أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - من شطحات عقل ساخر!














المزيد.....

من شطحات عقل ساخر!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 08:50
المحور: كتابات ساخرة
    



عندما نستقبل ضيفاً بصحبة أولاده الصغار، ويبدأ هؤلاء الصغار في ممارسة هواية التنقيب، والعبث بالاشياء، والتخريب، نفاجيء أنفسنا بالنطق بكلمات وعبارات ساخرة!
فإذا كسرت شقاوة طفل مزهريّة، مهما كانت قيمتها وثمنها، فنحن ـ على الرغم من مرارتنا الدفينة الضاغطة على قلبنا الموجوع ـ، نقول: "أخذت الشر وراحت".. مع أننا لا ندري كيف تكون هذه المزهريّة قادرة على أخذ الشر، والذهاب برفقته في نزهة أبدية إلى عالم القمامة!
ومع أن عبارة: "جات سليمة"، تقال عن الأشياء التي كدنا أن نفقدها، لولا لطف الله ورحمته بنا، إلا اننا نقول بها من باب: "أظهر غير ما تبطن"، ونحن نراها فاقدة لجمالها، ونطقها، ووجودها!
وإذا انسكبت القهوة على مفروشاتنا، وسببت لها الوسخ وربما التلف، ومع حفظنا للمثل السائر: "دلقوا القهوة من عماهم..."، نقول بمفايشة مطحونة من الغيظ المتخفي بإبتسامة صح: "دلق القهوة خير"!
ولو كان دلق القهوة خيرـ كما يدّعون ـ؛ لدلقوا آلاف الفناجين على الأرض، كل يوم، وبيدهم لا بيد عمرو!
وأحياناً، نقول: "الحمد لله انها جات على قد كدة"! ـ وكأننا لن نحمده لو زاد الأمر عن كدة ـ!
وكثيراً ما نسيء الظن في الارادة الربانية؛ فمع كل مصيبة، نقول: "انها ارادة الله"!
يقولها السائق الأرعن بعد أن قذف بضحيته أرضاً!
ويقولها الطالب الذي لم يسهر الليالي، عندما تظهر نتيجة امتحاناته، حاملة له رسوبه المبين!
ويقولها الخطيبان، عند فسخ خطبتهما.. وكأن الله ـ الذي قالا عنه أنه وفقهما ـ، هو ذاته الذي فرّقهما "شوف ازاي"!
وماذا عن الذين يرزئون بموت أحد أقاربهم، فينشرون في نهاية نعيه: "لا يريكم الله مكروهاً في عزيز لديكم"!
عبارة تظهر وكأننا نرمي إلى الاساءة إلى الذين نخاطبهم، وكأننا نطلب لهم الموت العاجل؛ حتى لا يعيشوا ليروا أحد اعزائهم مصاباً بكارثة، أو مكروه!
،...،...،...
الطريف، اننا لا نتأمل في مثل هذه الأقوال، التي نتفوّه بها كأبيات من الشعر، ونادراً ما نكتشف ان ورائها عقل ساخر!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قبضة الأرق!
- صائم السنين!
- طريق المعدة!
- عقدة الخواجة!
- غزوة الملصقات الدينية!
- إنتخبوا خوفكم!
- الفانوس!
- ثقافة الاعتذار!
- الجميل قبيحاً!
- مراثي القلم – الاصحاح الثاني
- أصنع يومك!
- اكرهني!ِ
- نبضات في اسبوع الآلام!
- مراثي القلم
- قطوف من الأشواك!
- عار الحرية!
- هل من إعتذار في الأول من إبريل؟!
- خواطر شائكة!
- كثير بالمئة!
- أحزان القمر..


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - من شطحات عقل ساخر!