أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيومي خليل - أنت أيها الطائِرُ لا تطير














المزيد.....

أنت أيها الطائِرُ لا تطير


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 15:26
المحور: الادب والفن
    




دَعاني الطائِر التائه للحاقِ به ، في سماءٍ
غائمة كانَ التحليقُ يُشبه الجُمود
ويعودُ إلى ذاكرتي رَفيقي الساذج .
أنت أيهَا الطائر أَنا
مغلفٌ بريش لا َنفع له
تعرف كل شيء إلا الطيرَان
أنت صفر آخر .أنْت لونٌ لا لونَ به . أنت أُولائك الرفاق الغارقون في وهمٍ جَميل .أنت عضلةُ حية في جسدٍ ميت .
تدعوني أيها الطائِر إلى ما لاَ تجيده . ألا دَعوتني
لنوم ٍطويل ؟؟؟وجلسةِ خمر واعية ؟؟؟ وجنة شَاي رخيص ؟؟؟ومُشاهدة خطبة يوم جليل جَليل ؟؟؟.
ويُبكيني فيك أنك سَاذج .تظن الريش
محركا نَفاثا .وأُنثاك الوحيدةُ وحيدةٌ ،غارقه
في ضجيج الأَفكار والأسئله ؛
أأنْت طائِر لأنك تَطير ؟؟؟؟ أم أنت طائرٌ لأنك لمْ تَعرف غير الفَضاء ؟؟؟أم أَنت شَيء عَام في قفصٍ عَظيم ؟؟؟
أنْثاك أَفضل منك .
وتدعوني أيها الطائِر إليك ، إلى تاريخٍ عقيم ، إلى كتبٍ لم تحملها إلا أيادي الغُرباء ، إلى سلاح الجدل القَاتل ،وتدعوني إلى رحب الإنسانيةِ ،وهنا لا وجود إلا لِما هو غَير إنساني
يُعد الرفاق هُنا لبعضِهم ثَنايا جَديدة للوقوع
ويسأَل الموتُ المارة فراقه
وأَنت تَحكي قصة الحياه
وأنت تحاكي إبتسامة الحضور
وأنت تحمي الضوءَ من هُجوم الغيوم
وأنت تَحبو إلى زهرة الحب كَرضيع صغير
وانت لست إلا فَرخا ، فرخٌ غافل أُمه الفَضاء
وجرب أن يفْهم لغةَ السحاب
وأَن يَبحث في أَصل سُقوط المطر ،وأَن يُحب
ألعاب السمَاء ،والقَضاء ،والقدر
وأنْ يُغني في أعْراس الأموات ،وينحَب في مَأتم الأحياء .
تدعوني أيها الطائر إلى ما لاَ تعرِفه
ربما سَمعت قصصا عن تَحليق الطيور
ربما حَلمت بمعنى آخر للسرور
ربما فهمت أن الحر كَائن يجب عليه أن يَطير
ربما قلت ؛ أنا حُر ...إذن لأطير
لكنك لا تطير أُيها الطائِر ،وليس لجَناحيك مِهنة التحليق
هُما للتصفِيق
للتصفِيق
للتصفِيق
وهما لتحبك النسَاء القَبيحات
ومثليو الجنس الغارقين فِي الصفات
وعاشقوا كمالِ الأَجسام الفَارغين
ومن يَدعي إلمامه بحقيقة الشخْصيات
هما سلاحان لنْ يُستعملا إلا مرة واحده
أخيره
حين يستقِر سمها في حَبة الفُؤاد .هما أيهَا الطائِر الغر الوَحيد
ليسا منْك ، ولا لك ، ولا أنت لهما
هما بعيدا عَنك ، أبعد شيء ٍ عنك . وأنت تُرفرف بأجنحة خيالٍ .تظُن
أنْك هنا وهُناك . وأنك أنت وذَاك . وأَنك شاركت مع الرفاق في بناءِ سٌور عظيمٍ داخل الضمير . وأنك مَنحت بعض قطرات دمك لحاكِم المدينة ليعفو عن سبايا الأَفكار . وأنك بهن حاولت تشيييد عمارة من الألفاظ.
وأنك لا تُقهر
لا تُحشر
لا تُغدر
لا تُهدر
لا تُحَقر
ونسيت أنك في الأَصل طائرٌ لا يطير .
أيها الطائر الذي لا يَطير
لا يمكنك أن تَطير
أتعرف لما ؟؟؟أَتعرف لما أيها الطائرُ لا تستطيع أنْ تطير ؟؟؟ولن تستطيع أن تَطير ؟؟؟
لأَنك في قفصٍ حقير ٍ
يضعه الإلاه العظيم في ركن الكَون الفسيح
ويأمرك الإلاه أَن تتخيل أن تطير
فتخيل كما يتخيلون .



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتحار الأمل
- الإنسان الديانة التي تسعى إليها الفلسفة
- لما نحب التخيل ؟؟؟
- علمانية أكثر
- معركة الأرقام في السياسة
- صناعة المجازر
- مشهد من مصر
- حق -واجب
- في إرتقاب إمانويل كانط
- عقد عن الإنفجارات
- طلاق الأغلبية
- الشيخ الحداثي جدا .
- سياسة الإستجداء والبكاء
- أنا اتحرش أنا موجود
- خطاب الأزمة
- بالألوان
- أنا أومن لأن ذلك مناقض للعقل GREDO QIA ABSRDM--باللغة اللاتي ...
- كي لانموت
- مدننا الهاوية
- دردشة عن الفراغ


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيومي خليل - أنت أيها الطائِرُ لا تطير