أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - الإتحاد الأوربي، الي أقصى اليمين.. درُ..؟














المزيد.....

الإتحاد الأوربي، الي أقصى اليمين.. درُ..؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل الحديث عن بعض الملاحظات الجوهرية العامة لنتائج الانتخابات البرلمانية الأوربية، أود توجيه الشكر للأخ "علي مقدم "على مقاله المنشور في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 26 / 5 / 14 بعنوان ملاحظات حول الانتخابات نتائج الانتخابات الأوربية في فرنسا.
كذلك الشكر للأخ " احمد صالح سلوم " على مقاله المنشور في الحوار المتمدن يوم 26 / 5 / 14 بعنوان القارة العجوز وخرف خياراتها الذي يتناول الحالة في بلجيكا .
------------------------------------------------------------------------------
هل يمكن ان نضع عنواناً فرعياً مثلاً ..أي غد لأوربا ..؟ أوعنواناً أخر هو ذاكرة جديدة لأوربا . أم أوربا بانتظار هولوكوست جديد. كإحدى النتائج الأولية غير النهائية المستخلصة من الانتخابات البرلمانية الأوربية ..؟ كل العناوين ممكنة كما المثل القائل كافة الطرق تؤدي الى روما . هنا إشارات المرور سمحت بالانعطاف نحو اليمين .
باريس الكومونة ، وجان جاك روسو والثورة الطلابية ، باريس جان بول سارتر وسيمون دوبوفوار وقبلة اللاجئين السياسيين وماتيو وجاك بيرل،باريس صوتت لصالح " الجنرال بيتان ". في بلجيكا لم يختلف الأمر كثيراً .كما النمسا وهولندا
بيد أن بريطانيا تشرشل أيضاً صوتت لصالح أقصى اليمين القومي المتطرف .؟! ألمانيا بدورها فقدت السيدة مركيل جزء من قوتها لصالح اليمين. إضافة الى بولونيا ورومانيا وبلدان أخرى وفي مقدمة هذه البلدان كانت اليونان التي منحت منظمة الفجر الذهبي المتطرفة فرصة العمر ليس فقط لدخول البرلمان اليوناني ، بل وصل ثلاثة من أعضاءها الى البرلمان الأوربي . مقابل اثنين للحزب الشيوعي. وعلى ما يبدو أصيبت ذاكرة الشارع اليوناني بالعقم حول تاريخ الاستبداد النازي والحرب الأهلية في البلاد. مما أدى الى صعود مدوي لأقصى اليمين المتطرف .وشهدت نتائج الانتخابات تراجع الأحزاب التقليدية مثل الباسوك الذي تفككت أوصاله او بعض القوى الأخرى التي خرجت من دائرة الضوء كما هي الحال في معظم بلدان القارة العجوز.
وهكذا خلال ساعات في إعقاب إعلان نتائج الانتخابات أصابت الحيرة والذهول معظم السياسيين وتلك الأحزاب المتحجرة التي لم تستطع التقاط حركة ونبض الشارع وحاجته للتغيير. وأمام انسداد أفق جدي للتغيير من قبل هذه المومياءات الحزبية اختار الشارع النقيض أو الطرف المضاد . موجهاُ رسالة قوية مدوية للزعامات السياسية والاقتصادية الأوربية. على مدار عدة سنوات عمت التظاهرات العمالية والجماهيرية الشارع الأوربي. معلنة رفضها للتدابير والحزم الإقتصادية التقشفية التي طالت مختلف شرائح المجتمع الأوربي وساهمت بإفقاره ، وأدت الى بطالة عامة أكثر من 27 مليون عاطل عن العمل . فيما واصلت البنوك سياسة إفقار ممنهجة للبلدان ذات التطور الضعيف وتحويلها الى مجرد أسواق استهلاكية كما هي الحال في بلدان شرق أوربا .