أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامان كريم - حول النضال ضد الارهاب - 5















المزيد.....

حول النضال ضد الارهاب - 5


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 21:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الى الأمام: في الحلقة السابقة قلت ان المرحلة الحالية في العراق والمنطقة عموما تشهد الغياب السياسي المطلق للطبقة العاملة، وفي فقرة أخرى من نفس الحلقة قلت ليس بإمكان الشيوعية المنظمة أي الطبقة العاملة أن تستمر عقود في نضالها بوجه الأرهاب.. واوضحت ان الأرهاب هو صنيعة البرجوازية سواء كانت محلية أو أقليمية أو دولية، وأضفت أن أقصر واسهل طريق للقضاء على الأرهاب هو النضال بوجه البرجوازية المحلية واسقاطها الى جانب القضاء على أرهاب داعش.. اذا كانت الطبقة العاملة غائبة عن الساحة السياسية وفاقدة للتنظيم اضافة الى ان امكانياتها اللوجستية تكاد تكون شبه معدومة أزاء أمكانيات البرجوازية المحلية.. فكيف سيتم لها النضال ضد البورجوازية المحلية اضافة الى مواجهة مجاميع الجريمة والأرهاب؟

سامان كريم: براي هذا سؤال في غاية من الاهمية, لانه سؤال واقعي وموضوعي وواجهت هذا السؤال شخصيا من رفاقنا ورفاق اخرون من خارج الحزب.... بمعنى اخر إن هذا السؤال هو سؤال موجود في صفوفنا، ناهيك انه سؤال كبير على الصعيد الاجتماعي علينا ان نوضحه للجميع.

برأي ان غياب الطبقة العاملة على الصعيد السياسي ناهيك عن غياب افقها الماركسي, واضح للعيان, لا يتطلب منا جهداً يذكر حيث غيابها قضية اجتماعية وبالتالي موضوعية بحتة. اذن ماهي المشكلة؟! براي للشيوعيين كل الشيوعيين سواء كانوا احزابا او افراداً, الذين يتحركون وينظمون ويقودون الطبقة العاملة على غرار تقاليد وسنن ماركس, لا يطرحون السؤال هكذا، بل يطرح بشكل وفي سياق اخر.

السؤال انا قلت انه سؤال مهم جداً, لانه يحمل في طياته الشك, وحتى السخرية وفقدان الامل بالطبقة العاملة ومقدرتها وبالشيوعية ومستقبلها بقادتها واسلوبها, ان الشك هذا بقدرة شيوعية الطبقة العاملة في "عصر التشكيك" شك بكل افق عمالي وانساني انا افهمه على الصعيد الاجتماعي, ولكن حين ينطرح بشكل واسع داخل صفوفنا براي القضية تختلف. هذا جانب من القضية والجانب الاخر براي يكمن في اهمية سؤالكم في انه يدلنا أو بامكاننا من خلال الاجابة عليه توضيح جانب مهم من شيوعية ماركس, من شيوعية الطبقة العاملة.

الطبقة العاملة غائبة وليست مستعدة, ولكن بالنسبة للشيوعي يفكر ويخطط وينظم في سبيل تجاوز هذه الحالة, يخطط وينظم ويوحد في سبيل رفع استعداد طبقته وقادتها ورفع الاستعداد الفكري والسياسي والتنظيمي والعسكري والمالي... براي من ينظر الى ذاته سواء كان افرادا او احزابا داخل صفوف هذه الطبقة وفي طليعتها, ويعيش همومها ومشاكلها حينذاك يبدأ باسئلة محورية. ماهو نقص هذه الطبقة في العراق مثلا او في كردستان العراق او في إيران او في مصر؟ على اية حال نحن نتحدث عن العراق.... الطبقة التي قاد الثورات في روسيا والمانيا وانتصرت في روسيا وشكلت دولتها العمالية او حكومتها العمالية وقادت الكومونة في باريس وقادت عشرات الانتفاضات العمالية... وحتى في العراق شكلت مجالسها العمالية المؤثرة في السليمانية واربيل على الاقل في اشد الفترات رجعية في العالم... اذن ماهو نقص طبقتنا؟ انه سؤال لشخص شيوعي وقائد عمالي لشخص يعيش هموم طبقته ومشاكلها.

كيف نبدأ او بما نبدأ على غرار لينين؟ وكيف بامكاننا ان نرفع استعدادات الطبقة العاملة للنهوض بهذه الحركة صوب حركة سياسية ذات افق سياسي ماركسي واضح؟.... غياب الطبقة العاملة على الصعيد السياسي والعسكري... هو نتيجة لغياب الطبقة العاملة وقادتها عن ميادين عدة في الصراع الاجتماعي- الطبقي.... وانا اذكر الاثنين منهما حسب الاهمية: لعل غيابها على الصعيد الفكري والصراع الفكري والدعائي على الصعيد الاجتماعي واضح للعيان. هذه قضية مهمة وجدا مهمة, حيث لم يولي اهتمام ما من قبل حركتنا, واقصد النضال النظري والفكري على الصعيد الاجتماعي. حين نرى ماركس كيف تمكن من كبار مفكري عصره ونرى لينين ايضا.... نحن غائبون كليا على صعيد هذا الميدان.. ولكن هناك مئات بل الالاف من المفكرين والدعاة الاسلاميين والمئات من المفكرين القوميين العرب والكرد... ولديهم ابحاث وكتب ونظريات..... نحن غائبون امام هذه القضية المهمة.... هذه فقط نقطة او ميدان من الميادين الغائبون نحن فيها.... اذن كيف بالامكان تنظيم العمال وقادتهم, بناء اللجان الشيوعية.. نحن وقادة الطبقة او نحن مجتمعياً غير مسلحين بالاجابة على افكار البرجوازية في عصرنا....

