أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - العراق باق وأعمار «الدواعش» قصار














المزيد.....

العراق باق وأعمار «الدواعش» قصار


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 11:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


العراق باق وأعمار «الدواعش» قصار

اليوم، وبعد خراب البصرة, واحتلال الموصل وتكريت وإعلان «الخلافة» على يد رجل استخبارات عسكرية في النظام الساقط بالاحتلال, والذي أطلق سراحه من سجن بوكا الأمريكي عام 2006، والخاضع مع مجموعة من العملاء لدورات تدريبة خاصة في الكيان الصهيوني, تكشفت خيوط المؤامرة التي اشتركت تركيا والسعودية وقطر والأردن في الإعداد لها، بإشراف صهيوني مباشر.

كانت أداة التنفيذ مجموعات إجرامية ناشطة في الموصل والمنطقة الغربية، وشكلَّ إرهابيو «داعش» رأس حربتها، ناهيكم عن تواطئ القوى العنصرية والطائفية معها. وكان الطابور الخامس من الكتَّاب مدفوعي الثمن جاهزاً لبث روح الهزيمة في صفوف الجيش والشعب وإرهاب المجتمع, كتَّاب من مختلف الأصول الفكرية كانوا قد خانوا الوطن والتحقوا بجيش الاحتلال الأمريكي عشية احتلال العراق 2003, وأسسوا، بتمويل منه، الصحف ومراكز الأبحاث في بغداد وأربيل وبيروت. أخذوا يستعدون لـ «دفن» العراق لصالح توسيع الاقطاعيات العنصرية الطائفية, التي توهمت حالة «الدولة- الإمارة» على بئر نفط يصدر مباشرة للحامي- الكيان الصهيوني- والتسويق بواسطته.
نعم إن العراق الجريح المغدور يمر في لحظة وجودية, لكنه لايزال حياً وسيبقى مدى الدهر, فها هو يضمد الجراح ويستعيد زمام المبادرة بتضحية أبنائه الذين تنادوا من أجل إنقاذه ضد الهجمة الهولاكوية الجديدة.
وفي خضم مخاض الألم، ولدت جبهة ثقافية إعلامية وسياسية وطنية تطوعية تصدت لجبهة الخونة المأجورين بكل جدارة، وحشرتهم في بؤر الارتزاق النتنة. كما تنادت عشائر الموصل والمنطقة الغربية، مدعومة من عشائر الوسط والجنوب، لاستعادة مشهد ثورة العشرين الوطنية المتوجة بثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحررية, يساندها صوت كردي يعتز بكرديته قدر اعتزازه بوطنيته العراقية، رافضاً لوهم التعويل على دعم الكيان الصهيوني المغتصب, رافعين شعار التآخي التاريخي.
نحن نشهد تفجر الطاقات الشعبية الكامنة التي توهم الأعداء الدوليين والإقليميين والمحليين أنها نفذت في عقود من الحروب والحصار والجوع والاحتلال والإرهاب. فالجبهة الشعبية الوطنية العراقية، المعبرة عن الإرادة الشعبية في الحرية والتقدم قد ولدت ولادة ذاتية وموضوعية وفق قوانين الصراع الطبقي والوطني، ولا راد لها مهما كانت امكانيات العدو.
كنا ولا نزال نؤمن من أن الانتفاضة الشعبية آتية لا محال, وها نحن نشهد تطور الاحتجاجات المطلبية باتجاه المطالب السياسية الوطنية, خصوصاً بعد المشهد البائس الذي قدمه ما يسمى بالبرلمان العراقي (الذي يذكرنا بمشهد الجمعية الوطنية عام 2005 المنشغلة بتشريع قوانين الامتيازات في وقت يعاني فيه الشعب من مقدمات فتنة طائفية دموية), ها هم نواب أنفسهم يختلفون على كل شيء، دون الإشارة إلى ضياع الموصل، ليتفقوا في الأمر الوحيد الذي لم يختلفوا عليه, التوجه إلى بنك البرلمان لاستلام الرواتب والمخصصات ...الخ.
ولا يمكن لهذه الانتفاضة أن تنتصر دون تحرك «الدينامو», أي الطبقة العاملة العراقية ونواتها عمال النفط. لقد ارتد سلاح توظيف تنوع أطياف الشعب العراقي لتدمير العراق على حملته، من المتاجرين بالشعارات العنصرية والطائفية، وانطلق المخزون الحضاري والاجتماعي والوطني للتعايش في وطن ناضل أبناؤه وقدموا الدماء الزكية من أجل أن يكون حراً. مما أثار إعجاب الشعوب المحبة للسلام وتضامن الدول الصديقة معه، وفي المقدمة منها روسيا والصين والذي تمثَّل بالدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي.
نعلن بوضوح كيسار وطني عراقي، لم يتلوث ببدعة «الديمقراطية الأمريكية», يسار تمتد جذوره عميقاً في التربة العراقية الخصبة المعطاء, بأن من يقف مع الوطن أيا كان فنحن معه، ومن يقف في خندق تقسيم العراق أيا كان فنحن ضده.. ففي كل معركة تاريخية خندقان لا ثالث لهما: خندق الدفاع عن الوطن، وخندق المعتدي واتباعه من الخونة والعملاء، وما بينهما جحر للانتهازيين والجبناء. وشعارنا الجامع في معركة الوطن التاريخية: العراق باقٍ وأعمار «الدواعش» قصار.

*صباح الموسوي - منسق التيار اليساري الوطني العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
13 تموز 2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة العراق الوطنية العظمى : خندق الشعب والوطن في مواجهة خن ...
- الشهيدة أمية... نخلة العراق الوطنية
- العراب الصهيوني لتحالف دولة داعش الوهمية والخنجر العنصري الط ...
- بلا رتوش : لا يوجد شعب كردي او شعب عربي او شعب تركماني في ال ...
- بلا صراخ وتلوث طائفي: أسباب كارثة الموصل والحل
- تشكيل (الفصائل الحمراء لحماية وحدة العراق)
- المهمات الوطنية الديمقراطية... ودور الكتلة التاريخية في العر ...
- ليس دفاعاً عن المفكر عبد الحسين شعبان* بل احتراماُ للحقيقة
- الحزب الشيوعي العراقي: حول الخطاب الإصلاحي والهزيمة الانتخاب ...
- ما بعد الانتخابات... العراق إلى أين؟
- الانتخابات العراقية ترسِّخ نظام المحاصصة!
- الأول من آيارعيد العمال العالمي : الطبقة العاملة العراقية بي ...
- الاول من ايار عيد العمال العالمي : دور عمال النفط الطبقي وال ...
- هل يواجه العراق خطر الحرب الأهلية ؟
- التاسع من نيسان 2003 يوم أسود في تاريخ العراق: الدكتاتورية ج ...
- الانتخابات وفرضية الانقلاب: اليسار في قلب المعركة
- العراق: إحدى الدكتاتوريتين.. أم نظام وطني؟
- القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !
- إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي ...
- الديمقراطية الأمريكية: «علمٌ ودستور ومجلس أمة.. كلٌّ عن المع ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - العراق باق وأعمار «الدواعش» قصار