أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - واثق الجابري - نساء تزوجّن البنادق














المزيد.....

نساء تزوجّن البنادق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 00:11
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


.
((الأسد حين يخرج يبقى أسد سواء كان ذكر أو أنثى)) ( مثل كوردي)، حينما نذكر الأم العراقية الصابرة نقف خجلاً، وتتحشرج الكلمات في الأفواه لوصف تلك المرأة الصابرة السامية، التي رافقت الرجال في رحلات الجهاد ضد الطاغوتية، وتحملت المكابدة بفقد الزوج والأبن والأخ والأب، حملت تحت عبائتها المقدسة السلاح الى الأحرار، ونامت على الكتب والمراسلات حيث لا تغمض عيون رجال على أمانة ثقيلة كالجمرة بين الأضلاع.
الحرب الحديثة لم تعد بحاجة الى القوة والعضلات، والتعامل مع الأسلحة مجرد كبسة أزرار الكترونية، وإرهابيوا داعش يرتعبون من النساء، لأن جنتهم غير مضمونة بالقتل على يدهن، ومن الجبن عليهم ان يقتلوا على يد النساء.
أمثلة كثيرة في صبر العراقيين وشجاعتهم، إفتخرنا بشجاعة وصمود أمرلي، ونفتخر ببطولة وثبات الضلوعية، هنالك الرجال والنساء سجلوا أروع موقف الشجعان، التي تختصر حكاية نصر قادم، وخليط دم عراقي لطرد الغرباء مدحورين.
جبور مثال للعشائر العراقية الناصعة، وأمرلي مثل التأخي والصمود، وعشائر الجنوب النخوة والغيرة والحمية، وكردستان كالأسود على قمم الجبال، خلف رجالها العظماء نساء عظيمات، وإن كانت المعارك واجب الرجال، لم تتوقفن النساء من الدعم والإسناد.
حالة نادرة أن تحمل النساء سلاحاً للدفاع عن الأرض والعرض، أصبحت ظاهرة عامة بين نساء يشعرن بالفخر في شرف خدمة الوطن، لمنع التنظيم الإرهابي من التوسع، في كردستان وأمرلي والضلوعية، رفضن الإنصياع الى الفسوق والإنحطاط، حيث تتبرع نساء داعش بأجسادهن من مختلف الجنسيات للنكاح، من راقصات الراب ومومسات الملاهي وبائعات الهوى والمتسكعات على أبواب الحانات، والعابثات بفعل الرذيلة والإنحراف والشذوذ.
أسماء لا معة على وجه التاريخ، مثل أم مؤيد في الأنبار والشيخة أمية في ناحية العلم، وهازا وناهدة رشيد من كردستان، ومن الجنوب يفارقن الأكباد ويتحملن المكابدة، يعدَّنَ المعجنات والملابس والسلاح، عرفّن أن الهروب من المسؤولية الوطنية خيانة، يتهافتن على مراكز للتطوع وأخريات لإعداد الطعام وتجهيز المقاتلين وشد أزرهم، لم يطلبن الأجر حينما شعرن ان الوطن والشرف في خطر.
للبيشمركة تاريخ في قتال النساء منذ عام 1996م، وعاش العراقيات بصورة عامة حياة المطاردة والسجون والتهجير أبان حقبة النظام الدكتاتوري، دورهّن كان الإغاثة والتمريض، واليوم هنالك فوج نسائي من 500 مقاتلة مكلف بحماية عدة مناطق في السليمانية، أرسل قسم منهن الى بشير وتازة وفصيل أخر الى جلولاء وخانقين، وأخريات في الضلوعية وقبلها في أمرلي.
المؤمنون بهذا الوطن أكثر وأشجع من الّذين يطعنوه بالظهر، والإنحياز له ثبات لا تفكير بمصالح شخصية، والشجعان هم من يذكرهم التاريخ، فكيف اذا كانت النساء؟
عراقيات تزوجن البنادق وتدرعّن بالشرف والعفة، رافضات ان يَكُنَ سبايا بيد الوحوش، بأروع صور البطولة والإباء والشهامة، رضعن من دجلة والفرات وأرضعن الشرف والكرامة، أبيّات للضيم لا يقبلن أن يدنس شرف العراق بأحضان اللقطاء، إنهن نساء بمثابة الأسود، أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا من تركّن الخوف، لأن المعركة تحتاج الشرف لا تحتاج عضلات.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ قتل حزب الدعوة؟!
- . إستبدال الأساس لا تبديل الأثاث
- مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح
- اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!
- من جاسم ابو اللبن الى حيدر العبادي
- ساسة درجة عاشرة!
- امريكا تسبح في المياه الدافئة
- الوطن ابقى من الكرسي هذه المرجعية ليذهب المتاجرين .
- لحظة خجل تاريخية
- أنا رئيس الوزراء القادم .
- المريض بالسلطة ليس على حق
- كل يوم يُذبح مُحمد أخر في العراق
- إرادة التغيير..إرادة بحجم الوطن
- الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده
- هكذا مدارسنا حينما يكون الجهل حاكماً
- نسكن في وطن يغطيه الظلام
- الوطنية لا تستغفل الشعوب
- مبادرة عشائر الانبار: إستسلام الحكومة للإرهاب
- شياطين لا يفقهون السياسة
- طلب ليس مستحيل


المزيد.....




- مغامرات الفتاة الدعسوقة والقط الأسود.. تردد قناة كرتون نتورك ...
- شاهد.. امرأة ورجل يضرمان النار بنسخة من القرآن الكريم وعلم ف ...
- السعودية تحبس مناهل العتيبي 11 عاما لدعمها حقوق المرأة.. وال ...
- “قدمي بسرعة هُنــا minha.anem.dz” .. التسجيل في منحة المرأة ...
- ميدو ضرب لولو..اضبط الآن تردد قناة وناسة الجديد 2024 على الق ...
- شو صار عند الدكتور يالولو.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 على ...
- كاميرا مراقبة توثق لحظة مروعة لدهس امرأة وطفلتها في أمريكا.. ...
- الأونروا: العدوان على غزة مستمر كحرب على النساء
- “قدم الآن” رابط التسجيل في منحة الزواج 1445 والشروط المطلوبة ...
- -واحدة من أغلى الصفقات في لندن-.. شيخ قطري يبيع قصره لفرد من ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - واثق الجابري - نساء تزوجّن البنادق