إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 18:34
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تنسيقية المقاطعة ( تنسيقية الثورة )
رسالة إلى القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية
مضت ثلاث سنوات ونصف على انفجار الموجة الثورية 25 يناير 2011 بحلوها ومرها ، بشهدائها ومعاقيها ، بمعتقليها ومسجونيها ، بانتصاراتها وانكساراتها ، بمدها وجذرها ، وفي هذه اللحظة التي تشكل منعطفا عفنا من منحنيات الثورة تبدو فيه الثورة المضادة وقد استعادت المبادرة وأنتجت رأسا جديدة فوق جسدها الذي شاخ وهرم وتغضن وترهل مات أكلينيكا ، على القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية أن تتأمل المشهد الثوري لتبني على مكاسبه وتحاصر خسائره ، لتواصل الأمة المصرية ثورتها أهدافا وآليات :
أولا : أنجزت الأمة المصرية ثورتها السكانية ، مرت بها من تحت ذقن قوى التبعية والطغيان ، لتحفر لنفسها مجرى في الطبيعة و الوجود الاجتماعي ، لن تستطيع أية قوى مهما كانت عاتية ـ حتى لو كانت الولايات المتحدة الأمريكية بترسانتها النووية من وأدها وإجهاضها .
ثانيا : أنجزت الأمة المصرية ثورتها الثقافية بالتخلص من ثقافة الخوف الفلاحية التي مازالت عالقة ببعض القوى الاجتماعية القديمة الرثة التي في طريقها إلى الزوال .
ثالثا : سقطت في أعين شباب الأمة وقواها الحية نظرية الحاكم الإله أو شبه الإله ، وأصبح موقع الحاكم يخضع للسخرية والتندر ، ويخضع للنقد والمحاسبة والمسائلة .
رابعا : أدرك شباب الأمة وقواها الحية أن القوة والديكتاتورية العسكرية هي الأداة الرئيسية للتبعية والنهب والطغيان وهي ما تحول بين الأمة المصرية وثورتها الديمقراطية الاجتماعية .
خامسا : أدرك شباب الأمة وقواها الحية أن الفاشية والتنظيمات الدينية هي جماعات وظيفية تستخدمها الديكتاتورية العسكرية في الثورات المضادة أو تسكين وتشويه الموجات الثورية .
وليس من المجازفة القول : أن هذه الإنجازات الثورية ما كانت تتم إلا عبر حقب وقرون اختصرتها الأمة المصرية في فيضانها الثوري ، ويقينا سوف تأخذ الموجة القادمة التي تلوح في الأفق جسد ورأس الثورة ، فهذا الجسد المتهالك بلن يستطيع حمل هذه الرأس سوف يأخذها ويتهاوى في دوامات الفيضان الثوري القادم ، وعلى القوى الديمقراطية الثورية أن تستعد وتتأهب وتنظم صفوفها وقواها ، لتنتقل بالثورة من الثقافي إلى السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، لتعيد توزيع السلطة والثروة والمعرفة والخدمات .
الشرعية للثورة .. والثورة أبقى وأقوى
تسقط الشمولية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