أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - التغميس بالصحن وإشكالاته















المزيد.....

التغميس بالصحن وإشكالاته


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 20:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


02.06.2014
التغميس بالصحن وإشكالاته
د. محمد أحمد الزعبي
يشير عنوان ، و موضوع هذه المقالة ( أي إشكالات قول الحقيقة عارية وكاملة ، والذي عبرنا عنه بـ " التغميس بالصحن ") ، إلى أن الصراعات المتعلقة بالربيع العربي عامة ، وبربيع دمشق خاصة مازالت غير واضحة وغير محسومة ، وبالتالي فإن هنالك " إشكالية " تواجه الكاتب حول ماجرى ويجري في سورية ، ألا وهي محاولة التوفيق بين مقولتي " قل الحق ولو كان مراًّ " ، من جهة ، ومقولة " ماكل مايعرف يقال " من جهة أخرى ، وهو أمر في غاية الصعوبة والتعقيد ، ذلك أن هذه المحاولة ، التي تبدو ممكنة إلى حد ما ،لايمكنها أن تلغي ، لاإمكانية عدم الدقة في المعلومة غيرالموثّقة والتي سندها ومرجعيتها هو فقط " الذاكرة "، ولا حرمان من يتعلق به أمرهذه المعلومة من حقه في تصويب الخطأ ( إن وجد )، وفي الدفاع عن نفسه ، وخاصة إذا لم يعد هذا الشخص على قيد الحياة أصلاً . ولذلك فإنني سوف أحاول خلال معالجتي لهذه الإشكالية ،التوفيق والجمع بين قول ماأتمنى أن يكون هوالحق ، وبين مقولة ليس كل مايعرف يقال . ولهذا فسأكتفي هنا بتحديد العناصرالتي تنطوي على مانعتقده " الإشكاليات " التي تقف بتقديرنا وراء وأمام ضعف أداء المعارضة السورية ، طيلة سنوات الثورة ( ثورة 18.03.2011 ) ، والتي تسببت بهذا الاستعصاء الذي سمح لمجرم النظام الأكبر ( بشار ) أن يرشح نفسه لولاية ثالثة ، يستطيع خلالها أن يستكمل دوره ودورعائلته القذر، في تدمير سوريا ، وتشريد شعبها ، أي القيام بنفس الدورالذي قامت وتقوم به إسرائيل في فلسطين منذ الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم .
إن الموضوع الذي ستدور حوله هذه المقالة إذن ، هو تحديد الإشكاليات التي تطفوعلى سطح ربيع دمشق والتي تتمثل ــ من وجهة نظرنا ــ بموقف فصائل المعارضة في الداخل والخارج : أولاً ، من بعضها بعضاً ، وثانياً ، من القوى الخارجية المحسوبة على الثورة ، وثالثاً من القوى الداخلية والخارجية المؤيدة للنظام ، سواء بالقول أو بالفعل أو بهما معاً .
تتمثل الإشكالات المتعلقة بالنقطة الأولى (العلاقات البينية داخل المعارضة ) بـ :
1 الخلاف بين التيارين الكبيرين في المعارضة : الإسلامي والعلماني ،
2 الخلاف ضمن التيار الإسلامي بين المتطرفين ، والمعتدلين ،
3 الخلاف ضمن التيار العلماني بين القوميين ، واليساريين ، والليبراليين ،
4 الخلاف ضمن الثورة بين المدنيين والعسكريين ،
5 الخلاف ضمن الثورة بين معارضة الداخل ومعارضة الخارج ،
6 الخلاف ضمن كل من المدنيين والعسكريين بين القيادات والقواعد .
ويتمثل الإشكال المتعلق بالمسألة الثانية ( أصدقاء الشعب السوري ! ) بـ :
العلاقات الخاصة ( التمويل ، الولاء ) التي تربط بين بعض أطراف المعارضة ، ولا سيما القيادات ( أشخاص أو مجموعات ) وبعض أطراف من باتوا يعرفون بـ ( أصدقاء الشعب السوري ) ، وبمن فيهم دول البترو دولار ، والذين يتصف موقفهم بالازدواجية والحرباوية ، من حيث وقوفهم ، مع حقوق الإنسان ومع الحرية والديموقراطية قولاً ، ومع مصالحهم الاقتصادية والسياسية والثقافية فعلاً ، ولذلك فهم يقولون بألسنتهم ماليس في قلوبهم . وينطبق على دورهم هذا بالتالي المثل الشعبي ( نسمع جعجعة ولا نرى طحناً !! ) .
ويتمثل الإشكال المتعلق بـ ( أصدقاء النظام السوري ) بصورة أساسية بـ :
> الدورالمشبوه الذي تقوم به روسيا في مجلس الأمن الدولي ، والذي تجاوز تسليح النظام بالأسلحة الفتاكة ، إلى منع الآخرين من دعم المعارضة السورية ، ليس فقط بالمال والسلاح ، وإنما أيضاً بالغذاء والدواء . إن وضع البعض إشارة استفهام ، على العلاقة بين هذا الفيتو الروسي ، والموقف الحقيقي لدول الفيتو الأخرى من الثورة السورية ، يعتبر برأينا أمراً مشروعاً ، إلى أن يثبت العكس .
> الدور الطائفي الذي تقوم به كل من إيران وحزب الله في سوريا ، والذي بات تفرّج وسكوت المجتمع الدولي (!!) عليه ،كما لو كان ليس تدخلاً خارجياً ، موضع تندر حتى الأطفال الصغار في سورية . أتمنى من جهتي أن تعيد ( دول الفيتو ) إذا كانت لاتساوي بين التدخل الإيراني والتدخل الروسي في سورية ، النظر في نتائج الحرب العالمية الأولى ، حيث سيصبح مثل هذا التدخل الإيراني واللبناني تدخلاً إسلامياً داخلياً وليس خارجياً ، ويمكن أن يتم التعامل معه عندها على هذا الأساس .
وفي تفكيكنا للإشكالات التي أتينا على ذكرها أعلاه ، وجدنا أنه يمكن تصنيفها إلى المجموعات الثلاثية التالية ، والتي هي تطبيقياً ثلاثيات متداخلة ومتشابكة :
+ ثلاثية أمريكا ـ روسيا ـ الاتحاد الأوروبي (تعتبر إسرائيل جزء من هذا المثلث)
+ ثلاثية بشار ـ الخامنئي ـ حسن نصر الله ،
+ ثلاثية التطرف الإسلامي ـ التطرف القومي ـ التطرف اليساري ،
+ ثلاثية الاعتدال الإسلامي ، والاعتدال القومي ، والاعتدال اليساري
+ ثلاثية مصر ـ السعودية ـ سورية ( بشقيها : النظام والمعارضة ).

