أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيومي خليل - صورة وطن في منفى شاعر ٍ














المزيد.....

صورة وطن في منفى شاعر ٍ


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 23:56
المحور: الادب والفن
    


الكاتب :سيومي خليل
صورة ُ وطنٍ في منفى شاعر ٍ
---------------------------------------------
الشعر
-----------------------------------------------

حِين تُصبحون فرادى ، يَتجمع خَلفكم رهطٌ من السهام ، وتبدؤون في التطهر ؛ هَذا ما تَستطيعه العُزلة مَعكم ، وكل سَهم أصاب تكتبون على جرحه قصيدة تخصكم .

حِين تُصبحون …

يكونُ الليلُ السالفُ مجمعا في شطر بيت

وتَأملات مَا قبل خيط الصبح مشروع قصيدة

سَواء هنا ، أو هناك ، لا تغير الأراضي طعم الحَرف على لسان القلَم

وتكتُبون مرة آخرى ، كَأنكم تكْتبون أول إحساس .

تحمل الأَعين :

حُدود وطن ، وسياجَ قلب مسبي ، وغربة أجساد مثقلة …

وهنا / هناك ، نَفس الحلو / نفس المر

هي نفسُ الطريق تَنصحون بهَا بعضكم

والسماءُ التي أشعرتم تَحتها ، والإهداءاتُ المقتضبة ، والحزن ،والفرح …

هي السماءُ /هي الإهداءات

هو الحزنُ / هو الفرح نفسه .

وحين يصبحُ لَكم إسم ، تُنادون أنه الوطن ، وبإسم آخر تُوقعون مَجامعكم ، لأنكم خفافٌ

ولا يَمر الحنين بلاَ أثَر

ويمر الألم عَابر سبيل

إنتقمتْ القصائد ، وأعلى المعنى حَالة الهياج

ويمُر ظلكم لذيذا ، يورف بسرعة .

هنا ... تَتجمع الأَخطاء لِيدينوْكم

وهناك ... يتجمع الدمع لِيغسلَ أدرانهم

والوطنُ يَجمع الهنا بالهناك ، تريدونه أوسع ، يضمكم مع مخرجيكم .

وكل منفى وطنٌ ملحق بالوطن ، فأنتم قاطني الأرض

والغربةُ بالوطن منفى ، لا تعرفون كيف تكتبونها بحرا .

حين تُصبحون آخرين ، تستعيذُون بالقَصائد من رجس التحول ، وتظلون على نفس التربة ، كي لا يخونكم تغير الرائحة

ولا يَستغفلكم مذاق النسيم

لا شيء يُماثل صورة وطن مُعلقة على حائط زنزانة وطنية

لا شيء يماثل صورة وَطَن نقدمها جواز سفر للهروب من الوطن.

وحين تَسقطُ كل القامات

تكونُ قامتكم شامخة

على نفس هيئة الأَعلام

لا تتمايل إلا للريح .

الآخرون تَربطهم خيوط العنكبوت ، وبها يبنون ، ويصتادون ..

والعروق تربطكم بالوطن

إن تبتعدْ أجسادكم المثقلة بالضيم

يُعدْكُم القلب إليه .

1 : *هامشٌ لوطني شاعر *

خرجت من الشرنقة للتو

ماشني كما أنا ، فلم آخذ دروسا لتعلم الحديث مع الطريق

وأبتلع صمتي ، كي لا أتهم بمخالفة الكلام ، ويزج بي في منتهى الضيق ، وتنفجر جنبي الأسئلة

لست مفطوما على شيء

لقد خرجت من الشرنقة ككل يوم ، لا أجيد الحياة ، وأبدأ في تعلمها كصبي يحبو …

عفوا .. عفوا .. لا أعرف المكان الذي أمشي إليه

لكني أعرف وطني .

2 : *هامش على الهامش *

ويسألني الشاعر : هل أنا إبن المدينة

هناك حيث ستقف بعد قليل كنت أقف أنا ، وحيث نمت شجرة الدفلى ماتت أوراق خريف شجرة آخرى …

وطأت أقدامي كل المدينة ، لكني لم أعثر لها على قلب ، ولا على بضر ، وتساءلت أي ثدييها رضعت …

ومع هذا فلا فضل لأي مخلوق في ولادتي الذهنية غير وطني

ومنفى وطني .



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقسم باليسار
- سيجارة آخرى مع الماغوط
- المرجو اعتقالي
- يمشي كأنه يحلق
- بنكيران يستدعي الحجاج بن يوسف الثقفي
- بشار بن برد في مسيرات فاتح ماي .
- فرنكشتاين ينتقل من بغداد إلى الرباط
- أوصاني
- الجامعة والقتل وسوء الفهم .
- الهندام الديني
- صناعة المعتقد
- *لحسانة بلا ما * والإنتحار
- دراسة سيوسيولوجية لظاهرة التشرميل
- أنت أيها الطائِرُ لا تطير
- إنتحار الأمل
- الإنسان الديانة التي تسعى إليها الفلسفة
- لما نحب التخيل ؟؟؟
- علمانية أكثر
- معركة الأرقام في السياسة
- صناعة المجازر


المزيد.....




- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيومي خليل - صورة وطن في منفى شاعر ٍ