أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - اوباما وحرب داعش














المزيد.....

اوباما وحرب داعش


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 15:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



إن الضجة التي تثيرها إدارة اوباما حول محاربة داعش ماهي الا إستحقاقات اقليمية في منطقة الشرق الاوسط كان ينبغي لادارته إن تقوم بها ، وخاصة محاربة وإسقاط نظام الاسد في سوريا لكن اوباما لايريد إن يشهد فترة رئاسته اي تدخلات عسكرية في اي مكان في العالم ليخرج من البيت الابيض وسجله نظيف كما خطط له منذ البدء في حملاته الانتخابية وكما وعد الشعب الامريكي .
فمن يريد إن يحارب داعش يجب له إن يتساءل في البدء من اين اتى داعش ؟ قبل إن يخدع امريكا العالم مجدداً في حرب صنعتها نفسها ، فالدولة الاسلامية هي منتوج الدعم الامريكي الاوروبي السخي للمعارضة السورية ودعم خليجي وتركي لتلك الجماعات المعارضة إلا إن إطالة امد الحرب والاحساس بالعجز من قبل المعارضة السورية جعلتها تنقسم الى جماعات منها من زالوا عازمين لاسقاط نظام الاسد واخرين استسلموا للعجز ، اما داعش فلقد وسعت من رقعة اهتمامها لتتجاوز الاراضي السورية وبشار الاسد ودول جوارها وتضم الى خريطتها الاستراتيجية كل من اثيوبيا والسودان وجنوب السودان والعديد من الدول ، ولقد علمت امريكا منذ اوقات مبكرة وعندما كانت داعش تنمو وترتكب جرائم بشعة في سوريا إنها ستشكل خطورة على المنطقة لكن داعش قللت من الضغوطات الاقليمية والعربية المطالبة بتدخل عسكري في العراق ، كما إن داعش ايضاً وفرت فرصة للحكومة السورية لتؤكد صدق نداءتها المتكررة وخطاباتها الى مجلس الامن الدولي عن خطورة الجماعات الارهابية في سوريا ، كذلك بوجود داعش في الصراع السوري السوري ، الدولي والاقليمي فان جهود المعارضة السورية المسلحة تشتت بين محاربة داعش ومحاربة الحكومة السورية والاسد .
داعش غيرت اهتمامات دول الخليج وبعض الدول العربية التي كانت متشددة حول شكل الحل في سوريا فلم يعد احد اليوم يتحدث عن اهمية إسقاط الاسد بل اصبحوا يتحدثون عن كيف يتم محاربة داعش .
استراتيجية اوباما لمحاربة داعش وجدت معارضة شديدة كبيرة من قبل حلفاء امريكا في المنطقة مثل تركيا والتي رفضت المشاركة في الحرب على الداعش في البدء متحججة برهائنها المحتجزين لدى داعش ، إلا إن العدد الكبير الذي تم إخلاء سبيلهم من الاسرى الاتراك يثير شكوك حول العلاقة التركية الداعشية ، وذلك إذا اخذ في الاعتبار إن تركيا كانت المعبر الرئيسي لكافة الجماعات التي انتظمت اليوم في صفوف الجيش الداعشي رغم تاكيد تركيا مشاركتها في جهود محاربة داعش إلا إن تركيا مازالت تصر على إبقاء مشاركتها خلف الكواليس . كذلك احتجت روسيا بدعوى عدم موافقة مجلس الامن الدولي على الخطوة بالاضافة الى رفضها محاربة داعش في الاراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية التي رفضت إستخدام اجواءها او السماح لاي نوع من انواع التدخل في اراضيها لمحاربة داعش وغيرها وهذا ما يجعل استراتيجية اوباما فاشلة قبل إن يولد . الحكومة السورية فاجات الجميع في ترحيبها بالهجمات التي تنفذها الولايات المتحدة داخل اراضيها في مواقع الدولة الاسلامية عكس كل من ايران وروسيا وحزب الله وإن كان هذا يدل على شيء فهو يدل على تقسيم للادوار بين كل من سوريا وروسيا وايران وحزب الله لممارسة المزيد من الضغوط على الولايات المتحدة حتى تقدم المزيد من التنازلات بالنظر الى التقاطعات والتداخلات الاقليمية مثل اصرار الحكومة العراقية على اهمية الدور السوري الايراني في الحرب على الدولة الاسلامية ولابد إن الولايات المتحدة قد فهمت الرسالة جيداً وابلغت ايران باهمية دورها في الحملة وكذلك ابلغت الحكومة السورية التي مانعت في البداية ورحبت عندما تم اخطارها .
لكن ربما اوباما ليس معنياً بدرجة كبيرة بمحاربة داعش وتريد إن تلفت انتباه المنطقة عن قضايا مهمة وتشغلها باخرى ، فالاقرار باهمية محاربة داعش قبل إنتهاء مهمة اسقاط الاسد يعني ضمنياً التخلي عن فكرة اسقاط الاسد وفي نفس الوقت عدم محاربة داعش فإذا اراد اوباما محاربة داعش فالدور الايراني والروسي وتاييدهم مهم جداً في مثل تلك الخطوات والاهم من كل ذلك هو الدور السوري فتلك الدول المذكورة يمكنها استخدام تلك الجماعات لتشتيت الجهود الامريكية في قضايا ثانوية .
ماهو جديد في استراتجية اوباما هو مصر الذي اصبح دوره يتصاعد يوماً بعد يوم بعد تولي السيسي الحكم فهناك غزلاً عفيفاً من الولايات المتحدة لاستمالة مصر لتعود الى حلفائها ، وهذا ربما ما جعل تركيا تتحفظ ، فمصر وتركيا اتدهورت علاقاتهم بشدة لذلك ربما يطالب الاتراك بعدم اشراك في هذه المهمة فهم اقرب الى سوريا والعراق من مصر لذلك يجب إن يكون لهم الاولوية ، وربما داعش صناعة تركية لذلك لاتريد محاربتها وهذا افتراض ضعيف .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا
- المكتب الصحفي والعمل ( تنازع وتداخل )
- احزال التوالي ( المدلعة ) والسلطة
- مرضى غسيل الكلى والموت المحتوم
- دبلوماسية الاخوة والابناء
- العالم بعد الهجوم على مبنى التجارة العالمية
- المص(ا) لحة بعد حزف الالف
- الجرف الصامت الغير صامت
- ضوء في اخر النفق
- إنتظار السلام
- القمة الامريكية – الافريقية
- المصالح الدولية ودورها في تصعيد حرب غزة
- لماذا رفضت حماس المبادرة المصرية
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 12 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 11 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 10 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 9 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 8 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 7 – 12 )


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - اوباما وحرب داعش