أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سيومي خليل - في إرتقاب إمانويل كانط














المزيد.....

في إرتقاب إمانويل كانط


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 22:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في إرتقاب كانط
الكاتب : سيومي خليل
المقال
--------------------------------------
لقد لف العقل بآخر شريط تعبئة قصد إرساله إلى منطقة المجهول ؛ مصر المحروسة ، قامت الأخونة فيها بأعمال خلط فيها السيء بالجميل ، كان من بينها إخفاء رأس طه حسين ،عميد الأدب العربي ؛ لما الرأس تحديدا ؟؟؟ إنهم يشيرون إلى لا قيمته ، بالضبط، يعلنون جهادا أكبر ضد العقل المنزوي هناك .

العقل في الركن المقيت للبيت العربي ، مكانه هو نفس مكان عنكبوت تقاوم المكنسة الطويلة ،بتخفيف الذباب عن ساكني البيت .

المعادلة التي يتم التفكير فيها كثيرا ، ويتم محاولة حلها بدأب ملحوظ ، هي معادلة خاطئة ، الأمر ليس كما سوق له ؛رجعيون +حداثيون = المعركة ... إنها بقدرة الضباب الكثير ،والمستشري فوق العيون الجاحظة إلى لا شيء ،تصبح ؛ حياة عربية - عقل عربي = إدامة الوصاية ...

دعوني استعمل المطرقة،مطرقة هشة كمجتمعنا نفسه ، وإن كان فرديريك نيتشه يستعملها ليهشم رؤوس الجميع ، دعوني استعملها للتنبيه فقط ،كأني منبه سيارة متهالكة ؛ الجميع من أجل لذة الوصاية يمكنه أن يسهم في تعطيل عقول الكثيرين بدء بالعقول التي تمارس حق الوصاية المقيت .

تتغذي المؤسسات الإقتصادية على ضعف بنية العقل للعامل ؛ هذا الأمر لنسقطه على كل المؤسسات ،حتى الأكثر تجدرا ،و الأكثر سلطنة ، والأكثر تعوسجا في عوالم الضيق العربية ...


المؤسسة الدينية تتقيأ شروحات الوصاية بعاطفية كبيرة ،على الكل أن يكون مستعدا للسمع لا الإدراك والوعي ؛ لما ؟؟؟ أو كيف ؟؟؟ أو عندي رأي آخر ...؟؟؟ كلها دخول في ملة العقل ، وخروج عن ملة الإتباع ، والتهمة كلكم تعرفونها .

من نحيي من أقطاب تاريخنا العظام ؟؟؟ لاشك أن الكثيرين لا يرغبون في حياة جديدة لإبن رشد ، وإبن سينا ،وابن عربي ...دعوهم في سلام ، فنحن لم نأمنهم أحياء ، ولن نأمنهم إذا طرقنا على قبورهم ؛هكذا ينتقمون من الذين مضوا .

من المتوقع ، في ظل الإنحدار الشديد نحو سطوة الميثوس ، أن يتم الرجوع لأفكار المصادرة ، والحصار، والمنع ؛ ففي مصر ، رائدتنا العربية ، حدث أن صودر أبو نواس لأنه كان يسير شامخا فيها ، ولأنه كان يحدث الناس ، بأشعار ،قيل، أنها كانت جد فاسقة .

لس في الأمر أي تضخيم لغياب العقل ، فمن يستمع ،ويشاهد ،أحد حلقات نجوم المسلسل الديني الشيق ، يعرف أن الإصرار المتعمد لتنكيل بجثة العقل الميتة ، يتم وفق آلة جهنمية من جيش الأغبياء .

في المقابل أولائك المتعولمين ،والحداثيين مثل بدلة السموكنغ الرائعة ، يتحدثون بأفواه مليئة بالماء ،يسبح به العقل مقيدا بالخطابة ، وتزويق الكلام ؛ أعتاهم قولا يرمي العقل جانبا حين تقف أمامه أساطين العرف الجامدة ، وإن تكلم يخلط المفاهيم ، ويضرب ما لا يجب أن يضرب ، ويترك الواجب محوه ...

في إنتظار العقل ، أملي النفس بكانط ، فربما مر يوما بمنطقتنا في نفس وقت رحلته الصباحية ، وربما صادف ابن رشد يشذب لحيته كي يعرف كيف يطارد أفكار الحرية ...ربما .



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد عن الإنفجارات
- طلاق الأغلبية
- الشيخ الحداثي جدا .
- سياسة الإستجداء والبكاء
- أنا اتحرش أنا موجود
- خطاب الأزمة
- بالألوان
- أنا أومن لأن ذلك مناقض للعقل GREDO QIA ABSRDM--باللغة اللاتي ...
- كي لانموت
- مدننا الهاوية
- دردشة عن الفراغ
- الشرعية التاريخية والديمقراطية وآخرى غيرها
- تعلمك العتمة
- الوجود أم الفكر أي تجاوز ممكن ؟؟؟
- من يراهن على القمر ولا يحترق ؟؟؟
- المحلي والكوني في كتابة العقد


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سيومي خليل - في إرتقاب إمانويل كانط