أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ثلاث حقائب وزارية














المزيد.....

ثلاث حقائب وزارية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 07:29
المحور: كتابات ساخرة
    


في الساحة العراقية تشتعل الان ثلاثة تحركات يطلق عليها اولاد الملحة اسم الحقائب الوزارية.
الاولى:اعلام داعش.
الثانية: الاعلام العراقي.
الثالث:الطائفية.
في الاولى،ودعونا واضحين، تخطى اعلام داعش كل المدارس الاعلامية العربية ومنها العراقية بدليل ان المواطن العراقي بشكل خاص يتابع يوميا تقريبا اخبار داعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليشبع فضوله اولا وليرى المآسي الالحادية ثانيا.
انه ولاسبيل الى نكران ذلك، اصبح مربوطا من اذنه وعينيه ويديه لهذا الاعلام الذي استغل مواقع التواصل ليؤسس مدرسة اعلامية جديدة قوامها التخويف والترغيب غير عابئ بما يفكر به الاعداء ان وجدوا.
انه اعلام يدخل الى الساحة العربية والعراقية بوجه خاص لاول مرة بعد ماكان محصورا بين ازقة و"درابين" سلاطين الخلافة و"اللكامة" منذ اكثر من الف سنة ولهذا تجد المواطن محاصر من كل الاتجاهات بهذا الاعلام الذي يطل عليه صباح مساء دون كلالة.
لاسبيل الا الى القول ان هذا الاعلام حقق جزءا كبيرا من استراتيجيته فيما يريد.
في الثانية مازال الاعلام العراقي كعادته يمشي على اربع عكازات يستبدلها بين حين وآخر بكرسي متحرك يمشي بوقود الديزل غير المتوفر في الاسواق.
هذا الاعلام الكسيح لم يستطع حتى هذه اللحظة ان يقول مايريده الناس منه، تراه مرة يصير مهرجا ويحسب نفسه ظريفا وهو يسخر من داعش ومرات يحاول ان يقدم برامج على غرار "اكو واحد اثنين ثلاثة" ليقول انه يريد ان يسري عن نفوس المشاهدين التعبانين. وفي كل الاحوال ورغم انه يحاول في استثناءات قليلة ان يكون جادا عارضا للحقائق المجردة الا انه اعرج بانتظار من يعينه في مشيته.
طيلة السنوات الخمسين الماضية لم يستطع هذا الاعلام ان يقدم صورة حقيقية عن تفاصيل الحياة اليومية التي يعيشها الناس انطلاقا من ان الاعلام في اكثره محسوب على الحكومة ولايجوز للحكومة ان تشتم نفسها. انه فخ مريض وقع فيه الاعلام العراقي ولاسبيل الى نهوضه من كبوته الا بقدرة قادر، واول شرط لهذا القادر ان يكون متحيزا للناس وليس للحكومة ولايرتبط باي جهة كانت شريفة او غير شريفة.
لماذا...؟
لأنه امام اعلام لايحسب للمصروفات الباهظة اي حساب ،انه يعمل ضمن ايدلوجية تحتم عليه ان يصافح الشيطان من اجل انجاحها خصوصا وانه عرف بالضبط كيف يفكر الاعلام الآخر.
تخيلوا لو ان "داعش" يفعل مايفعله في الغرب،فماذا سيحدث؟.
سترتجف الحكومات وتبحث في اجتماعات طارئة عن افضل السبل لمواجهتها،وتبرى اقلام الصحفيين بكل فئاتهم ليدلوا بدلوهم، ثم يأتي دور الشعب الذي قد يصبر قليلا ولكن بعد ان يتأكد ان هذه الحكومة او تلك لم تعد صالحة له يخرج الى الشوارع ،ليس باداء فريضة اللطم وانما لاجبارها على الاستقالة واحلال حكومة جديدة.
ستقولون، ان وعي الناس هناك قد اجتاز مراحل الخوف من السلطة منذ سنوات طويلة ونحن مازلنا نعيش المرحلة حتى هذه اللحظة.
هذا صحيح تماما ولكن المعطيات تشير الى اننا مستعدون للاحتجاج والصراخ ضد الظلم بدليل الاستعدا ات الجارية لانطلاقة المسيرة المليونية المتمثلة في "ركضة طويريج" والتي لو استغلت في طرح كل مايعانيه الناس والمطالبة بابسط حقوقهم والنوم في الشوارع كما فعل شعب الفلبين الذي طرد ماركوس اقسى ديكتاتور بالعالم لكنا نعيش في نعيم خصوصا وان اي حكومة قادمة ستحسب الف حساب لهذه الركضة في السنوات المقبلة.
وسيكون كل آل البيت سعيدين وهم في جنات الخلد.
وفي الثالثة تقف الطائفية تنينا يخرج النيران حتى من مؤخرته بوجه الآخرين،وكان الشرفاء يأملون ان يصدر هذا البرلمان الكسيح قانونا يجرم فيه كل من يدعو الى التفرقة بين ابناء الوطن الواحد بل وسيحوز اعلام الحكومة على الاحترام والتقدير حين يعرض نماذج من هؤلاء الامعات،شيعة وسنة، المتهمين بالطائفية وماهي الاحكام التي صدرت بحقهم.
ايتها السيدات والسادة:
عقرب داعش مازال يتحرك بقوة وسطكم ولابد من اعلام يرمي المسبحة بعيدا ويتجه الى هؤلاء الذين يريدون ان يعيشوا بامان.
عقارب الطائفية خرجت ولابد من احذية زبلوق حلا لها.
هناك عقارب صغيرة تنتظر ان تكبر على حساب الملايين في الاهوار والارياف والنواحي والقصبات ولابد من رفع البطاقة الصفراء بوجوههم حتى يقفوا عند حدهم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أصحاب العمائم لاعزاء الا بالفيس بوك
- اين تذهب اطنان الدنانير يامرجعيات كربلاء
- عاهرون ،عاهرون،عاهرون
- كاظم يخرج من -الشماعية-
- شرطة الغائط الداعشي
- عن الرداحة عالية نصيف واشياء اخرى
- - ليك- جدو واوا
- كلمات ليست كالكلمات
- لو العب لو اخربط الملعب
- لك الفخر ياعراق-ملحق اضافي للغبران-
- ماراثون الغبران في عالم -الجريدية-والفيران
- -السره-وصل الى النايب رقم ه ونقبط
- فرع جديد لسوق الجمعة في المنطقة الخضراء
- اطنان من برقيات التهاني لقادة الجيش العراقي
- وزير التربية مدمن
- وعكة الخزينة العراقية
- حسرات في بلاد الاهات
- سوال:هاي الملايين مال اللي خلفوك؟
- عراقي يبتسم ،عملة نادرة
- الادعية الخضراء تنفع هذه الايام


المزيد.....




- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ثلاث حقائب وزارية