أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - هل انتصرت عماية التغيير في العراق ؟














المزيد.....

هل انتصرت عماية التغيير في العراق ؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 12:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل انتصرت عملية التغيير في العراق ؟
عندما ظهرت علامات الفشل والتردي في ألأداء ألحكومي للحكومة السابقة بدرجة لا يمكن استمرارها و التي لعبت دورا سلبيا في زيادة وتعميق ألأزمات الطائفية والفشل في تقديم الخدمات بكل انواعها كهرباء , مياه صالحة للشرب , فقدان ألأمن ,استعمال الوسائل القمعية لمعالجة انتشار الاعتصامات في ألأنبار بشكل خاص , قمع التظاهرات في كثير من المحافظات مثل ذي قار البصرة والناصرية وساحة التحرير في بغداد وسقوط الشهداء ,تفاقم المشاكل بين ألأقليم والمركز ادت الى تصرفات انفرادية ان كانت من المركز في قطع رواتب موظفي ألأقليم من جهة وعملية بيع النفط وتصديره بواسطة الاقليم بالاضافة الى تجاوزات الميليشيات المسلحة على الشعب ان كانت سنية او شيعية استفحال خطر تنظيم القاعدة وخليفتها من جرذان داعش القذرة عدا القيام بقصف الفلوجة والرمادي بالقنابل والمدافع والبراميل الحارقة وعمليات النزوح الجماعية حصلت قناعة لاغلبية الكتل السياسية للقيام بعملية التغيير للخروج من عنق الزجاجة , وجاءت الانتخابات وبالرغم من التجاوزات المفضوحة وعمليات شراء الذمم بتقديم اراضي وموبايلات وحتى توزيع الهدايا بسيارات الشرطة التي هي سيارات الشعب وكانت نتيجة الانتخابات البرلمانية تبشر ببعض الخير وظهرت وجوه جديدة الى مجلس النواب وكذلك منظمات سياسية جديدة تؤمن بالديمقراطية وبناء دولة المؤسسات والمواطنة والعدالة الاجتماعية وبعد حصول بعض المشاكل التي كان بامكانها افشال عملية التغيير تم التغلب عليها بواسطة دولة القانون ( حزب الدعوة ) الذي قدم مرشحا بديلا لرئاسة الوزراء وهو د حيدر العبادي وقد قوبل بالترحاب محليا واقليميا ودوليا اذ لم يحصل سابقا ان حصل رئيسا بتأييد مجلس ألأمن , وكان امام الدكتور العبادي مهلة ثلاثون يوما لتشكيل الحكومة وبدأت المفاوضات مع باقي الكتل السياسية وكانت وللاسف الشديد عبارة عن صراع على السلطة والرجوع الى سياسة المحاصصة المقيتة وارتفاع المطالب في عملية لي ألأذرع فكتلة القوى الوطنية مصرة على ان تحصل على 40% من الوزارات وتقدمت ب 17 مطلبا وتريد ضمانة والا فانها سوف تنسحب ولاتشارك في الحكومة اما القوى الكوردية فقدمت 19 مطلبا اما العراقية تطالب بتشكيل حكومة شراكة وطنية تمثل كل مكونات الشعب العراقي ( محاصصة ) هذا مع العلم بان كتلة التحالف الوطني تملك 172 مقعدا اي انها قادرة على تشكيل حكومة الاغلبية التي دعى اليها الرئيس السابق والذي لازال يراهن عليها لحد ألأن . المفروض في ظل الاوضاع الحرجة الراهنة ان تكون هناك تنازلات لمصلحة الوطن الجريح الذي يئن تحت ضربات الاوغاد الداعشيين في الوقت الذي تباع فيه حرائرنا في اسواق النخاسة ويذبح الرجل امام عائلته والطفل امام امه وتغتصب المرأة امام زوجها واطفالها في الوقت الذي بلغ فيه عدد النازحين مليون ونصف المليون يفترشون التراب ويلتحفون السماء يعيشون في مخيمات توجد فيها الافاعي والعقارب في الوقت الذي يحرم الطفل من الحليب والمريض من الدواء قليلا من الوطنية يحتاج القادة السياسيين والشعور بالمسؤولية التي تجبر الجميع على التوافق والاتحاد على محاربة داعش وطرده وتحرير العراق وارجاع السيادة المفقودة التي داستها قوى الظلام والارهاب وارجاع النازحين واعادة بناء بيوتهم التي هجروها وهدمها الغزاة , ان انسحاب الكتل السياسية سوف يرجعنا الى المربع الاول وترجع نفس الطبقة التي اساءت وسرقت الشعب وبنت العمارات في عمان وواشنطن ولندن وباريس , لا تضيعوا الفرصة التاريخية التي وصلتم اليها فكروا بابناء الشعب الذي انتخبكم واجلسكم على كراسي الحكم ولا تخذلوه وسوف يسجل التاريخ مواقفكم هذه وتندمون حيث لا ينفع الندم .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لمدينة غزة الصامدة بوجه الاحتلال الغاشم
- من المسؤول عن التدهور ألأمني والداعشي في العراق ؟
- العراق الجريح يجابه صراع من اجل التغيير ومضاداته
- الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك
- الجمهورية اللبنانية
- كانت اسرائيل مسجلة في الامم المتحدة كدولة ارهابية
- لقد بلغ السيل الزبى
- داعش وماعش لا تستطيع الغاء هويتنا العراقية
- حقوق الانسان الضائعة في عراق اليوم
- قصف بربري ضد ابناء غزة العزل
- توحيد الجهود ضد داعش واجب وطني يقع على عاتق جميع العراقيين
- هل سيقع العراق فريسة للتقسيم ؟
- نكبة العراق ومحاولة طرح بعض الافكار التي ربما توصلنا الى حل
- مؤامرات محسوبة ومدروسة ضحيتها المواطن العراقي
- السياسة الامنية في العراق الجريح
- كنا كمن يستعين بالرمضاء من النار هل نرضى بالاحتلال ؟او يبقى ...
- العد التنازلي لولاية المالكي الثالثة
- تلبية الشعب العراقي لدعوة سماحة السيد السيستاني للجهاد والدف ...
- ارواح شهداء العراق ترفرف فوق رؤوسنا منذرة بخطر تقسيم العراق
- حرب الاعلام في العراق واثرها السلبي في تعقيد وتشويه الحقائق


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - هل انتصرت عماية التغيير في العراق ؟