تلبية الشعب العراقي لدعوة سماحة السيد السيستاني للجهاد والدفاع عن الوطن

طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تلبية الشعب العراقي لدعوة سماحة السيستناني للجهاد والدفاع عن الوطن
ان تلبية الشعب العراقي لنداء الجهاد والدفاع عن الوطن لها دلالة وطنية كبيرة بعد ان لمست الجماهير خطر العدو المتربص في مدينة الموصل الحدباء شاهرا سلاحه طارقا الابواب لجمع من يشاء للعقاب , وقد فر امام المسجد بعد ان طلبوا منه الاعتراف بحركتهم ومباركتها , هذا وقد اصدرت داعش المجرمة قوانينها وخاصة عن زي المراة وحشمتها مع العلم بان المرأة الموصلية مشهورة بحشمتها , وقد انتحرت اربعة نساء موصليات بعد ان قام الشيشانيون والافغان باغتصابهن ,وحسب الاخبار القادمة والمسربة من الموصل فسيول الدماء البريئة تسيل بلا انقطاع والمحاكمات الغير انسانية التي تريد العودة الى العصور الحجرية. اما ما يخص المتطوعين فالمفروض ان لا يذهبوا الى المواقع الامامية وانما الى مراكز التدريب المركز وعلى ايادي مراتب وضباط محترفين من القوات المسلحة وليس على ايادي قوات الدمج التي كانت السبب في مأساة احتلال الموصل التي تنقصها عقيدة القتال والمواطنة , وقد ظهرت الوجوه الحقيقية خلف قوات داعش الوجوه الكالحة المجرمة لكبار البعثيين الذين اذاقوا الشعب العراقي الهوان والمذلة ايام صدام حسين وحروبه العبثية والمقابر الجماعية , ان هذه الهجمة الحقيرة لها علاقة بالفساد المالي والاداري والتهميش لطوائف الشعب العراقي وحتى حرمان مراتب وضباط الجيش السابق الذين لم يتورطوا بقتل الابرياء وحرمان الكثيرين منهم حتى من المرتبات التقاعدية . لو نظرنا الى التاريخ القريب الى المانيا النازية بعد هزيمة هتلر فهل تم حرمان الموظفين من المرتبات ؟ لقد تم منع النازيين من ممارسة اعمال التدريس والدخول في قوات الجيش والشرطة ووسائل الاعلام والتصنيع العسكري والوظائف القيادية في الدولة , ان قطع الارزاق عن اناس لهم عوائل واطفال يشكل حواضن ارهابية ان شئنا ام ابينا ,ان الفوضى التي تهدد مستقبل بقاء العراق او هلاكه ناتجة عن الاخطاء الفادحة التي ارتكبت من قبل سياسيي الصدفة لا يمكن ان تمر بلا عقاب ومسائلة , وحرب الملفات والتهديد بها يجب ان تجد لها نهاية وتقدم تقارير صريحة بكل الاخطاء والمخالفات وخاصة اسباب انكسار جيش عرمرم امام فئران قذرة لملوم من شذاذي الافاق متوحشة تجد لذتها في قتل الابرياء وتعذيبهم وحرقهم بالبنزين وهذه ليست دعاية مغرضة فقد بثت مواقع اليو توب صورا بشعة بالقيام بحرق جنود عراقيين وقعوا اسرى بيد داعش مخالفة للقوانين الدولية في تحريم قتل وتعذيب الاسرى . لقد قرر الشعب العراقي تحرير ارضه من دنس ورجس ابناء العصور الوسطى الذين يحملون ثقافة بعيدة عن الانسانية والحضارة وفاقدة للقيم حتى الحيوانية بريئة منها .ان الجيش العراقي يحتاج الى اعادة هيكلة وليس الى اضافة اعداد غير مدربة , ان الذين تطوعوا ان كانوا قد خدموا الجيش سابقا يدخلون دورات تأهيلية جديدة اما الذين لا يعرفون استعمال الاسلحة الحديثة فيجب ان يدخلوا دورات مكثفة لغرض تعلم استعمال الاسلحة الحديثة وبدورات مكثفة والا فسيكونوا وقودا لنار الارهاب . هنيئا للشعب العراقي بابنائه الابرار الموت والسقوط لكل الخونة ان كانوا بعثيين غرضهم اعادة امجاد سيدهم المقبور او نائبه عزة الدوري فسيكون مصيرهم الموت وبئس المصير .الطائفية والمحاصصة والمحسوبية والشوفينية سرقة المال العام تهميش الايتام والارامل واتباع سياسة تعليم فاشلة اهمال الهوية الوطنية هي السبب الرئيسي للفشل الذريع وخطر الضياع الذي يتعرض له عراقنا العزيز الذي نفديه بحياتنا ودمائنا .
طارق عيسى طه

#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل