أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مصطفى فؤاد عبيد - نظريات الإدارة الأمنية الإستراتيجية(2) اللامركزية -المركزية-














المزيد.....

نظريات الإدارة الأمنية الإستراتيجية(2) اللامركزية -المركزية-


مصطفى فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 13:45
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


نحو التطوير الإستراتيجي لمنظومة الأمن
نظريات الإدارة الأمنية الإستراتيجية (2)
اللامركزية "المركزية"

مصطفى فؤاد عبيد
التاريخ: 29 أكتوبر 2014

تطورت نظم الإدارة الحديثة في العقود الأخيرة بشكل لا يُستهان به، وقد كان لهذا التطور الأثر الكبير في رفع مستوى الأداء والفاعلية لتلك النظم وهو ما نتج عنه ارتفاع ملحوظ في كل من حجم وجودة الإنتاجية بشكل عام. وقد أثر أسلوب "اللامركزية" بشكل خاص في إحداث هذا التطور ربما أكثر من أي شيء آخر، بحيث أدى لانتشار الوعي الإداري ليمتد إلى جميع المستويات الإدارية الفرعية بكافة تشعباتها على المستويين التخصصي الشبكي والجغرافي العنقودي، هذا بالرغم من أن ذلك حدث بشكل تدريجي بمرور الزمن ومع تراكم الخبرة الإدارية والتعلم من الأخطاء في تلك المستويات.

وفي الوقت الذي لعبت فيه اللامركزية الدور الأكبر في إنجاح أنظمة الإدارة الحديثة في العديد من المجالات، وبخاصة المجالات الإنتاجية كالتجارة والصناعة والزراعة، أو حتى في مجال تقديم الخدمات كالتعليم والصحة وغيرها، إلاّ أنها أثرت بشكل عكسي في كثير من الأحيان على منظومة الإدارة الأمنية تحديداً، بحيث أنها أضحت وسيلة لإضعاف منظومة الأمن أكثر من أن تكون ركيزة أساسية لتطويرها، بخاصة في هذا العصر الحديث، عصر المعلوماتية وما أفرزه من تشابكات وتقاطعات بين المسألة الأمنية من جهة وسائر المجالات الحيوية الأخرى، إضافة للارتباط الوثيق لمسألة الأمن بالخصائص الجغرافية والاجتماعية للمناطق التي تسعى الإدارة الأمنية لبسط الأمن فيها.

فمن جهة، سوف يدفع ارتباط المسألة الأمنية بالمكان جغرافياً واجتماعياً باتجاه اعتماد استخدام أسلوب "اللامركزية" بشكل أكثر في منظومة الإدارة الأمنية بهدف تحقيق النجاح وتعزيز قدرة اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ولكن من جهة أخرى، ولأسباب عديدة أوجدها العصر الحديث، عصر المعلوماتية، قد يدفع ارتباط وتشابك المسألة الأمنية بالكثير من العوامل الأخرى باتجاه اعتماد استخدام أسلوب "المركزية" في الشق المعلوماتي لتحقيق النجاح المنشود، وبطبيعة الحال يمكننا أن نتوقع الفشل إذا ما تم اعتماد أي من الخيارين فقط طالما سيتم إهمال مستلزمات الخيار الآخر، ففي الوقت الذي سيعمل فيه أسلوب المركزية على التقليل من سرعة الاستجابة ورد الفعل في أحد المواقع مثلاً، نجد أن أسلوب اللامركزية سوف يؤدي بمرور الوقت إلى الانفصال المعلوماتي ومن ثم اضمحلال القدرة المعلوماتية وربما المعرفية بشكل عام في ذلك الموقع!!

إن الإدارة الأمنية الإستراتيجية بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لتطوير أسلوب جديد يتناسب مع متطلبات هذا العصر، بحيث يجمع هذا الأسلوب مزايا كل من اللامركزية التقليدية المتبعة في نظم الإدارة الحديثة على الصعيد الجغرافي والتخصصي إضافة للمزايا التي يوفرها أسلوب المركزية، الصارم أحياناً، بخاصة فيما يتعلق بمسألة المعلومات وتداولها وتحليلها ودراستها بشكل عام، وذلك بشكل تكاملي يتناسب مع خصائص المنطقة "الجغرافية والاجتماعية" التي يتم إدارتها أمنياً، بحيث ينتج ما يمكن أن نطلق عليه أسلوب "اللامركزية المركزية"، والذي يمكن تلخيصه بأنه عملية جمع بين الأسلوبين معاً بشكل تكاملي ومتوازن وبطريقة تتناسب مع احتياجات كل منطقة وما يميزها من ملامح وخصائص جغرافية واجتماعية لتحقيق الأمن المنشود على الأرض معزز بما يمكن أن توفره المستويات الإدارية الأعلى من غطاء معلوماتي ومعرفي أكثر شمولاً يصل إلى حد القدرة على بناء التوقعات المستقبلية للمخاطر الأمنية المحتملة بهدف منع وقوعها.

https://www.facebook.com/Creative.Magic.Solutions



#مصطفى_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو التطوير الإستراتيجي لنظم القيادة والإدارة العليا(1) ميكن ...
- أين تذهب عائدات اليانصيب الوطني في أوروبا ؟
- نحو تطوير أنظمة المنافسات الرياضية العالمية وأهدافها الإسترا ...
- نحو إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي (2) استحداث هو ...
- نحو التطوير الاستراتيجي لمنظومة الاقتصاد(1) استحداث دوائر ال ...
- نحو إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي (1) تطوير الإش ...
- نظريات الإدارة الأمنية الإستراتيجية (1) النظرية النسبية -الأ ...
- نحو تطوير الفنون والثقافة الفنية والتذوق الفني (3) إدارة الو ...
- نظريات القيادة الاصطناعية .. الركيكة !!
- الحلول الإبداعية للأزمات الاقتصادية (1) هندسة الاستثمارات ال ...
- نحو تأسيس نظريات العقد الاجتماعي الحديثة (2) نظرية وحدة المج ...
- نحو تطوير الفنون والثقافة الفنية والتذوق الفني (2) الفنون وا ...
- الحلول السحرية للصراعات المستعصية (3) الاتفاقيات الإستراتيجي ...
- الحلول السحرية لمشكلات البحث العلمي(1) المنافسات المتسلسلة ا ...
- نحو تطوير الفنون والثقافة الفنية والتذوق الفني (1) الفنون وا ...
- نحو تأسيس نظريات العقد الاجتماعي الحديثة، نظرية الأوزان الان ...
- الحلول السحرية للصراعات المستعصية (1) إدارة التقاطعات
- الأسرار الفنية للتوفير في الإنفاق الحكومي (2) استثمار تضخم أ ...
- الحلول الإبداعية -الجذرية- لمشكلات التعليم (3) تجديد الفكر ا ...
- الحلول الإبداعية -الجذرية- لمشكلات التعليم (2) التخطيط العنق ...


المزيد.....




- لليوم الثالث على التوالي.. هجمات بطائرات مسيّرة توقف الإنتاج ...
- بعد الهجوم.. شركة DNO النرويجية: إيقاف إنتاج النفط مؤقتاً في ...
- السوداني: مطار الموصل بوابة اقتصادية وستنطلق رحلاته بشكل كام ...
- 50 ريالا.. عملة حوثية جديدة تعقد المشهد الاقتصادي باليمن
- جهاز مستقبل مصر يشرف على بورصة جديدة للسلع
- صناعة ألعاب الفيديو.. هل ينجح المغرب في اقتحام نادي الكبار؟ ...
- لماذا لا يزال الفدرالي الأميركي يتحكم بالأموال العراقية؟
- مانشستر سيتي يمدد تعاقده مع شركة بوما مقابل 1.34 مليار دولار ...
- أداء الاقتصاد المصري يحظى بتقدير دولي... والتحديات مستمرة
- ترامب يلمّح إلى بيسنت كخليفة محتمل لباول.. ثم يتراجع


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مصطفى فؤاد عبيد - نظريات الإدارة الأمنية الإستراتيجية(2) اللامركزية -المركزية-