أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - شجرة السدر والتقديس














المزيد.....

شجرة السدر والتقديس


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 12:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" شجرة السدر والتقديس "
**********************
شجرة السدر او كما تسمى (شجرة النبق) ، شجره تمتاز باستمرار خضرتها رغم تعاقب الفصول عليها ، تعطي ثمرتها في فصل الربيع بكثافة , وثمارها عبارة عن كريات صغيرة تشبه حبات العنب حجما , يوجد داخل كل ثمرة بذرة واحدة ، وشجرة السدر سهلة الزراعة ايضاً ، حيث لاتحتاج في زراعتها سوى غرس البذرة في التربة ، وسقايتها بالماء وان كان قليلاً ، كذلك وتمتاز هذه الشجرة بوجود اشواك منتشرة على ساقها وأغصانها وتمتاز ايضاً بقوة الساق وطوله ... عند زراعة هذه الشجرة في الحديقة المنزلية تمتد اغصانها الطويلة الى اماكن مهمة داخل المنزل او خارجه ، مما يضطر الناس الى قطع تلك الاغصان وفي بعض الاحيان الى قلع الشجرة كاملة ، وهنا يظهر التقديس لهذه الشجرة !! ، حيث يقول احدهم بان قطعها حرام !! وان الامام الصادق(ع) قال : لعن الله قاطع السدرة !! ، وقال اخر : انها من اشجار الجنة ، ولذلك فهي تستخدم في تغسيل الميت ، وتستخدم كمسواك اسنان ، ويصنع من حباتها(بذورها) مسبحة صلاة ، حيث انها تسبح لوحدها وغير ذلك ، ولا يقتصر التقديس على المسلمين فقط بل حتى الاديان الاخرى كالمسيح والصابئة والايزديين وجميع اطياف المجتمع العراقي تقريباً ..... ويطلق عليها الناس لقب (العلوية) وهو لقب يطلق على المرأة التي تنتسب الى الزهراء عليها السلام بنت النبي محمد (ص) .....
واما من اجاز قطعها جعل للفعل شرطاً وهو الفداء ، اي ان يتصدق على فقير او يذبح دجاجة ، لكي يدفع الضرر عنه وعن عائلته جراء هذا الفعل !! .....
سألت احد رجال الدين عن الموضوع ، فاجاب : بان الكثير من الاشجار ورد ذكرها في القران ، مثل الرمان والعنب وغيرها ... ولكن هذا لايعني تقديسها وانما قد تكون ارتبطت بحادث ما أو دلت عن شئ ما ، وهذا ما أشار اليه الحديث الوارد عن الامام الصادق ، حيث ان السدرة التي قصدها الامام خاصة وليست عامة ، وذلك أن محبي الامام الحسين(ع) اقاموا له قبراً بعد ان قتله الحاكم الاموي في وقعة الطف ، وبدؤا بزيارة القبر واقامة الشعائر عنده ، وعند سماع الخليفة الاموي امر بهدم القبر ومحو اثاره ومنع الزيارة ، فقام الناس بزراعة شجرة السدر عند قبر الامام كي يستدل عليه منها وبدءت الناس وكانها تاتي للجلوس عند تلك السدرة ، ولكن الخليفة كشف امرهم وقطع الشجرة وازالها لذلك ورد الحديث : لعن الله قاطع السدرة وهي السدرة المزروعة عند قبر الحسين(ع) ، واما عن قطع مجمل السدرة وكونه حرام ، فان قطع اي شجر مثمر ولم يسبب ضررا حرام ويرفضه الانسان بطبيعته .....
ولكن الناس لا تقتنع بهذا الحديث ، بل ان منهم يقول : انه عندما يقطع الشجرة او غصنا منها فان الدم يسيل منها ، وتصدر صوتاً ، واكد الموضوع اكثر من شخص ، خصوصاً الذين يعملون في صيانة اعمدة الكهرباء ، حيث كثيرا ما تتشابك اغصان الشجرة مع اسلاك الاعمدة مما يضطرهم الى قطعها ، ولكنهم يقولون : بعد قطعنا للشجرة او اغصانها نتعرض لحوادث يسيل فيها دمنا !! ونعيش حالة من الاكتئاب !! ولذلك فنحن كثيرا ما نستئذن من الشجرة قبل قطعها ونعتذر منها بعد القطع !! .....
قد يحلل البعض الموضوع على انه خرافة او ان الموضوع ارتبط بالعقل الباطن لؤلاءك الافراد فهم يتصورون ذلك ، وقد يكون هذا الكلام صحيحاً ، ومن الممكن ان يكون كلام الناس صحيحاً ، حيث قلنا عن اشياء كثيرة انها خرافة واثبتت العلوم الحالية صحتها وقد تعرضت الى ذلك في مقال اخر نشر في الحوار المتمدن بعنوان (العالم والجاهل) .....
لايخفى على احدنا بان النبات كائن حي ، وان هنالك علماء متخصصون في دراسته ، لذلك فهي دعوة لعلماء النبات ان يولوا اهتماماً بدراسة هذه الشجرة المباركة!!



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذراً ايها القارئ الكريم
- داعش والرمضاء
- الهواية والاختصاص
- داعش والبغضاء
- قصيدة - أقبل المغول -
- داعش والحدباء
- العراق يدخل موسوعة غينس -سياسياً -
- قانون - سويري - للانتخابات
- الاضحوكة - قانون سانتيغو -
- قصيدة - رواء -
- وزير النفاخ سابقاً
- الثراء وصباغة الاحذية
- بين الكتاب والقارئ
- قصيدة - وطن -
- ثلاثة قصص
- بين الغابة والاسطبل
- ابتكارات مع اقتراب موعد الانتخابات
- الشهيد
- وداوها بالتي كانت هي الداء
- زمن العجائب !!!


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - شجرة السدر والتقديس