أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق














المزيد.....

هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 13:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد سقوط الدكتاتورية وكنا نعيش مدة غير قليلة من الفوضى، استقرت الحال على بناء مجلس حكم المستند على المحاصصة وفق الانتماءات الحزبية للمكونات الرئيسية في العراق و ليس محاصصة مذهبية عرقية كما يدعي البعض،اي شرط المنتمي للحزب قبل نوع المكون، لاننا لم نر وزيرا و حتى اصغر المناصب مستقلا من مكون ما، فالوزير حزبي قبل ان يكون كورديا او عربيا او شيعيا او سنيا او مسيحيا او تركمانيا، ولازالت الحصص تذهب للاحزاب و ليس للمكونات، و به لم يُختر من المستحقين الكفوئين و ان خلقوا ضمن مكون ما و ليس لهم حيلة فيه . فان كانت الحصص التي تتوزع وفق المستحقات الانتخابية للمكونات و مقننة ضمن اطار متفق عليه بتوافق وبشكل لم يُغدر به اي طرف وبالية متفقة عليها من قبل البرلمان، و يشترط وجود مجموعة من المميزات للمرشح للسلطة التنفيذية وفق الاختصاص الذي يكون من حصة كل طرف، فانه يمكن ان نرى وزراء كفوئين يستحقون المكانة و ان كانت هناك شروط ثانوية اخرى من قبيل تفضيل المستقل من المرشحين من حصة اي حزب لابعاد تفضيل من لا يستحق و منتمي حزبي سيكون الاختيار احسن، او تشكيل لجنة خاصة من الفائزين في البرلمان و بتساوي العدد، لاختيار المرشحين و اختيار الافضل استنادا على المواصفات المطلوبة من الخبرة و الكفائة و التاريخ و السمعة و السمات الشخصية، او وجود لجنة اكاديمية مستقلة غير منتمية لاي حزب من المكونات العراقية الرئيسية نابعة من حصة كل مكون كهيئة او مجلس الخدمة من جهابذة البلد و مشهورين بانتمائاتهم العراقية المخلصة و غير موالين لاي مكون او فئة او حزب، و العراق غني بهم،و يمكن اختيارهم بتنافس و تقديم سير ذاتية تمحصها لجنة برلمانية نزيهة معتدلة ليس عليها غبار من التشدد باي نوع كان، فيمكن تلافي المنهج المحاصصاتي المتبع اليوم بسهولة، فعند تغيير الجماهيرية للاحزاب المتنفذة سيدفع الى تقليل ما يختاره اي حزب من حصته، و العكس صحيح ايضا . و لكن المحاصصة ستبقى مادام هناك مكونات مختلفة و لنا هذه الاعراف التي سادت، اي يمكن تحسين منهج المحاصصة نحو الافضل و التي لا يمكن انهائها عمليا في المستقبل المنظور . هذا اقتراح عملي يمكن تغيير شكل و مضمون المحاصصة به، اي التغيير سلٌما نحو الاحسن، و به يمكن ان يُخفف فرض المنتمين الحزبيين غير كفوئين و غير مستحقين، و تكون هناك ترشيحات افضل مما هو عليه الان من التنافس الحزبي و الولاءات الشخصية و ما يفرز منها الفساد المستشري في البلاد، و به يمكن وضع حجر الاساس للتغيير المنشود . عندما نتلمس مستوى وعي و ثقافة و معرفة تناسب الديموقراطية الحقيقية البعيدة عن المحاصصات المضرة بالكيان العراقي يمكن ان تزول المحاصصة من خلال الانتخابات ذاتها اي اختيار المرشح بعيدا عن مذهبه و عرقه و حزبه و هذا بعيد المنال الان كما نعلم . فالمنهج المطبق للمحاصصة وغير المعلن رسميا يحمل بذرات التغيير لو توفرت الشروط العامة من السلم و الامان و الاستقرار في البلد في المراحل المقبلة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تتحرك امريكا ازاء ما يحصل في كوباني بجدية
- هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟
- كوباني رفعت راس الامة الكوردية
- المواقف المتقلبة لتيار الاسلام السياسي في كوردستان
- الالتزام بالعادات و التقاليد و ضيق الوقت
- على الكورد ان يفقهوا لعبة محاربة داعش
- نتحاور كي نتشاجر
- لماذا هذا الموقف من تركيا تجاه مصر
- لدينا عقدة التقليد في غير محله
- من آمن بالاستقلال و عمل بالفدرالية
- أغدر التاريخ ام جهل القيادة ؟
- لماذا اوصلوا كوردستان لما نحن فيه
- قراءة في ما يؤول اليه الوضع في منطقتنا
- ماوراء تخبطات تركيا السياسية
- مثقفو العتبات واعتقادهم بان النَعَم يُزيد النِعَم
- يا له من تضليل سياسي
- 49 دبابة مقابل 49 رهينة
- انعدام دور المثقف التنويري في العراق
- هل تعيد امريكا سمعتها الدولية
- تاثير مجيء داعش على المعادلات السياسية في كوردستان


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق