أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - التنزيه لسياسات أليمين الإسرائيلي ..!!















المزيد.....

التنزيه لسياسات أليمين الإسرائيلي ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التنزيه لسياسات أليمين الإسرائيلي ..!!
هو عدو) لأن "وفي معركتنا هذا صحيح جدا (القصد بأن كل ألشعب الفلسطيني جنود العدو يتخفون داخل السكان وبفضل دعم السكان لهم يستطيعون القتال . وراء كل مُخرب (المقصود فلسطيني )يقف عشرات الرجال والنساء، والذين لولاهم ، لا يتمكن من التخريب . يُشاركُ في القتال ، المحرضون في المساجد ، مؤلفو كتب التعليم الإجرامية ، المزودون لأماكن إختباء ، أصحاب السيارات وكل الذين ينظرون لهم بإحترام ويُقدمون لهم الدعم المادي . كلهم جنود العدو ، ودمهم مهدور . والأن تندرج تحت هذه المجموعة ، أمهات الشهداء ، اللواتي يُرسلن أبنائهن الى جهنم بالورود والقُبلات . عليهن الذهاب في أعقاب أبنائهن ، لا شيء أكثر عدلا من هذا . يجب أن يذهبن (إلى الموت )، وكذلك البيت الذي رَبّينَ فيه الأفعى . وإلا سيُربينَ هناك أفاعي صغيرة إضافية ".
هكذا كتبت على حسابها في الفيسبوك ، عُضوة الكنيست عن حزب البيت اليهودي ، أييليت شكيد، وهي بالمناسبة عضوة الكنيست الوحيدة غير المتدينة ،في قائمة حزب "البيت اليهودي " ألمتدين ألقومي(سابقا) ، حزب المستوطنين .
ولماذا هناك حاجة لذكر "علمانيتها " ؟ ذلك ، لأن "مُقدّسي " النصوص الدينية "معذورون " ، فهم يتصرفون بناء على أمر "إلهي " ، وليس لهم الخيرة في أمرهم ..؟؟!!
كما ويجب التذكير بأن عضوة الكنيست ، لا ينطبق عليها التوصيف ، بأنها من اليمين ألهاذي (من الهذيان ) ، فهي ممثلة لحزب قوي في الحكومة الإئتلافية للسيد نتانياهو ، وهو حزب يُمثل المستوطنين ، الذين لا يُريدون حلا سلميا للقضية الفلسطينية ، وهمهُم الأوحد هو تكثيف الإستيطان في الضفة الغربية . ويرون بأن الرد الملائم على طموح الشعب الفلسطيني في دولة إلى جانب دولة إسرائيل ،هو في بناء مستوطنات جديدة لجعل حل الدولتين مستحيلا.
لا إعتراض لدي على البرنامج السياسي لحزب البيت اليهودي ، رغم أنني أرفضه جملة وتفصيلا ، فهو يمثل مصالح المستوطنين ، والتي عبرت عنها عضوة الكنيست شكيد في البوست الذي قمتُ بترجمته . وهي ليست الوحيدة في ذلك ،فعضوة الكنيست عن حزب الليكود "ميري ريغف " والتي تشغل رئيسة لجنة، الداخلية والحفاظ على البيئة ، البرلمانية . قامت قبل أيام بطرد عضو الكنيست العربي "جمال زحالقة " ، وهي تقول للحراس في مبنى الكنيست ، "إحملوه وألقوا به إلى غزة " ، وهي من الإئتلاف الحكومي أيضا.
الأمثلة كثيرة ولا حاجة للإطالة بها وخصوصا بين رجالات ونساء السياسة ، لكن ما دفعني للكتابة ، هو محاولات البعض في الفضاء الإعلامي العربي والمصري خاصة ، ومن خلال هذا المنبرأيضا ، تنزيه سياسات حكومة إسرائيل على وجه العموم ، وتجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ، على وجه الخصوص (بحجة محاربة التطرف الحمساوي )، رغم أن غالبية الضحايا ليسوا "حماسا" ..
وتعود جذور التنزيه إلى ألديانات ألمُوحدة (المونوتيئزم )والتي تؤمن بإله واحد ، وفي الفكر الديني الإسلامي ، حينما كان فكرا دينيا ، دارت صراعات فكرية شديدة حول التنزيه والتجسيد للذات الإلهية . وما يهُمنا هنا ، هو تنزيه الذات الإلهية عن النقصان ، فلا يُمكن أن يكون الله مُحتاجا ، على سبيل المثال . كما وأن ألفكر ألديني يرى بأن وراء كل "مُصيبة " تحل بالإنسان ،خير لهُ لحكمة لا يعلمها ، لكن هذا الإنسان لا يُدرك كنه هذه الأُمور ، والحكمة من ورائها .
وهكذا يتعامل بعض مؤيدي سياسات إسرائيل فهي لا تُخطيء أبدا ( وكل أعمالها خير )، فإما أنها تنتقم لهم من الإسلام السياسي ،حركة الإخوان وبناتها ، من خلال حماس ، أو أن حربها على حماس هي لفائدة الشعب الفلسطيني ...في المُحصلة النهائية ..!! لكن "نحن " لا نُدرك كنه الأمور والخير الذي سيأتينا ، لذا سيأتينا بالأخبار من لم نزود ..!! علما بأنني لست من أنصار حماس ولستُ كذلك في معرض الدفاع عنها .
أثق ثقة تامة ، بأن لدى هؤلاء الاخوة ،أسبابهم الخاصة ، لينزّهوا سياسات إسرائيل ، ويروا فيها الخير كل الخير للفلسطينيين والعرب بمسلميه ومسيحييه !! لكنني أجد صعوبة في "تبرير " قتل المدنيين والأطفال خاصة ، تحت أي ذريعة ، ولو بحجة الدفاع عن النفس ، كما يعتقد ذلك اوباما ، ميركيل وبان كي مون . فالقتل هو القتل ، سواء أكان بيد فلسطينية أو إسرائيلية . وأفعال حماس تُزود اليمين الإسرائيلي بالوقود الذي يحتاجه لإستمرار تربعه على كرسي الحكم .
ويقود التنزيه في العادة ، إلى عبادة المُنزّه ، لذا نقرأ أقوالا تُمجد وتُسبّح بحمد سياسات إسرائيل ، وتجد لها كل المُبررات على طريقة "الفُقهاء "!!
ففي مُقابل خير أُمة !!! يضعون مقولة خير شعب . نعم ، نبغ من بين اليهود كثيرون ، ساهموا في النهضة العلمية العالمية ، وحازوا على جوائز نوبل في مجالات مُتعددة ، أكثر بأضعاف مُضاعفة من مُساهمة العرب والمُسلمين ، بل من باقي الشعوب . لكن هل يُبرر ذلك ، إضطهاد شعب أخر والتنكر لحقوقه المشروعة ؟؟!!
ولنعُد لنذكّر ، بأن الإسلام السياسي و"الجهادي " تحديدا ، هو صناعة أمريكية بالأساس وبإمتياز ، كما هي حماس بالضبط ..!! فقد شجعتها إسرائيل بهدف ضرب اليسار القومي والعلماني في الضفة والقطاع . وما حدث للإسلام الجهادي الذي "أصابهُ" جنون العظمة ، وظن بأنه قد حانت فرصته ليسود العالم ، فقام "بالهجوم " على ولي نعمته (الولايات المُتحدة ) ، هكذا فعلت حماس بعد أن أضعفت مُنافسيها على الساحة الفلسطينية ، فظنت بأنها قادرة على "ضرب " من سهّل لها سُبل الحياة .. ويدفع الشعب الفلسطيني بدماء أبنائه ، ثمن "تقاطع " المصالح الإسرائيلية (لليمين )الحمساوية . ففي النهاية تخدم حماس اجندات اليمين الإسرائيلي ، من حيث تدري أو لا تدري ، وتتسبب للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بأفدح الأضرار .
لكن هل "تنزيه " سياسات الحكومات الإسرائيلية يخدم إسرائيل ؟؟ هذا موضوع أخر بالتأكيد ، لكن أرى لزاما عليّ التأكيد على موقفي وموقف الغالبية من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ، وهو واضح ولا نمل من تكراره ، إنهاء الإحتلال ، والذي هو سبب مباشر للكثير من المصائب التي تحل بالشعبين ، والعودة الى حدود 4 حزيران من العام 67 ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ، تعيش بسلام مع جارتها إسرائيل ... ومع ذلك فمُقارنة إسرائيل ببشار المُجرم ، فيه إهانة للشعب اليهودي ولإسرائيل ،أكثر بكثير من نقدها ونقد سياسات حكوماتها واليمينية تحديدا . ففي حين قد يعود النقد بالفائدة على اسرائيل وشعبها ، فمقارنتها ببشار "وبراميله " هو أكثر من إهانة ... لكل يهودي وإسرائيلي!!






#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا فلسطيني شريف .. نقاش هاديء مع الزميل ماجد جمال الدين .
- حياة جدعون ليفي في خطر ..!!
- الإعلام الإسرائيلي : لا صوت يعلو فوق صوت دوي المدافع .
- ألشعب أليهودي بين التنظير والواقع ..
- أخوية ألدم ..!!
- -أفضال- الإسلام السياسي ..
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية
- أوباما ألواعظ ..!!
- ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!
- الأطفال الفلسطينيون ..لا بواكي لهم .
- ألعقل نقمة ..!!
- نتانياهو نصير الشعوب !!
- قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .
- سلام الله على الأغنام ...مع الإعتذار للأغنام الحقيقية!!
- حماس وإسرائيل : تقاطع مصالح أم -حصان طروادة - الفلسطيني ؟؟!
- نجاحات داعش ..
- أُحرث وأدرس لبطرس..
- اللغة والوعي
- رمضان : ذكريات ، أزمات وحروب .
- ألمرأة في فتاوى أليهودية الأُرثوذكسية ..


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - التنزيه لسياسات أليمين الإسرائيلي ..!!