أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فاهم - الشباب مسؤولية من ؟














المزيد.....

الشباب مسؤولية من ؟


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 12:38
المحور: المجتمع المدني
    


قال رسول الله ( ص ) أوصيكم بالشباب خيراً فأنهم أرق أفئدة .
نعم إن الشباب أرق أفئدة وأصلح قلوبا، إذا وجدوا منذ بداية الطريق من يحسن قيادتهم وسياستهم، فإن في الشبيبة معنى العزم والتوقد والإقدام، وكلمة «الشباب» نفسها فيها معنى الحرارة والنور، لأنها مأخوذة من قولهم: شب الرجل النار، إذا أوقدها فتلألأت ضياءاً ونوراً، وفيها معنى الطموح والارتفاع و يذكر لنا التاريخ أن أول من أوجد المؤسسات التي تهتم بالشباب في الاسلام هو الامام علي (عليه السلام ) (ونحن نعيش أيام تنصيبه ولياً على المسلمين ) أبان حكمه عندما أوجد تشكيل شبابي سماه ( الفتوة ) ضم مجموعة من الشباب من أبناء الصحابة فرعاهم و دربهم و غذاهم على مختلف المهارات الفكرية الاسلامية و البدنية و العسكرية و العلمية و جعل عليهم من يعلمهم و يدرسهم ,
فالشباب طاقة كامنة يجب أن نهتم بتطويرها و أستثمارها كما نستثمر كل الطاقات التي تختزنها الامة فهم رجال و قادة البلد عما قريب و نجاح الوطن و تطوره مرتبطاً أرتباطاً عضوياً بعلاقة طردية غير منفكة عن تطوير طاقات الشباب و توظيفها ضمن خطط أستراتيجية معدة بشكل مدروس من قبل مؤسسات الدولة التي لها علاقة بهذه الشريحة من المجتمع ، و من الطبيعي أن أعداء الامة لا يرغبون أن نتطور أو نتقدم فهذا ليس في مصلحتهم فيبذلون وسعهم في أن لا يلتفت الشباب الى دورهم الحقيقي و هو صناعة مستقبل الوطن و يشغلوهم بكل ما من شأنه أن يلهيهم عن هدفهم و بشتى الوسائل من خلال توفير كل ما من شانه الالهاء و التميع و تسطيح الفكر و نشر الرذيلة و التسافل الخلقي تارة أو زرع حالة اليأس و الاحباط في نفوس الشباب تارة أخرى أو توجيه الافكار نحو الانبهار بالحضارة الغربية الى درجة أستصغار قدرتنا على اللحاق بهم أو التفوق عليهم رغم أن أبرز من يقود المؤسسات العلمية و التكنلوجية عندهم هم من شبابنا الذين لم نحسن أستثمار عقولهم و لو أننا وفرنا لهم بعض ما يحتاجونه لقدموا أفضل مما يقدموه في تلك البلدان لأن الدافع سيكون أكبر بقدر الوطن و حبهم لهذه التربة التي أنجبتهم و الوفاء لمن رعاهم، و لهذا فمهمتنا اليوم هو رعاية هؤلاء الشباب و توفير كل مستلزمات هذه الرعاية و هو واجب على كل من يعتبر نفسه قائد سواءاً مسؤول في الدولة أو في المجتمع و تبدأ هذه الرعاية من الاسرة و لا تنتهي عند المؤسسات الحكومية أو المجتمع بصورة عامة فهو واجب تكاملي و مهمة الشباب أن يستغلوا كل طاقاتهم و وقتهم و عنفوانهم لتوظيفه في مدارات علمية و دراسية في البحث و التجريب و التقصي و أستثمار ثورة الاتصالات و الانترنيت و توظيفها بما يخدم تطور الفرد ذاتياً و تطوير القدرات الخاصة و حب العلم و المعرفة و الثقافة فكما تقاس أعمار الامم بكونها أمم شابة أو مصابة بالشيخوخة و العجز و الهرم من خلال معدل أعمار أغلب أفرادها فهذا لا يعني أن أمة أغلب أفرادها من الشباب كأمتنا نحن يمكن أن نحكم عليها أنها أمة شابة إن لم يكن شبابها يرتدون العلم لا الجهل و يسابقون رياح التطور لا التقهقر و يمسكون بالوقت كالذهب لا أن يبذلوه رخيصاً على قارعة الشوارع أوفي دردشة تافهة أو في حوار طويل حول فوز هذا الفريق وخسارة ذاك الفريق .
أننا نقف في مفترق طرق , أما أن نؤدي تكاليفنا بأخلاص و نأخذ بيد بعضنا البعض فننهض بهذا الوطن لنصنع مستقبله بأيدينا كما نريده أن يكون شامخاً كالجبل ثابتاً لا يهاب الاندثار و أما أن نحكم على وطننا بالجهل المؤبد ليصاب بالشلل و الفقر رغم أنه يحوي الكنوز بين ثناياه التي تشير الروايات أنه سيأتي يوم ينكشف الفرات عن كنوز و يفسر أحد المراجع هذه الكنوز بالشباب الواعي أي أنتم .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة
- في يوم المرأة العالمي وجهة نظر
- إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله
- شبابنا و ما يتلقفون
- التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية
- راشدي ياباني معدل
- تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح
- محمد عباس شهيد الغيرة
- روح عطشى
- الكرص على الهوية
- الحلوات في معترك الانتخابات
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق
- راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط
- إبني المشاكس
- موكب عبر الطريق ... قصة قصيرة
- عاشوراء ليست عيشاً في الوراء


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فاهم - الشباب مسؤولية من ؟