أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عشانا اليوم - شخاطة-














المزيد.....

عشانا اليوم - شخاطة-


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4595 - 2014 / 10 / 6 - 00:30
المحور: كتابات ساخرة
    


تفتقت ذهنية المسوول الاول في وزارة التجارة عن قرار اعتبره قمة في الانجاز والشعور بالتفاني وتقصي احتياجات هذا الشعب المغلوب على امره.
فقد اصدر فرمانا توزع بموجبه مبالغ تعويضية عن الحصة التموينية للشهور السابقة.
واستبشر الناس خيرا وهم يقراون هذا السطر ولكن ما ان اكملوا الذي بعده حتى اصيب معظمهم بدوار يشبه الى حد ما دوار البحر رغم انهم متاكدين ان سيقانهم على اليابسة.
القرار ينص على صرف 17 الف دينار للفرد وبمعدل 500 دينار يوميا.
اول ضحكة هستيرية ندت من كاتب الخبر الذي قال ان سعر " الشخاطة"بهذا السعر فهل علينا ان نشتريها ونضعها في صالون البيت ونقرا عليها وعلينا الفاتحة.
اي وزارة تجارة هذه والتي من المفروض انها تعرف اسعار كل المواد المطروحة بالاسواق.ان وزيرها يصرف على ضيوف مكتبه اكثر من 20 شخاطة يوميا فهل يستكثر على اولاد الملحة ان يشبعوا بطونهم بما لذ وطاب مرتين بالشهر على الاقل.
ان الذي فكر بهذا القرار والذي ناقشه والذي اصدره، كلهم في الجهل والاستغفال سادرون.
صاح الاب ليلة امس الاول متوسطا صالون البيت باولاده الذين استغربوا روية شخاطتين تقبع في صينية كالحة اللون وقد وضعت في المكان المخصص لتناول العشاء.
صاح الاب:
اسمعوا ياولاد، طبخت لكم امكم احلى تشريب من عيدان " الشخاطة" وقسمت غلافها الى قطع صغيرة لتصنع منها اروع سندويج وبدلا من الملح الذي يصعب شراوه هذه الايام فقد وضعت مسحوق الكبريت على السندويجات،بالعافية عليكم ياولاد.
وحين احتج اصغر الاولاد صاح الاب مرة ثانية:
ماذا تريدني ان افعل ووزارة التجارة توزع علينا الحصة التموينية مرتين في السنة وكانها تريد ان تعلمنا على التسول الرسمي.
جلس الاب صافنا يفكر في الحالة التي وصل اليها،ولم تمر دقايق حتى علت وجهه ابتسامة كتلك التي يرسمها المرء حين يشعر بالمرارة وهو يواجه قدره ولصوصه ورجال الخبرة في الفساد الاداري والمالي والاجتماعي.
همس لنفسه بعد ذلك متساءلا:كيف يتلقى العطشان الجوعان المحروم من كل شيء خبر زيادة عايدات النفط والتي تعني زيادة الدولارات في الخزينة التي كانت فارغة في بداية السنة الحالية؟.
لو كان هناك حكومة اصيلة لقدمت تقريرها الى شعبها المتضمن كل المصروفات وعلى مدار السنة.
ولو كان هناك مسوول ذو ضمير لتفقد اطراف البصرة ليرى بعينيه اللتين سياكلهما الدود كيف يعيش الناس هناك وهو نموذج صارخ للحياة التي يحيونها في معظم المحافظات.
فاصل نقدي:لم يعد شعبنا يهمه ماهو الرقم التقريبي لتكلفة علاج مام جلال في المانيا والتي دامت سنة ونصف ،ومن الذي تكفل بدفعها، هل هي الحكومة وتحت اي بند صرف،او حزب مام جلال، او ربما سعت الجالية العراقية في المانيا بالقيام بحملة تبرعات لتغطية التكاليف التي لم يعرف رقمها الصحيح بعد؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابكي على الحيران لو جفت دموعه
- قمة البلاوي فيما تفعله حنان الفتلاوي
- هذيان ابو الطيب في مستشفى ما
- جنود فضائيون في الجيش العراقي
- حمير كانت بشرا
- والله حيرة ياناس
- ياللسخرية،ياللكابة
- اذا عبوسي بالصدر قبط ياجبوري
- عند البطون تعمى العيون
- طلابنا عطشانون في - الهندية-
- ثلاثيات الدولة والفخامة والسعادة
- انت اليوم حباب ابني راح انطيك وزارة
- 3في 3 في1=صفر
- وزارات في المزاد العلني
- لكم الله ايها المتقاعدون
- -بنكو-للوزراء الجد
- دلالات تحت قبة البرلمان
- الموصل..هل هي الحدباء فعلا
- في العراق قيادة سز
- نريد سيارات اطفاء بدل السيخوي الخردة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عشانا اليوم - شخاطة-