أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...















المزيد.....

وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4565 - 2014 / 9 / 5 - 20:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعن اجتماع الحلف الأطلسي.. وداعــش.
ما زال ممثلو الحلف الأطلسي المجتمعون بمقاطعة ويــلــز البريطانية Pays de Galles برئاسة الإمبراطور الأمريكي باراك حسين أوباما, يبحثون عن أفضل تحالف عسكري محلي, لمحاربة وتفكيك داعش وخلافتها الاسلامية التي تتوسع وتتوسع في سوريا والعراق.. وخاصة بعد تحديات هذه الخلافة ومقاتليها للولايات المتحدة الأمريكية.. بذبحها علنا, واحدا تلو الآخر لصحفيين أمريكيين.. وخاصة بأرخص كلفة لهذه المنظمة العسكرية الأطلسية التي تديرها منذ تأسيسها, سياسة ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية… كما اعترفت مخابرات جميع هذه الدول المشتركة بهذا الحلف العسكري, أن مئات من مواطني كل منها, يشتركون بفظاعات خلافة داعش وما يتفرع منها, على كل من الأرض السورية والعراقية.. منذ بداية الأحداث الأليمة البائسة بكل من الدولتين السورية والعراقية, والتي أدت إلى مئات ألاف الضحايا البريئة وملايين المهجرين.. وخراب البنى التحتية والفوقية لكل منهما وانهيار اقتصادي ومعيشي يحصى بمئات مليارات الدولارات...
أنا لا أظن أن الخراب الاقتصادي لكل من العراق وسوريا, ولا ملايين ضحاياهما البشرية الذي يقلق جهابذة مجتمعي الحلف الأطلسي, من جنرالات وسياسيين ومسؤولين مرتفعي المستوى, بهذه المقاطعة البريطانية, برئاسة السيد أوباما... ولا جنسيات مواطنيهم الذين يحاربون هناك من عدة سنوات.. إنما مصالحهم النفطية التي بدأت تتأرجح.. وأن مارد داعش الذي خلقته المخابرات الأمريكية والأطلسية, بدأ يتمرد.. ويتصرف خارجا عن البرنامج الروبوتي الذي خططوه له.. وهذا يقلقهم.. وخاصة أنه يقتل مواطنيهم.. خروجا عن أي برنامج سابق.. وأنه يهدد حتى بالامتداد إلى القتل والتفجير.. وحتى بأسلمة عواصمهم.. كما يبدو من خطب وعاظه وشيوخه ومرشديه وخليفته الذين باشروا بالمطالبة بغزو كل من لندن والفاتيكان والأندلس, كبدايات لغزو أوروبا والعالم.. وأسلمته داعــشــيــا.. علما أن أعداد المحاربين مع داعش وتفرعاتها السرطانية تنتفخ يوما عن يوم.. وبعض الأجهزة المخابراتية الــنــاتــويــة تعطي أرقاما مخيفة, مع تزايد المحاربين القادمين من الدول الأوروبية ومن الولايات المتحدة الأمريكية ومن كندا ومن أستراليا.. بالإضافة إلى أن اعداد الضحايا وأحجام الخراب والكنائس والجوامع والمدارس المتفجرة المرعبة, وإعدامات الأسرى بالمئات يوميا.. تتفاقم يوما عن يوم... بالإضافة إلى استمرار التهديدات المجنونة التي تطلقها آلــة الأسـلـمـة والإرهاب والقتل والتفظيع الداعشية هذه... فــاقــت جميع الحسابات الاستراتيجية التي رسمتها لها هذه المؤسسة العسكرية الأطلسية OTAN... وخاصة الرئاسة الأمريكية التي تهيمن عليها منذ أولى بوادر الحرب الباردة.. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.. ورغم انتهاء هذه الحرب ــ مبدأيا على الورق ــ ما زالت نفس سياسة الهيجان والتهييج وإثارة الحروب الطائفية والإثنية مستمرة.. كما حدث بتفتيت يوغوسلافيا.. واليوم في أوكرانيا... وجميع الانفجارات التي سميت ألف مرة خطأ " الربيع العربي " في العالم العربي وفي المشرق.. وما تلاه من ملايين الضحايا والخسائر الإنسانية والحضارية... لعشرات السنين القادمة... والتي تحتاج كما ذكرت بمقالي السابق.. إلى عشرات ومئات السنين, لغسيل كامل للآدمغة والعقول, بالكارشر والمازوت, لتنظيفها من الأحقاد الطائفية والتعصب الإثني والغباء والجنون... وإعادة البناء من جديد.. وحتى من نقطة الصفر... لبناء وطن جديد.. علما أن هذا المسعى وهذه الأمنية الإنسانية.. صعبة التحقيق... نظرا لأن المجتمعين الناتويين الأطلسيين وزلمهم من الملوك والأمراء النفطيين, لا يرغبون بأي تطور إنساني حقيقي لبلداننا.. بل يريدونها دمارا وقحلا مفتوحا أمام الفتوحات الإسرائيلية وتوسعها, حسب التخطيطات الصهيونية التي رسمت من مائة سنة.. وبدأ يكتمل تحقيقها بخلق دولة إسرائيل عام 1948 وتفجير الربيع العربي, كثاني الخطوات الهامة من هذا المشروع القاتل الآثـم, دون أن ننسى استزلام وخيانة غالب الحكام العرب (قــشــة لــفــة) من بعد ما سمي استقلال بلداننا المزور, واحدة تلو الأخرى.. بداية من سايكس بيكو حتى اليوم... حيث لم تشعر شعوبنا على الإطلاق بذرة واحدة من مكونات ومبادئ الحريات الإنسانية الطبيعية.. أو الديمقراطية.. ولو بأبسط تحقيقاتها... ولا بأية نسمات من حقيقة كلمة استقلال.. أو ما تنتج من تطور نحو عزة أو كرامة المواطن ــ الإنسان...
ما وصلنا إليه اليوم.. من مــآس ونكبات وفقدان حرية.. نحن عنه مسؤولون وشركاء.. لأن داعش وسيطرة الأطلسيين الاستعماريين علينا وعلى حياتنا لم تنزل من السماء الوهمية الوجود... إنما كنا الحاضنة الطبيعية التي فتحت لها الأبواب والنوافذ والمزاريب والمعابر.. لأننا نحن الذين نصرخ معها دوما " الله أكبر " أو " بالروح.. بالدم.. نفديك يا سلطان "... ولو حكمتنا الشياطين.. سوف نقدم لها نفس الصراخات والولاء والعبادة.. لأن العبودية مزروعة في جيناتنا.. كالعنف والحقد.. وعاداتنا وتقاليدنا.. مزارع للعبودية وللعنف وقطع الرؤوس.. منذ قرون وسنوات وبعيدة.. وابحثوا عنها في الكتب الذي ما زالت تدرس لأولادنا في المدارس.. بأن قتل الكافر حلال.. وقتل المرتد حلال... وأن المرأة نصف أو ربع إنسان... إذن كيف تريدون ألا تبايع شعوبنا المأسورة خلافة إرهاب داعش؟؟؟...
إذن نحن أعداء أنفسنا... وما اخترنا برضانا من شرائع وعادات وتقاليد.. وسياسة وثقافة.. نحن ركعنا وصلينا لها .. وبنينا أصنام ملوكنا وحكامنا... وانحرافاتنا وذلنا واستزلامنا... وديمومة غرقنا في بحور من الغباء!!!...
***********
عــلــى الــهــامـــش :
ــ حاولت ظهر هذا اليوم استماع برنامج على قناة الميادين اللبنانية لبرنامج ديني إسلامي يدعى أ. ل. م. دعا إليه صاحب البرنامج عديدا من العلماء المسلمين الموظفين لدى حكوماتهم.. والذين من مهماتهم أن يخففوا لنا من وطء ما ترهبنا بـه داعش, وتخيف بــه العالم من قتل وذبح باسم الاســلام.. واستنادا إلى نصوص من القرأن ذاته.. وتركزت شروحات هؤلاء السادة المشايخ والعلماء العدة, على أفعال الداعشيين... ولم تشر ولا مرة واحدة إلى انتقاد النصوص, وما ورد فيها من مراجع واضحة, يعتمد ويستند من خلالها قتلة داعش بكل سهولة إلى ســحــل وقــتــل وقطع رؤوس كل من يختلف معهم بتفسير هذه النصوص التي ما زالت واردة بالكتب التي يباركها وينشرها الأزهر, وهيئة علماء المسلمين... كتب توزع بالملايين في كافة ما يسمى بالعالم الإســلامي.. وحتى في العالم الغربي الذي يكون قلب هذا الحلف الأطلسي المجتمع اليوم في منطقة ويلز البريطانية, والتي لا بد توجد فيها جاليات إسلامية, تحمل الهوية البريطانية, كما في كافة البلدان الأوروبية والأمريكية والأسترالية.. جاليات مهجرية متجمعة متكدسة بمدن وأحياء منطوية على بعضها.. نادرا مـا تتوافق مع العادات والتقاليد والأنظمة والشرائع لهذه البلاد الغربية التي لجأت إليها, طلبا للعمل والعيش بأمان واطمئنان.. وهربا من أنظمة حديدية مجنزرة.. ولكن غالب هذه الجاليات يبقى متقوقعا منطويا على نفسه... ومنه تولدت خلال العشرين سنة الأخيرة, غالب هذه الحاضنات التي انضمت إلى " القاعدة " بأفغانستان وإفريقيا الشمالية... وإلى التشكيلات الإسلامية المختلفة بانفجارات " الربيع العربي " وجميع المجازر اللاإنسانية التي روعت البشرية في كل من سوريا والعراق.. بهذه السنوات الأخيرة... دون أن ننسى مشاركة العديد من الفتيات والشباب الأوروبيين (الأصل) والذين انضموا تحت رايات داعش والنصرة.. وغيرها.. وغيرها.. التي ما زالت تقتل وتفجر.. وتفجر نفسها ومئات الآخرين الأبرياء من السوريين والعراقيين على أرض كل من ســوريـا والعراق...للالتحاق بالحوريات الموعودة في الجنة...
هل سيأتي الفرج من اجتماعات الأطلسيين... وتخطيطاتهم؟؟؟!!!... منذ تأسيس حلفهم الحربجي الاستعماري.. لم نر سوى مزيدا من مصائبنا ونكباتنا.. وانقراض كل آمالنا بحياة أفضل!!!...
نحن بين المطرقة والسندان.. وبين السندان والمطرقة... وهل تبقى لنا أي حـل آخـــر؟؟؟.......
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...
- ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...
- الامبراطور و الخليفة
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...