أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سمو - داعشيات كفاح محمود ، او..عقوقيات















المزيد.....

داعشيات كفاح محمود ، او..عقوقيات


ابراهيم سمو

الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اختلطت المعايير ،حتى ضاع حابل شنكال، بنابل هولير اذا..!
فلقد تطوع الاستاذ كفاح محمود، في مقال له، منشور على الزميلة بحزاني نت(1)، يصوب من قلمه ،طلقات داعشية نحو اصحاب المآسي ،والناطقين باسمهم ،او الباحثين لهم عن حلول ،بعد ان سُدَّت الآفاق جميعها ،في وجوههم وتعثرت السبل، لاسيما وهولير ادارت ظهرها لاباداتهم، وما نجم عن تلك الابادات ؛من كوارث ومآزق ،بل مآس انسانية ، تقشّعر روح البشرية .
كان الاستاذ كفاح ـ والحق يقال ـ فيما مضى, ذا فكر معتدل ،يفرض على المتلقي ،موضوعية طروحاته ،وان كانت تستبطن تلك ،اختلافاتٍ او مخالفةً ،لكن يبدو ،ان المعايير قد اختلت لديه؛ بخاصة بعد ان استُكريَّ، الى قصر "سروكاتية الاقليم" ، ينظّر ك"مثقف بِلاط "، لبقاء العائلة الحاكمة، وديمومتها على هولير.. أخمِّن الاستاذَ كفاح عالما: ان الدول والمجتمعات تدار انما بالكفاءات والمؤهلات ،لا سنداً على "امجاد السلف"، "والسيّر العائلية" والبهلوانات الشخصية، ذات التضليل، ويعزز تخميني ذيّاك ،وانا ابرهن لأستاذي كفاح، ان اسأله كي يجري ـ وهو الاعلامي والناشط ـ مقارنة بين ادارة السيد نيجيرفان ،ذي الحسب ، وادارة السيد برهم صالح ،ذي الكفاءة والتأهيل العاليين ـ مع عدم الإساءة الى نسبه ـ في رئاسة الحكومة الكردستانية، ومن تلك الخلاصة التي ننتظرها ،من الاستاذ كفاح ،نبحرسويا ،على مرأى القارئ الكريم، الى ان الادارة التي تعتمد على معطيات " كان ابي" او" كنتُ يوما " ،التي يمثلها ابن النسب العالي؛ نيجيرفان وتفتقر الى الاهلية السليمة ،بل تعدم المؤهلات الثقافية والاكاديمية ، لن يؤخرهاـ الها للادارة ـ شيء عند المساس ،ان تقدم مصالحها العائلية والشخصية ،على الارض والوطن والشعب والحزب ..والمقتفي ،ذوالبصيرة الفاحصة ،تجابههُ كل آن، زلاتٍ اخلاقيةً ،او مسلكية، اومهنية ؛اوقل تجاوزات انسانية ذات عمد، يمنع من ظهورها ،وجود رقيب اوحسيب فاعلين ،على اصحاب السلط في هولير.. فمن الذي يختلق الازمات اذاً ..أليس جاهلو الادارة ،وذوو الرعونات ،واصحاب المنافع عند الممارسة ؟ ومن ذا الذي تسبب ـ من ثَمَّ ـ في ازمة شنكال ،التي اسماها الاستاذ كفاح.. مَنْ منع تسليح الأهلين فيها ..من الذي حضر يستعرض فتوته ويرهب الآمنين ،ثم اكتشف بغتة ،عدم جهوزيته ؛بمعنى صلاحيته للقتال ،ففرَّ لدى الخطر، بعد ان كان تعهد ،بالحماية والدفاع .. ألايشتَّم مع من يشتَّم ،السيد كفاح ،من الانسحاب الهادئ ،الذي اقتُرنَ بتسليم الآمنين؛ من مرضى وعجز ونساء واطفال ونيام، بصورة علنية الى الموت والتنكيل بالجثث والتجويع والتهجير، رائحةَ الصفقة.. ألم يتساءل الكاتب المثقف هنا، وهومستشار رئاسي في الاقليم: لِمَ لمْ تعلن حكومة الاقليم اورئاستها ،بجلاء عن عجزها ،عند اقتطاع الموصل وتضع بغداد وكذلك المجتمع الدولي امام المسؤليات ،عن طريق طلب المدد صراحة، حيث كانت تحفظ ماء وجهها، و تتفادى المساءلة ،التي قد تتعرض لها قانونيا؛ وقبل ذلك: اخلاقيا وعرفيا .. ثم همسة اخرى ،لأذن الاستاذ كفاح ؛وهو المثقف، ذو الجوانب المتعددة ،اوهكذا يتمظهر: ماذا لو: ان جريمة ابادة شنكال، وقعت في دولة ،من التي تحترم الانسان ،وحياة وكرامة وحقوق وحرية الانسان ..هل كان يُكتَب لها الديمومةُ ،التي ينظّر لها الاستاذ كفاح ..ثم اذا الابصارُ غُضّتْ ،عن موضوعة الاستقالة او الاقالة ،تمشيا و"نظرية القيادة الضرورة " التي يروج لها مثقفو البلاط ..هل لدى الاستاذ كفاح ،بوصفه منظّرا رئاسيا ،تبريرات عن عدم اتيان الاقليم ؛ولو ببيان اوتعقيب كَبُر او صَغُراو توضيح اواعتراف ، وان بالتلميح ،بالعجز او اعتذار للمنكوبين وذوي الضحايا واصحاب الالم ..هل كرامة الانسان وحيواته ،عدا عن الحقوق والحريات رخيصة الى هذا الحد ،لدى القائمين ك"قادة ضرورة" على امر كردستان ..ام انهم و"مثقف البلاط" ؛السيد كفاح منهم يعلمون يقينا، ان ما في جعبهم ،لن تجتذب الثقة بها ،لكونها واهية وغير ذات اقناع ...
ومن جهة ثانية فان "الجعجعات" ،التي وصفها استاذ" بلاط السروك"، ب"الفارغة"، لم تكن سوى صرخات ألم ،وقد اثمرت في الاروقة الدولية ـ بخلاف الزعم ـ لكونها صادقة ،غير فارغة ،ولا ذات " سموم" ؛بل نابعة من قلب المأساة ،ومنطلقة من "سيناريوهات" حماية حياة الآمنين، التي تقاعست هولير، بروح "مفبركة "عن واجب تبنيها ،او قل امتنعت فضلا عن استجلاب الامن والحقوق والحريات ،فالاستغاثة التي نعتها الاستاذ كفاح ب"الجعجعات الفارغة"، لم تكن "فاقدة للعقل والرؤية"(2) ، بل ادركت "بربرية" و"همجية" الحملة، التي استهدفت وماتزال العنصر الايزيدي ،الذي تنادى واحرار العالم ، ثم استغاثوا جميعا لا ثرثروا .. ومن باب التوضيح ،واذا كانت ابادة شنكال ،قد اقتُرنت بتعاطف دولي، فإن ذلك لم يكن مطلقا بفعل دبلوماسية الرئيس برزاني، وعلاقاته الدولية بل :
ـ لإن المأساة وقعت كبيرة ،والإبادة نزلت واسعة، سافرة ،والجريمة اقتُرفت متجاوزة محليتها واقليميتها ،واضحت تمس السيادة الدولية ؛فهددتْ الامن الدولي ،وحطّت من الانسانية بفظاعة لا توصف.
ـ لإن الايزديي الذي ـ تكرّم كبير منظري بلاط الاقليم بتسبيقه من هبته بكلمة الكوردي ـ استنفر؛ فصرخ من شدة وقع الهول، صرخاتِ مُباد ،فاسمع صوته للجهات الرسمية ،والانسانية والحقوقية، ومؤسسات المجتمع المدني ، في كل انحاء العالم المتمدن ،بخاصة في اوربة وامريكا ،عبر المظاهرات الواسعة والمنددة ،والاتصالات المتنوعة وكل حسب وصوله .
ثم يسترسل؛ بل يترسّل الاستاذ كفاح ،عبر جمل منمقة، تفتقد الى الواقعية، فيتطرق الى امتداح شجاعة البشمركة ووصفها ب"البواسل "،مظهرا حَوجَته الى إفاقة من احلام يقظة وردية ، حيث يغلبه السرد ،وكأنه يخبر عن "قوات المارينز الامريكي" مثلا ،غير ملتفت: ان الماء كذّبت الغطاس في شنكال ،هذه التي كانت بمثابة السراط ،الذي شرخ الصورة النمطية ،التي كانت لدى كل كردي عن البشمركة ،او لعل الرجل يعيش الماضي ،فيفصح عن البشمركة قبل ان تفسدها السياسة ؛اقصد الحزبياتية ، وتقعيها عن حيويتها وروحها الثورية التي ـ يا طالما ـ قصها علينا الاجداد يوما..الاستاذ كفاح وهو يلمّع صورة العائلة ،التي تسببت في إبادة شنكال واستسباء حرائرها ،وقتل اطفالها وتدعيش مخطوفيها؛ اي اسلمتهم على المذهب الداعشي، يستحيل لدى شنكال التي كانت تعشم ،بكلمات عزاء وجبر خواطر، الى ابن عاقٍ او ادعشَ ممن شرعوا بالتدعيشَ ..طعنة الولد العاق تستحضر مشهد "بروتوس" حيث شنكال تداري جراحها وتعذل .."حتى انت" يا كفاح .
لكن ورغم كل تداع فشنكال تبقى ..بل أبقى.. ابقى ..وابقى!! .

