ايقاف المدير من العمل فليس من المعقول إن يتم تحويله الى رئاسة الوزارة مديراً به بينما لم يكن موظفاً بها من قبل ، موظفي الوزارة اولى بتلك المناصب وليس اشخاص من خارج الوزارة .
سيكون امام الرئيس قرارات صعبة ينبغي له إن يتخذه فوزير الاعلام هو من صقور الحكومة ويجب إن يؤخذ وجهات نظره بجدية من قبل الرئيس وفي نفس الوقت يجب على الوزير ان لايتجاوز حدود صلاحياته ومحاولة التعديل من القرارات الجمهورية دون موافقة الرئيس ، فقرار النقل او الايقاف كان ينبغي ان يتم بقرار جمهوري كما تم التعيين في حال موافقة الرئيس ، كذلك مدير الاذاعة والتلفزيون يشعر إنه لا يقل قوة من الوزير طالما إنه تم تعيينه بقرار جمهوري وهو مقرب من الرئيس ايضاً لذلك لابد إن الرئيس سيحاول التوفيق بين الاثنين ليعملا معاً لما تبقى من عمر الحكومة ومن ثم سيتم ابلاغهم عن عميق شكر الحكومة والرئيس لما قدماه من جهد مقدر في الفترات الماضية .
لكن من الافضل على الرئيس كير إن يتخذ قرارات جريئة كتلك التي اتخذها الرئيس البشير في مواجهة عبدالله مسار وسناء حمد وعوض جادين حتى لايحاول احد مجدداً مخالفة قرارات جمهورية دون الرجوع للرئيس .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف من السلام
- ابيي و ما وراء اقنعة القومية
- إنجيلهم وقرانهم مزيف
- المهم الوطن وليس الحركة الشعبية
- إنتهاء مهام المستشار
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا
- المكتب الصحفي والعمل ( تنازع وتداخل )
- احزال التوالي ( المدلعة ) والسلطة
- مرضى غسيل الكلى والموت المحتوم
- دبلوماسية الاخوة والابناء
- العالم بعد الهجوم على مبنى التجارة العالمية
- المص(ا) لحة بعد حزف الالف
- الجرف الصامت الغير صامت


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار