أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - التقارب والتحالف مع الجماعة الاسلامية العروبية تكتيك خاطئ















المزيد.....

التقارب والتحالف مع الجماعة الاسلامية العروبية تكتيك خاطئ


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التقارب والتحالف مع الجماعة الاسلامية العروبية تكتيك خاطئ

الى وقت قريب عرف عن خطاب الجماعة الاسلامية العروبية هلوسة عدائية عنصرية , ازاء القضايا الامازيغية واستعملت الجماعة كل وسائلها لتشويه القضية الامازيغية والتشويش على النضال الامازيغي الملتزم , عبر اعلامها الرجعي المكتوب والمسوع والمرئي وخصوصا منابر اوكار الدناسة ( المساجد ) , اذ لم تخلو خطب الجمعة من الاسائة للهوية وللثقافة الامازيغيتين وكذا اتهام الامازيغ بالكفر والعمالة للغرب ولاسرائيل .
كما يبدو ان الجماعة الاسلامية العروبية اخذت بنصيحة اسيادها في الداخل ( الهيكل المقدس ) والخارج ( الانظمة التيوقراطية والنظام الامبريالي العالمي ) , وبدأت في التخطيط لتكتيك جديد في التعامل مع القضية الامازيغية لانجاح ستراتيجيتها المعادية للامازيغ وقضيتهم المصيرية العادلة , يرتكز

على سياسة الاحتواء والانصهار والتحالف ( تمسكن حت تمكن ) بدل سياسة الصراع والاعداء المباشر , وكما يبدو بفضل النصيحة المقدسة غيرت الجماعة الاسلامية العروبية سياستها ( العداء المباشر ) , وانقلبت مواقفها رأسا على عقب , واصبحت تتهافت ليس للتحاور فحسب بل للتحالف الملغوم لجر الحركة الامازيغية الى خندق الاستسلام وتكريس امر الواقع وبالتالي تدمير المشروع التحرري الامازيغي في المهد .
بدأنا نسمع اليوم خطاب من نوع جديد يدعو الى ضرورة الحوار , و يتحدث عن العناصر المشتركة بين الجماعة الاسلامية العروبية وبين الحركة الامازيغية ( المشترك الوهمي ) , هذا المشترك الذي غاب عن العقل الاسلامي العروبي لعقود , ليظهر فجأة في اجندة البيادق المخزنية و ليؤسس لارضية الحوار بين طرفيي النقيض فوق الساحة المروكية , والبحث عن الوهم المشترك لتشكيل (التحالف المنفعي ) الذي يستفيد منه بنكيران و زاويته الرجعية الظلامية , لمباركة حملة الرجعية الاسلامية في عملية الاستثمارات القادمة ( الانتخابات الشكلية ) .
من بين المجندين في توريط الامازيغ في عملية المؤامرة على القضية الامازيغية , بربري الولادة وعربي الوظيفة والتوجه , فؤاد بوعلي رئيس ّ الائتلاف الوطني ّ من اجل اللغة العربية , من وصف الامازيغ من خلال مقالاته العنصرية بالجهل والتخلف المعرفي والخيانة والعمالة لاسرائيل وامريكا , لانهم رفضوا العروبة الاستعمارية وهيمنة اللغة العربية ( لغة الاستعمار ) ورفضوا اقصاء اللغة الامازيغية لغة البلد والشعب , البيدق في الساحة المروكية من ينفذ مع اقرانه من البرابرة المرتزقة امثال موظفي الادارة الاستعمارية ومنهم الشوباني وباها , خطة وتكتيك الجماعة العروبية الاسلامية للتقارب مع الحركة الامازيغية من خلال جمعيات انتهازية مثل ( الرابطة المغربية للامازيغية ) والاستقطاب زوياتي, من اجل انجاح عملية احتواء الحركة وابادة القضية , والبيدق ابوعلي من يطالب اليوم بضرورة الحوار بعدما اكتشف العناصر المشتركة (الوهمية ) بين الجانبين , حسب قوله ّ عناصر التوافق بين الحركة الاسلامية والمخلصين من مناضلي الاتجاه الامازيغي ّ وتخميناته حول الانفتاح المتبادل بين الحركة الثقافية الامازيغية ومنظمة التجديد الطلابي الاسلامية , هذه التحركات المشبوهة لحزب العدالة والتنمية والمواقف التضامنية الانسانية الغير المؤدلجة للحركة الثقافية ونضالها الطلابي الخاص والضروري داخل اسوار الجامعة ,و الذي لا يعني التنازل عن القضية من اجل تحالف يلبي رغبة الاعداء ( ومواقف اسوار الجامعة , تخص الحركة الثقافية ) , جعل ابوعلي من هذه التحركات والمواقف , مشتركات لسياسة التحالفات .
سياسة التحالفات تفرضها اوضاع موضوعية محددة في مرحلة تاريخية معينة و مع حلفاء تجمعهم مشتركات محددة في مرحلة محددة , وتكون عملية التحالف ضرورة مرحلية لتحقيق المهمات المحددة تحررية او حقوقية اواجتماعية او سياسية .
ما هو المشترك بين الجماعة والحركة الامازيغية , ربما هو المعتقد الديني والدعاء لنيل الجنة السماوية , لكن لا يجمعهما اي مشترك لاحراز الجنة الدنيوية , يقول لينين في المؤلفات الكاملة , المجلد 4 , ص 358 ّ قبل ان نتوحد ومن اجل ان نتوحد علينا ان نحدد انفسنا بحسم في البداية وبمنتهى الدقة, وبدون ذلك قد يكون اتحادنا وهما ّ , بين الطرفين الظلامي الرجعي والامازيغي العلماني والديمقراطي , هناك اختلاف على كل القضايا الجزئية والمصيرية , وعداء تاريخي تكنه الجماعية الاسلامية للهوية الامازيغية , فالتقارب بين الجانبين يعد لغم لافشال المشروع الامازيغي , فالقوى الظلامية لا تعيش واقعها , فهي تتوهم واقع افتراضي وتعمل لتحقيقه , فهي غير محلية ( وطنية ) فالارض ( بالمطلق ) بالنسبة لها ملك لله ولشعبه العربي المسلم وما عداه عبيد لله ولشعبه العربي المختار , الجماعة لا تؤمن بالاختلاف ولا بوحدة الاضداد , فماذا سيربح الطرف الامازيغي من التقارب او التحالف مع العدو الهوياتي , من ينفذ اجندة استعمارية . الخلفية الايديوجية للجماعة الاسلامية توجه ممارستها العملية لتحقيق اهدافها التدميرية , فهي تعادي كل من لا يوافق على ايديولوجيتها الرجعية اللاهوتية - العروبية , والقضية الامازيغية والحركة النضالية الامازيغية عدوان رئيسيان ودائمان للجماعة الاسلامية , وهذه الاخيرة من المستحيل ان تفكر في التقارب مع عدوها اللذوذ من دون ان تكون هي المستفيدة الوحيدة من هذا التقارب , فايديولوجيتها ومواقفها السياسية والسوقية سواء من خلال تصريحات قيادتها وعلى رئسهم بنكيران , في حملتهم المعروفة لمنع دسترة وترسيم اللغة المحلية الامازيغية وعرقلتهم المستمرة لعملية تدريس الامازيغية , وكذا عمليات التزييف والتشويه للنضال الامازيغي والاتهامات المفبركة الموجهة للنشطاء ايمازيغن بربطهم باجندة امريكية وصهيونية ( رغم ان العالم يدرك حقيقة مفداها ان سيطرة العروبة – اسلام في شمال افريقيا ما كان ليكون لولا المباركة الامبريالية والصهيونية ) , هذه الحملة التي تخوضها جريدة التجديد اللسان الرسمي للاسلاميين , ولذا فطبيعة المرحلة تقتضي النضال ضد الجماعة الاسلامية السلفية الظلامية وليس التقارب مع الاعداء والانتهازيين من يستغل القضية الامازيغية لتحقيق مكاسب سياسية وانية , المرحلة تقتضي تعرية الخطاب الرجعي والاستعماري للجماعة الاسلامية الظلامية وتوعية الجماهير الامازيغة لضرورة مواجهة هذا الخطاب السلفي الفاشي الهادف لاستكمال الاستراتيجية الاستعمارية في تدمير الذات الامازيغية وشرعنة الاستعمار العروبي , النضال بكل الوسائل وبدون هوادة ضد هذه الايديولوجية الاستعمارية , والقضاء عليها شرط ضروري لتحقيق المهمات الاساسية للتحرر القومي و الاجتماعي .
ضعف الوعي القومي والطبقي او غيابهما لدى ايمازيغن , كان وراء خلق ادوات قهرهم القومي والاجتماعي , ايمازيغن اكبر امة , حتى اليوم لا تملك دولتها , امة اراضيها مغتصبة , امة خاضعة للوصاية الاستعمارية , امة مفككة بين الموالات والمجابهة .
التحالف يبدأ بتوحيد صفوف الامة وتحديد الاعداء الرئسيين والاصدقاء الظرفيين والاستراتجيين , والالتزام بالقضية المصيرية , توحيد الصف لاعلان النضال التحرري ضد الكولونيالية بكل الوسائل المتاحة والمشروعة .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير في ظل هيمنة ثقافة الاستبداد
- الاستلاب الايديولوجي الاسلامي
- حتمية فشل خطط الوحدات الاستعمارية
- ميتافيزيقية ّ الوطن العربي ّ والانصهار القهري للاوطان
- الثورة والعنف
- صناعة الخونة من ( العرق المعين )
- الواقع المزوي للشغيلة و غياب الاداة الثورية
- الواقع المزوي للشغيلة و اكذوبة اليسار ( العربي )
- خطورة القوى الاستطانية على امن الدول واستقلاليتها
- على درب الربيع الامازيغي
- المهجرون الامازيغ بين عنصرية اليمين المتطرف الهولندي وعنصرية ...
- الفرق بين المسيحي وبين المسلم المروكيين
- الابادة الجماعية والقوى العظمى
- حضارة شبه الجزيرة الابيرية بين اهلها والاستعمار الاسلامي
- المرأة من الحقوق الطبيعية الى القيود الاسلامية
- ما السبب وراء اصرار العرب والمعربين على تسمية الامازيغ بالبر ...
- ادانة الجرائم العرقية – الطائفية بحق المزابيين الامازيغ الاب ...
- قوة العامل الايديولوجي في التأثير على الشعوب
- عاشت الامازيغية و الموت للشوفينيين
- انتشار الارهاب الاسلامي في اوروبا (2)


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - التقارب والتحالف مع الجماعة الاسلامية العروبية تكتيك خاطئ