أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - الفلسفة: ما هو النظام الذي يصلح للبشرية














المزيد.....

الفلسفة: ما هو النظام الذي يصلح للبشرية


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 00:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يطرح محمد باقر الصدر ، في كتابه (فلسفتنا) السؤال التالي: ما هو النظام الذي يصلح للإنسانية ، وتسعد به في حياتها الاجتماعية ؟ . ويعتبر ان هذه مشكلة ثم يحاول اعطاء الحلول لهذه المشكلة التي سماها اجتماعية . وقد حدد هذه المذاهب التي قال انها تحكم العالم اليوم بأربع مذاهب : 1- النظام الديمقراطي الرأسمالي. 2- النظام الاشتراكي. 3- النظام الشيوعي . 4- النظام الاسلامي . ويقول : (( ويتقاسم العالم اليوم إثنان من هذه الأنظمة الأربعة. فالنظام الديمقراطي الرأسمالي هو أساس الحكم في بقعة كبيرة من الأرض, والنظام الاشتراكي هو السائد في بقعة كبيرة أخرى. وكل من النظامين يملك كياناً سياسياً عظيماً, يحميه في صراعه مع الآخر، ويسلحه في معركته الجبارة التي يخوضها أبطاله في سبيل الحصول على قيادة العالم, وتوحيد النظام الاجتماعي فيه )). (راجع ص 21 ) ثم يقول : ((وأما النظام الشيوعي والإسلامي فوجودهما بالفعل فكري خالص, غير أن النظام الإسلامي مر بتجربة من أروع النظم الاجتماعية وانجحها, ثم عصفت به العواصف بعد إن خلا الميدان من القادة المبدئيين أو كاد, وبقيت التجربة في رحمة أناس لم ينضج الإسلام في نفوسهم, ولم يملا أرواحهم بروحه وجوهرة فعجزت عن الصمود والبقاء, فتقوض الكيان الإسلامي, وبقي نظام الإسلام فكرة في ذهن الأمة الإسلامية، وعقيدة في قلوب المسلمين, وأملاً يسعى إلى تحقيقه أبناؤه المجاهدون. وأما النظام الشيوعي فهو فكرة غير مجربة حتى الآن تجربة كاملة, وإنما تتجه قيادة المعسكر الاشتراكي اليوم إلى تهيئة جو اجتماعي له بعد أن عجزت عن تطبيقه حين ملكت زمام الحكم فأعلنت النظام الاشتراكي وطبقته كخطوة إلى الشيوعية الحقيقة )). ( راجع نفس الصفحة ) .
واقف هنا عند هذه العبارة التي يقول فيها : أن النظام الإسلامي مر بتجربة من أروع النظم الاجتماعية وانجحها , فهو لم يشر الى التجربة التي يقصدها بالتحديد ، ومتى كان ذلك . فالإسلام منذ بزوغ فجره ونعومة اظفاره بدأ بحروب وانتهى بحروب ، حاله حال الانظمة السياسية والاجتماعية الاخرى ، ما يدل على ابطال الفكرة القائلة بان الاسلام دين ودولة . الاسلام شن حروبه بداية الدعوة في سبيل فرض هيمنته على الجزيرة العربية التي كانت الانطلاقة الاولى له وفيها العديد من الاديان ، والتي تسمى الغزوات والسرايا وما صاحبها من تصفيات جسدية واغتيالات سياسية للخصوم وغيرها . ثم بدأت ما يسمى حروب الردة وبعدها فتنة قتل الخليفة عثمان بن عفان بسبب الفساد المالي والاداري الذي عصف في دولته . لتبدأ حروب اخرى هي حرب صفين والنهروان لينتهي الامر بتصفية الخليفة الرابع جسديا ، لتبدأ الدولة الاموية بقيادة الداهية معاوية بن ابي سفيان فشاع فيها الارهاب والقتل والدمار ، وما تنتهي الا والناس تتنفس الصعداء ، فتأتي الدولة العباسية فيسود الظلم والجور اكثر من ذي قبل ، وقد عبر شاعرهم عن هذه المحنة بقوله : ( يا ليت ظلم بني امية دام لنا .... ويا ليت عدل بني العباس في النار ) . فأي تجربة هذه التي كانت من اروع التجارب واحسن الانظمة !. نعم اذا كانت في الحروب والدمار وقتل الناس واخضاع المجتمع واذلاله فهذا صحيح .
السعودية اليوم يحكمها نظام اسلامي وكلنا يعلم فشل هذا النظام وعدم شيوع العدالة فيه ولا المساواة ، فالنظام السعودي هو المدبر الاول والمصدر الاول للإرهاب في العالم ، فهو نظام فاشي تعسفي مبني على التهميش والاقصاء ، وفيه المرأة تقاسي الظلم والجور وهضم الحقوق . واما النظام الايراني فلا يقل شأنا عنه والذي يدعي هو الآخر نظام اسلامي يسير على مبدأ ولاية الفقيه الذي كان من اقتراع الشيخ محمد مهدي النراقي صاحب كتاب ( جامع السعادات ) وهو كتاب يبحث في علم الاخلاق لا يطبق على ارض الواقع جزيئة منه . فالنظام الايراني يعمل على التفرقة والعنصرية والتهميش ويكن الحقد الدفين للعرب ويعتبر ان الغرب من اشد خصومه والد اعداءه . فأي تجربة واي نظام واي روعة كانت فيه ؟ !.
ويقول المؤلف : وأما النظام الشيوعي والإسلامي فوجودهما بالفعل فكري خالص. وهذا الكلام ليس بصحيح فالاتحاد السوفيتي الذي تفكك اليوم كان نظامه شيوعي ، وكذلك الصين وبعض الدول الاوربية الاخرى كانت ولا تزل تقودها الانظمة الشيوعية . يعني كان النظام الشيوعي عملي ايضا. واما النظام الاسلامي فقد رأى المؤلف بام عينه النظام الاسلامي في ايران وفي السعودية والذي هو يقود دفة الحكم . الا اذا اعتبر ان النظام في السعودية وفي ايران هو لا يمثل الاسلام لا من بعيد ولا من قريب. واذا ذهب المؤلف بهذا المعنى فهي التفاتة ذكية جدا منه ورائعة .
واقول ان افضل نظام يصلح لجميع المجتمعات هو النظام العلماني ، وقد اثبت عدالته وقيادته الصحيحة ، حيث ان هناك كثير من الدولة التي حكمتها وتحكمها الانظمة العلمانية هي دول ناجحة ومستقيمة ومتطورة , فالنظام العلماني يوفر لك المقهى والملهى ودور العبادة ، ولا يجبرك على ارتياد احدا منها ، بقدر ما يعطيك الحرية والاختيار بحيث تختار ما شأت طواعية . فهل يوجد مثل هذا النظام في الاسلام ؟ اذهبوا الى ايران والى السعودية والى افغانستان وغير ذلك من الدول الاسلامية ، هل تجدون حرية شخصية في هذه الدول ؟ .
الاسلامويون عندنا في العراق منذ عام 2003 والى حين كتابة هذا البحث حينما حكموا العراق ، ماذا فعلوا ؟ هل انشأوا دولة مؤسسات ، وجاءوا بخدمات وحققوا العدالة والمساواة ، ونهضوا بالبلد ، بقدر ما شاع الفساد المالي والاداري ، وعمت الفوضى وساد الجهل والخراب والدمار والامية ، ورجعنا الى الوراء مئات السنوات . هل هذا النظام هو من يصلح لقيادة المجتمع ايها المؤلف ؟ . الاسلام السياسي يعني القاعدة وداعش والمتطرفين والطائفيين وكثرة هذه الاحزاب التي لاتزال بلا قانون يحكمها .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا ربكم الاعلى فاعبدون !
- جواد علي ... صاحب اعظم موسوعتين في تاريخ العرب قبل الاسلام
- شخصيات مهمة في حياة النبي .. (سلمان الفارسي )
- عبادة (ذات انواط ) تعود من جديد !
- الصبح موعدهم ... اليس بالصبح بقريب ؟
- عمرو بن لحيّ ... الرجل الاسطوري
- القرآن : (ت) ام ( ة ) ؟
- النبي : من دخل دار ابو سفيان فهو آمن !
- العداوة المصطنعة بين هاشم وامية !
- الاعور الدجال والسياسة العراقية !
- ابن خلدون ... ونظرية المهدي المنتظر
- الاسلام ... عندما يصير المجرم قائدا
- الاسلام .. وقانون عقوبة المرتد
- هل في الاسلام حقوق انسان؟
- ستة وخمسين
- المبلل ما يخاف من المطر !
- الاسلام ... واكل لحوم البشر
- قريش ليست افضل العرب
- شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَ ...
- النبي يندم على امر فعله !


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - الفلسفة: ما هو النظام الذي يصلح للبشرية