الحركات السياسية يتطلب منها طرح برامجها بصورة مستمرة,... واعادة انتاجها بصورة مستمرة لان حركة التاريخ تتغير بسرعة فائقة خصوصا في مرحلتنا، عليه يجب ان نكون مستعدين للاجابة على قضايا عصرنا. وقضايا عصرنا ليس يسار ولا توضحيات حول تاريخ الشيوعية, لا انكر اهمية هذه المسائل بل اريد ان اركز على الاولويات براي الاولويات في هذا الميدان هو صراع فكري ونظري مع الاسلام السياسي ومفكريهم، ومع القومية العربية والكردية في العراق ومفكريهم... هذه هي القضية وهذا اولا.

غياب التحزب الشيوعي: وجود الحزب مع عدم وجود منظمات حزبية عمالية شيوعية, يعبر عن نقص كبير لا يضاهيه نقص اخر... بعد عشرون سنة من وجود الحزب وليس لديك لجنة شيوعية داخل المعامل او المصانع او المعامل اقصد في صفوف العمال.... يعبر عن نقص كبير وغياب كبير.... للطبقة العاملة على صعيد التنظيم والتحزب ... براي ان اولوية الحزب يجب ان تكون هذين المحورين او هذين الميدانين المهمين "صحيح أن هناك ميادين اخرى مهمة ولكن اهميتها اقل من هذين الميدانين".. بدون النضال في سبيل تحقيق هذين المحورين براي ليس بامكان تنظيم الحركة العمالية سياسياً... ليس بالامكان رفع استعداد قادة هذه الطبقة, لان قيادة الطبقة العاملة تتطلب فكرا شيوعيا معاصرا, بمعنى اخر لديها الاجابات على القضايا الفكرية المعاصرة... وليس بامكاننا تربية الكوادر وفتح الدورات الشيوعية لتربية الكوادر وفق مستلزمات الحركة وليس بصورة انتقائية.... وليس بالامكان حشر وتهيئة وحشد حركة جماهيرية عمومية تقودها الطبقة العاملة... وحتى ليس بامكان قيادة الحركات اليومية للطبقة العاملة او ما يسمى بالنضال الاقتصادي للطبقة العاملة.... او بالاحرى هناك نضالات يومية ولكن بدون افق واضح لقادتها... وهذا ما نراه في العراق ومصر وتونس...

بعد تحقيق هذا الامرين او هذا الهدف , يعني الشيوعية خطت اول خطواتها اول وليس اكثر... حينذاك يفكر القادة في هذا الحزب وهذه الحركة.... حول الاولويات في المرحلة القادمة... ويقولون ماهي اولوياتنا حينذاك... براي: مواجهة الارهاب وبما فيه الارهاب الداعشي كما تحدثنا عنه في الابواب الماضية... والاهم من ذلك يخطط لسقوط البرجوازية الحاكمة في بلده او منطقته.... لان بناء القوافل الارهابية مستمر من قبل البرجوازية ولاينتهي ... ولكن حين نحن نمسك بزمام الامور ونقود البلد حينذاك سندفن الارهاب في بلدنا.... هذا هو اقصر طريق.... هذا هو موجز ولكن لكي لا تفهم هذه الاجابة بصورة خاطئة عليه اوضح ادناه.

هذه الافكار وربما هذه الخطة او هذا البديل ليس الترنح امام الهجمة الحالية بل التصدي ولكن وفق الاولويات.... حزب يرى نفقه ويرى افقه السياسي, حينذاك لديه الاولوية والتركيز والتمركز.... ماهي اولوياتنا ونركز على ماذا او اية فقرة من فقراتها وكيف نتمركز على هذه الفقرة.... هذه هي براي الاجابة.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال ضد الارهاب 4
- حول النضال ضد الارهاب ٣-;-
- حول النضال ضد الأرهاب - 3
- حوار مع سامان كريم حول: النضال ضد الارهاب ٢-;-
- حول النضال ضد الارهاب
- كيف نهزم الارهاب.. الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لا عَلاقة ...
- العراق بعد المالكي!
- الأستفتاء حول استقلال كردستان والأوضاع السياسية في العراق حو ...
- الهجمة الشوفينية لميليشيات الحزب الديمقراطي الكردستاني على ا ...
- -الداعس- والسياسة الشيوعية!!
- ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي ...
- اعادة البريق لماركس والماركسية مهمتنا نحن
- السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!
- الارهاب والديمقراطية, وديمقراطية الارهاب
- -تحريم العلمانيين- للحائري والأغلبية السياسية للماكي, وجهان ...
- تفجير الاوضاع في اوكرانيا هو توسيع رقعة الازمات على الصعيد ا ...
- تقوية التنظيم في النفط جنوب, ضامن لتحقيق مطلب صرف الارباح ال ...
- حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزب ...
- جنيف 2, مفاوضات بين القوى العالمية, لاخير فيه لجماهير سورية!
- الطبقة العاملة هي القادرة على أجتثاث الأرهاب لامؤتمر جنيف (& ...


المزيد.....




- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامان كريم - حول النضال ضد الارهاب - 5