أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سيومي خليل - الياغورت والموت السياسي














المزيد.....

الياغورت والموت السياسي


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 03:02
المحور: المجتمع المدني
    


أتهزأ مني أن سمنتَ وأن ترى *** بجسمي شحوب الحق،و الحق جاهد
عروة بن الورد
-----------------------------
اعذريني أيتها الوردة ،إن قلت أنك ذبلت ، ما عدت تثيرين عشاقك أو المتعاطفين معك في ولوج أريجك ، وما عادت حمرتك تشوق الناظرين إليها ، وجف الخطاب منك كأنك لم تكوني يوما صادحة بهموم شعب ، ولم يكن الكثير من الشعب يقف عند بابك لأخذ بطاقة الإنخراط ، صار الإنخراط أيتها الوردة فيك يشبه الدخول إلى خان رخيص ... عفوا أيتها الوردة .
حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لا يعرف كيف يتعامل مع إفلاسه ، أقولها رغم علمي أن دراع الممانعة سقط ، وتحول الدراع إلى سكين يجز رقاب الشعب ، وخلت ساحة *لا * ممن كان يقولها بقوة وجرأة، وباتت تقال من تحت الخناجر ،خافتة ، ضعيفة ،كأنها أسياخ تقطع اللسان .
المستشارة ليطفة الزيواني أخطأت الطريق ومشت في مسار السياسة ، الذي قبلها دون أن يعيدها جمركيي السياسة من حيث أتت لأنها لا تحمل جوازا سياسيا نضاليا قويا ، وقبلها حزب القوات الشعبية الذي ربما منع الكثيرين عن ولوجه إبان لمعانه لأقل شبهة .دخلت الزيواني بحذائها الأبيض الذي ظهرت به في الصورة اللاإنسانية على بساط شيده الكبار ،كي تدنسه بصغرها اللامتناهي .
لا أفهم كيف يفكر بعض الناس ، فهم من دون حياء ، يخلطون حابل السياسة المريضة عندهم ، بنابل المعاناة والفاقة والفقر عند الآخرين ؛ ما الذي كانت تفكر فيه لطيفة هذه وهي تنحني لتقدم علبة ياغورت لطفل وأمه البائسين وعينها على الكاميرا ، أو الهاتف الذكي ، أو خادمها المرافق الذي سيلتقط لها الصورة ؟؟؟.
هل المشكل في اعطاء علبة ياغوروت ؟؟؟ أكيد لا ،وإن كان الأمر هو الآخر يقبل النقاش ، فلا تعطونا قفف غذاء أو علب ياغورت بل امنحونا مجتمعا متماسكا يتعايش فيه الجميع .
المشكل يكمن في آخذ صورة فوقية ، صورة تجمع السيد - العبد ، صورة تظهر مفهوم الطبقات أحسن مما نظر له ماركس ، صورة في عمقها لا إنسانية ، وإن اعتقدت صاحبتها المغفلة أنها إنسانية .
علبة ياغوروت ياطفلي الصغير وسيصر عالمك حلوا
ستكبر سريعا
سيكتب على قفاك مواطن صالح
رضيت بالوضع كما هو
فيكفي أنك تساوي علبة ياغورت .
عذرا أيها الحزب ، الذي لولا أمثال لطيفة فيك ،ولطيف ، ومتلطف ، و ...و ..لكنت باحثا عن بطاقة الإنخراط منك ، لكن ووضعك هكذا فأنا ارفضها حتى وإن كانت طريقي إلى الجنة ؛ فأنا العادي جدا ،والذي لم ازر الرباط إلا مرة واحدة وسريعة ، أرفض أن تكون لي نفس بطاقة السيدة المستشارة ...
هو إذن تأشير على موت السياسية ، او هو تاشير على ممارسة السياسة بعلب الياغوروت ،وبالتصدق ،وبالعطايا . ليست لطيفة هذه غلا مظهر من مظاهر الساسيين والمسؤوليين في البلد ، قل شانهم او علا ،ورثوه أو اكتسبوه .فقر شديد في الفهم السياسي ، والاكثر في الذوق الغنساني ؛ أظن ان غنسانا بسيطا لو اقترحت عليه ان يأخذ صورة في مثل هذا الوضع لرفضها ، سيمنح الياغورون ، أو أي شيء يجود به ،دون ان يأكد هذا البؤس والتعالي في صورة لا إنسانية .
ألا يمكن فصل المستشارة عن الحزب ؟؟؟ أظن أنها ستكون خطوة تعيد للحزب أمجاده ، فمثل هذه المنخرطة تسيء للحزب اكثر مما تخدمه .



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستعباد الاجتماعي والاستعباد
- أناقة الصعاليك
- بين الصوم الصحي والصوم التعبدي
- جحود
- منكم داعر ومنا داعر .
- النفي المنهجي أو عدمية نيتشه
- صورة وطن في منفى شاعر ٍ
- اقسم باليسار
- سيجارة آخرى مع الماغوط
- المرجو اعتقالي
- يمشي كأنه يحلق
- بنكيران يستدعي الحجاج بن يوسف الثقفي
- بشار بن برد في مسيرات فاتح ماي .
- فرنكشتاين ينتقل من بغداد إلى الرباط
- أوصاني
- الجامعة والقتل وسوء الفهم .
- الهندام الديني
- صناعة المعتقد
- *لحسانة بلا ما * والإنتحار
- دراسة سيوسيولوجية لظاهرة التشرميل


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سيومي خليل - الياغورت والموت السياسي