(1 ) ـ يمكن قراءة المقال على هذا الرابط : http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?91835-%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%AD-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D9%88%D8%AB%D8%B1%D8%AB%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B4%D9%84%D9%8A%D9%86
( 2) ـ الاصح الرؤيا



#ابراهيم_سمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شنكال أُسقِطَتْ ( 1 ) : الدعيُّ والمُحَزَب الايزيدي لدى هولي ...
- شنكال أُسقِطَتْ ( 1 ) : الدعيُّ والمُحَزَب الايزيدي لدى هولي ...
- آل البرزاني × شنكال = مسؤولية - مساءلة
- همسات عن شنكال لأذن هولير
- اقلياته تفنى والاسلام يرضى
- شنكال..جدتي والبرزانية
- سنجار لالش اوكردستان ( مامش ) فعراق داعش
- روج آفا سورية في البرلمان الاوروبي
- اللاجئون السوريون و..ضيافة الجوار
- قانون الانتخاب الرئاسي في سورية ..وقراءة
- السيادة وتنحياتها ..معادلات من خُلاسة فمتلونة
- المرأة..وجندر جنس
- الربيع العربي ... انظمة من ملح وثورات من ملح
- جافة ....جهفة ..جهفاهُ نكسة في واقع، ...
- تل ابيض.. امارة صَعْلَك
- اللاجئون السوريون بين سندان الضيافة التركية و مطرقة ...
- ثورة مَطارين ...أوان القيامة قصص قصيرة جدا
- -وليدو -،- شيرينة- ... ثورة غرقى . دمعة من واقع قصيرة
- هو..ميكي وأنا ومضة قصيرة
- بَكْمَز وشَلاش ..ثم عشائريات فضاءات قصيرة جدا


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سمو - داعشيات كفاح محمود ، او..عقوقيات