ومع فقدان الأمل بالتغيير القدري، من قبل آلهة الاقتصاد والسياسة الحاكمة . الى جانب تدفق أعداد هائلة من المهاجرين غير الشرعيين حسب توصيفهم . كان لابد لهذه الانعطافة الحادة من الحدوث . وهي ما تتعارض مع استكمال آفاق وحدة الإتحاد مستقبلاً . وتقرع جرس الإنذار مجدداً نحو احتمالات تفكك أوصاله أو أسوء حالاته سيطرة أقصى اليمين المتطرف على القرار السياسي والاقتصادي وهي حالة تعيد الى الأذهان مجدداً صعود الحزب الاشتراكي الألماني القومي . وإعادة صياغة مفهوم جديد للدولة الوطنية عبر الالتحاق بالعشيرة الثقافية. في بلدان تتميز بصدع وتاريخ من الحروب لم تتمكن من خلاله من بناء نموذج الدولة الأوربية الواحدة التي حلم بها أصحاب فكرة الإتحاد . وفي هذا السياق يبدو حالة الاتحاد السوفيتي السابق صيغة أكثر تطوراً على الصعيد الإقتصادي والسياسي المشكلة كانت في الحريات الديمقراطية العامة .
على كلا الحالات هذه القضية ليست مصادفة فهي حالة عامة أيضاً في ما يسمى العالم العربي. حيث برزت مشكلة الهوية بصورة بشعة جداً بين مختلف المكونات الاجتماعية الطائفية والأثينية والثقافية ، في تلك البلدان التي شهدت ما يسمى " بربيع " . دون أن يدرك كل طرف من هو الأخر الذي يطلق عليه الرصاص. وهي حالة تشابه حالة بعض المتعصبين القوميين في أوربا في تصديهم لعامل بنغلادشي أو باكستاني في الشارع والاعتداء عليه. وقد يعترض البعض حول الحديث عن الحالة العربية. لكن وللحقيقة نحن شعوب لا تقل عنصرية عن الآخرين.نحاول إنقاذا الماضي وإعادة خلقه مؤسسا لنظام ليلي جديد لا مكان فيه للشمس أو القمر.
الأصولية ليست فقط المؤدلجين دينياً، بل والمؤدلجين حتى النخاع سياسياً وحزبياً سواء يميناً أم يساراً. وأولئك الذين تخندقت عقولهم وراء النص.
أخيرا، أعتقد أنه لا النظام الشيوعي ولا النظام الرأسمالي بصورته الراهنة ولا الدين طبعاً قادر على طرح حل عملي لمستقبل الإنسان. هناك نوع من الفراغ مثل مسرح بلا ممثلين. لا بد من البحث عن ممثلين جدد، ونص قابل للتحقيق، لا يبيح لنفسه حق منع أو مصادرة الوعي. ويأخذ بعين الاعتبار حاجة المستقبل .لأن حالة الإخفاق في توليد روح أوربية واحدة .. تعني أنه حان الوقت لتدارك حالة الاستهلاك الذاتي لهذه المجتمعات. وإذا لم تستيقظ مراكز البحث والقرار الأوربي وتتعلم من هذا الدرس فالقادم أسوء.
ترى هل تقود السيدة " لوبين " هذه المرة الرايخ الجديد من الشانزليزية ..؟



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - حزب - الورقة البيضاء.؟
- الانتخابات الأوربية القادمة / نهاية عصر الأحزاب الكلاسيكية
- العراء ...؟!
- أيديولوجية - الغيتو - / والتطهير العرقي
- شعب الله - المصلوب - ؟!
- نزيف الثلج ...والمنفى .
- وليمة / للنقاط والفواصل.
- ولدت في رحم حبة - تمر - ..
- ضريح الشعب المجهول
- على شرفة النافذة ...اتكئ قلبي..
- محادثات السلام الكردية - التركية / ماريانا خاروداكي
- بائع المطر..؟
- عين وكاف وألف ممشوقة القوام
- تسونامي ..إقتصادي في قبرص.
- ظل الوقت ...؟
- بيادق فوق رقعة شطرنج..؟
- حملة تضامن لإنقاذ اللاجئات السوريات/ من براثن الإغتصاب - الش ...
- شكراً لخدماتكم ...؟!
- صباح الخير..
- اللعنة على السياسة ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - الإتحاد الأوربي، الي أقصى اليمين.. درُ..؟