إن الإجابة المنطقية ، على التساؤلات العشر اللاحقة ، والتي لابد أن تكون (هذه الإجابة ) بحسب قوانين المنطق الصوري ( لا..لايمكن )، إنما تعتبر توكيداً لما ذهبنا إليه من مسألة التداخل والتشابك السياسي والاقتصادي والثقافي ، بين تلك الثلاثيات التي أوردناها في الفقرة السابقة أعلاه ، ذلك التشابك والتداخل الذي يجد انعكاسه العملي ( سلباً وإيجاباً ) ، على الساحة السورية ،لاسيما في ظل ثورة آذار
2011 ، ثورة الحرية والكرامة . هذه التساؤلات هي :
1) كيف يمكن لشخص أو جهة أن يكون / تكون مع السيسي في مصر وضد
بشار في سورية في الوقت الذي يعرف فيه الجميع العلاقة المصيرية بين
الطرفين ( السيسي وبشار ) ؟!.
2) كيف يمكن لشخص أو جهة ، أن يكون / تكون مع أمريكا في العراق وضدها
في سورية ؟!.
3) كيف يمكن لشخص أو جهة أن يكون / تكون مع التدخل الخارجي في سورية
( التدخل الروسي ) وضده ( التدخل الأمريكي ) في آن واحد ؟!.
4) كيف يمكن لشخص أن يكون خادماً للحرمين الشريفين ويكون بنفس الوقت
خادماً لأعداء هذين الحرمين ؟!.
5) كيف يمكن القبول بأن المجتمع الدولي قادرفي أكرانيا وعاجز في سورية ؟!.
6) كيف يمكن تصديق من لايفعل بيده ، مايقوله بلسانه ؟!.
7) كيف يمكن تصديق من لاتحتاج أكاذيبه حتى إلى تكذيب ؟!.
8) كيف يمكن لشخص أو جهة ، أن يكون / تكون مع الديموقراطية ومع
الديكتاتورية في أن واحد ؟!.
9) كيف يمكن لعاقل أن يصدق أن من دمر سوريا سيظل رئيساً لجمهوريتها ؟!.
10) كيف يمكن لشخص / جهة وصل / وصلت إلى السلطة بالقوة ، أن يتخلى /
تتخلى عنها بغير القوة ؟!.
إن الإجابة الصحيحة والوحيدة على مثل هذه التساؤلات المشروعة هي كلمة " لايمكن"وإلاّ وقعت هذه الإجابة في فخ " الخلف ( بضم الخاء ) المنطقي " .
والابتعاد عن الحقيقة . والله أعلم .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية العلاقة بين حزب البعث وحافظ الأسد ،
- الساكت عن الحق شيطان أخرس
- الثورة السورية والخيار الثالث
- ماذا جرى ويجري في حمص؟
- الثورة السورية وإشكالية الأقلية والأكثرية
- بشار الأسد بين فقه الأزمة وفقه الفتنة
- مرة أخرى عود على بدء
- على سبيل النقد الذاتي ، الصبيانية اليسارية في حزب البعث
- الثورة السورية بعد ثلاث سنوات الإشكالية والحل
- خواطر حول ثورة 18آذار 2011
- رسالة أخوية إلى الائتلاف
- الأسد المالكي السيسي .. تعددت الأشكال والمضمون واحد
- من وحي مؤتمر مونترو حول سورية - السبب الحقيقي لانقسام المعار ...
- مؤتمر جنيف 2 والانتصار الممنوع
- الثورة السورية بين المجلس والائتلاف
- العروبة والإسلام والطائفية
- خواطر حول: إشكالات صندوق الاقتراع ، والثورة السورية
- مقترحات محمد الزعبي لوفد المعارضة الذاهب إلى جنيف
- الثورة السورية ومؤتمر جنيف2 - أمران أحلاهما مرُّ
- العلاقة بين العرب والغرب جدلية السيد والعبد


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - التغميس بالصحن وإشكالاته